أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - كولاج شعري متواتر















المزيد.....

كولاج شعري متواتر


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 20:52
المحور: الادب والفن
    


البحر كالفكر
له أحوال
وبه جُزُرٌ
وله شاطئ
وأنا ملاحٌ تائه
يُبحر ليلاً
ليتبع هَدْيَ النجوم
...
علّهُ يصل وجهته



©
... وكان في البحر أعشاب وشعاب وأسماك وحيوات وسُكان وشقائق وشيطان وقباطين وبحارة كثر وربان وقرصان فلما أزف الوقت بالبحر وهاج وماج فكان خشيشه مسموعًا من البر (كصوت الحريق في الهيش) وكان موجه يحرُن عاليًا بجنون لكأن هناك من يسحب سن الموجة إلى السماء ثم يتركها تسير’ فلاح الوضع مأزومًا وصار الجو محمومًا لتأزم الوضع وقال الشيطان للباقين: أن باتجاه الموج يجدف كل ذي مجداف (والله يشهد كل شيء)؟’ وقال السُكان: بإنّا مالنا ومالكم غير أنه قد أزعجنا الصراخ فانتصحوا وتَرَكّزوا عند الصواري فالموج يخشى الركوز والريح تبتلعُ الفرادى...

®
شِراكٌ للذة البحر...
/
من ثقب الباب أرى جسدكِ
هو أشهى ألف مرة مما لوكنتِ أمامي
...
في المرآة الحجمية أرى جسدكِ عار ٍ
وكأنه أشدُ عُريًا منكِ برغمكِ الأصل
في المرآة الحجمية يتحول جسدكِ إلى فتنةٍ حية
وفنٌ حي...
...
من كثرة ما فكر سين في عقله
اعتقد – بل أجزم – أنه أجمل ما خلق الله فيه
في حين أنه لو فكر في مشهد عينيه بالمرآة
لوجد أنهما أروع بألف مرة
...
قالت المرأة:
من سيطفئ النار في قلبي
ومن يُشفي غليلي
منكَ يا حبيبي
...

±
اللص...
/
علمتني الريح أصول الكر والفر
وعلمني الماء أن أجف فأختفي بأوقات الخطر
وعلمتني النار كيف يكون الموجود مُسلحًا بذاتهِ
ومُمتنعًا على الحصار...
وعلمتني الأرض ألّا أُخرجُ ما في قلبي سوى عُنوة
’’’
أنا لصٌ قد تعلمتُ كثيرًا من عيشي فيما يحيطني
ذلك الحيز الحيوي المليئ بما يُسرق
’’’
لم أكن لصًا من قبل
حتى صرتُ مسروقـًا فأفقتُ على الحقيقة المُرعبة آنذاك
فقد اكتشفتُ أن الحياة بلا معنى إن لم يكن الحي لصًا
وأنني لم أكن موجودًا في حياتي السابقة بالفعل من قبل
’’’
فتعلمتُ السَرِقة بلا مُعلم
إذ أنني وجدتها في دمي مجهولةً فعرفتها
وعمِلتُ على إتقانِها حتى صرتُ لصًا بارع السَرِقة
ومُختصٌ بأعقدِها
’’’
أول أمس سطوت على زجاجة خمر وأنثى وطعام كثير
وحذاءً جديدًا
وثلاث ساعات سعيدة

¿
ولا تحسبنَّ الزهرُ يرمي عبيره
إنما يُخرجُ رُوُحَهُ بألمٍ طويلٍ
وأنتم لا تعلمون
لا تعون...
/
الحياةُ مثل العسل
حلوةً
ولزجة ً
وثقيلة
تنويه: لماذا تُنوه؟
إن هذا العسل من نوعٍ سريٍ
ولا يُمكنُ اختبارهِ – إلّا سرًا!

|
الجميلة والشرير...

قالت البنتُ للولدِ: أنا أعرفك/
فقال الولدُ للبنتِ: أنا أُحبُكِ/
ثم بدأت القصة كأنها تنتهي
ولكنها على أيةِ حالٍ
كانت قصة غريبة وممتعة
كما تُحبُ البنتُ/
وكما تعوّد الولدُ/

’’’

إن البنتَ حائرةٌ جدًا
ولا تعرفُ ماذا تفعل
ولا تتصورُ ما تُخبأهُ لها الأيام
فهي مُعلّقةٌ بين السماءِ والأرض
مثل يمامةٍ تتعلمُ الطيران
في قلب العاصفةِ
فتضربُها العاصفةَ
ويطيرُ ريشها في كل اتجاه...

’’’

يتحول الولدُ إلى صقرٍ
ويدخُلُ إلى قلب العاصفةِ
ليُنقذَ البنتُ – اليمامة –
فيأخُذُها بين مخالبِهِ الحادة
ولكنه لا يجرحها
.. يهبطـُ بها إلى الأرضِ
ثم يضعها في بيتها برفق
ويهُمُّ بالرحيل
ولكنها تُمسكُ بجناحهِ
.. فيعِدها أن يُعلمها الطيران
بعد أن يكتمل جناحيها
وتنهي العاصفة...


الحبُ كالشيطان يوسوس
وقد ظل الحُبُ يوسوس في قلبي
حتى خضع له – ذلك الضعيف النفس قلبي –
فاستحكم الشيطان نفسه علينا
نحنُ الذين لا يستحكم علينا إلّا من نولّيهِ
ونصطفيه ونُزكيه حتى يليق بالحُكمِ والمحبةِ
ثم إذا شئنا خلعناه واستخلفنا روحنا
ثم إذا خلعناه واستخلفنا روحنا
إذا رغِبنا وليّنا جديدًا
,,
ولكنها المرة الأولى منذ البدء
أن يستحكم الشيطان نفسه علينا
فيتمُ إمدادنا عنوةً
ونعرف مفهوم الفتح...


°
أيتها اللا رائحة
أيها اللا لون
أيها اللا طعم

أيها العدم المجيد

إنكَ موجودٌ بالفعل أيه التعيس
العصيب كضيق النفَسِ
وكخنقةِ الغرقِ
إنكَ موجودٌ بالفعلِ
وليس كفكرةٍ خيالية
وليس كبلاءٍ في ساعات التجلي

^
"ياءٌ" عين الحياة...

يا ابنة الحظِ والمُصادفاتِ المُذهلة
يا فتنةً في الأرضِ وفاتنةً في السماءِ
أيتها الحياةُ السعيدةُ تسيرُ على رِجلَيّنِ
يا وثنُ النساءِ
وكعبةُ الرجالِ
وعلامةُ الرزقِ عند الرؤى
وإلهامُ التصوّرِ عند الخيالِ

يا بُرج الحوتِ الذي أسقاني الإعجاز
قطرةً فقطرةً
لكأنهُ يُقرؤُني السلامْ
ثُمَّ يُبْلِغُنِي الكَمَالْ

حبيبتي "ياء" عين الحياة...
أكتُبُ إليكِ
وقد مسني طائفٌ من الرُوُحِ
فأشعل الذاتَ وكشفَ الحجابْ
فكانت الأرضُ كالجَنّةِ
والسماءُ كسجادةٍ فارسيةٍ زرقاءْ
والناسُ بأجنحةٍ بيضاءٍ كالملائكةِ
وأنا ناسكٌ صالحٌ وأنتِ حوريتي

لقد رأيتُكِ مثلما أُريدُ وليس مثلما أرادتْ الأيامْ

وأشهدُ أنكِ بيضاءٌ كالفلِ
وغضةً كالعنبِ
ونضِرةً كالطفلةِ
ولكِ جسدٌ يبتسمُ من تحتِ الغُلالة
وقوامٌ تتمطعُ فيه الغزالة

فرأيتُ وجهكِ بلا خمارٍ
وكان شعْرُكِ ينسدلُ على كتِفَيّكِ
مثلما يَنْسَدِلُ الليلُ على صورة القمر
في البُحَيّرةِ..

وكانت عيناكِ ماستان واسعتان
في كُلِ ماسةٍ لؤلؤةٍ زيتونيةٍ
لا بشريةٍ ولا لاهوتيةٍ..
ومضةً سوداءَ من السِرِّ المُقَدْسِ

وكانت أنفُكِ كوهمٍ يفصلُ بين وجنتيكِ بالعدلِ
وشفاهُكِ عُبُوتانِ حمراوتانِ من الرغبةِ
وخمّرُ التُفاحِ
وكانت رقَبَتُكِ كجذعٍ من المرمرِ الحيِّ

وأشهدُ أنكِ بيضاءٌ كالفلِ
وغضةٌ كالعنبِ
ونضرةٌ كالطفلةِ
ولكِ جسدٌ يبتسمُ من تحتِ الغلالة
وقوامٌ تطمعُ فيه الغزالة

فنهدانِ كأرنبينِ يختبئان
وخَصْرٌ مثل سِوَارِ الوردِ مستديرٌ
ويتكور على نفسهِ
وساقانِ مثل إنائينِ من الحليبِ والنعومةِ والضوءْ
وقدمانِ إذا مسّتا الأرضَ تأوّهَتْ الأرضُ
وتشابَكتْ الطُرقْ...

¬
يا ماءُ النارِ أنا الأسودُ يا ماءِ النارْ
يا ماءُ النارِ أنا أفحلُ من أيِّ قرارْ
يا ماءُ النارِ أنا أقوى منكَ وأمتنُ من الماءِ على النارْ
فأنا مُنْصِفُكَ وقاذِفُكَ وأنا مُخبِتُكَ وساجنُكَ
.. إفعلّ ماشِئْتَ
كما ستهتاجُ ستُقْمَعْ



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متتالية العشواء
- كتابات نقدية
- نرفانا الليل الأزرق
- من كتاب أركيولوجيا المواقيت
- يا أيتها العارفة...
- نصوص قانية
- مؤتمر الدهماء
- قصتان
- ثلاثية الإيروتيك المُظلل
- قصائد عبر نوعية
- طبيعة صامتة
- قصص متوسطة
- النفق السائر
- قصص قديمة
- استزاف القلم الأحمر حتى يجف
- الغواية
- عقدة الذنب
- الفجيعة الخالدة
- معتقل الأرواح
- بانج بانج كراااك طك


المزيد.....




- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - كولاج شعري متواتر