أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اُونْسُولْ دِي مَزْيَانَنْ















المزيد.....

اُونْسُولْ دِي مَزْيَانَنْ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


بين مقولة جون أوزبون انظر وراءك في غضب وترنيمة أبي نواس..

غير مأسوف على زمن
ينقضي بالهم والحَزَنِ
انما يرجو العيش فتى
عاش في أمن من المحَنِ

وبين مقولة الحنين الى الزمن الجميل والوقوف على دوارس الأطلال والبكاء على مَن سكن الديار اليباب من أهل وصحاب..وبين حتمية اللحظة الهاربة وجبروت الراهن الملتبس المرتبك من الأوقات والواجبات وبين ذاك وذا، يلفي المرء نفسه مترددا أيقبل أيدبر أو يقف مكانه مترددا حائرا متوترا لا يعيش لحظته التي تعيش فيه إلا بمزيد ذكرى خائبة ومحاولة آسترجاع زمن ضائع على غرار ما فعل مارسيل بروست في سمفونيته(البحث عن الزمن الضائع).. هي سُنة الله في خلقه، هذا أكيد..لكن علينا تدبر أحوالنا النفسية خصوصا مع تقدم آلأعمار"نْوَسَّرْ طُورَا اُونْسولْ ديمزيانن"(١)..تغدو المسألة إشكالا يجب التعامل معه بحذر وحرص وتريث وتمهل وروية..كثيرة هي التحليلات عن سبب هذا الحنين إلى ما فات من زمن وما خلا من مكان اللذَيْن يظلان في حنايانا شهقة آبتُسِرَت بُتِرت لم تُكْمل زفرتها الطبيعية كيرقة طُمِسَتْ على حين غرة لم تشهد لم تدرك معنى أن تكون اليرقات ديدانا تزحف وفراشات بألوان آلطيف طائرة ترفرف بسلالسة في الأجواء..نوع من الفطام الطفولي عن نسغ حلمة بزولة الوالدة الأم الرمز، شكل من أشكال الطرد من الجنة التي كان فيها جدنا الأول قبل أن يقع ما وقع..وتلك حكاية أخرى..حتى لو كان أسوأ وأقسى هذا الماضي وأشد وطأة من الحاضر، فإننا نستحضره دوما كحلم نروم إعادة تحقيقه من جديد... آباؤنا رحمة الله عليهم جميعا كانوا يسمون أيامهم الغابرة أيام العز والخير، رغم أنهم عاشوا المجاعة والفوضى والعري والضنك والآفات والأوبئة ومصادفات آلطبيعة ومناوشات السيبا قبل دخول المعمرين الأجانب ثم بعد ذلك عاشوها ويلاااات بعد ترحيلهم الى ثكنات خدمة سَرْبيسْ التجنيد شمالا وجنوبا اُمُّ قْرِيصَاتْ الخنِيشاتْ وَزَّان العرائش أصيلا طنجة القصر الصغير والكبير وجدة أحفير بركان السعيدية فيجيج أسفي أغادير طانطان..(٢)ثم فرنسيس برطقيز صبليون طوليان لاليمان لاندوشين(٣)مجندين غرقوا في مستنقعات الفْيِيتْ(٣)يخدمون بالزعط سخرة الغزاة مرغَمين في عيشة بَزَّزْ، وبعد بعد ذلك غطسوا في ضنك تَامَرَا خدمة سلطة البلد الداخل يسرحون متاع أرباب الأموال يسهرون بعرق الأرواح والأبدان على أمن آلمُؤَمَّنِين بآسم مراسيم القانون وواجب خدمة البلاد ما خلَّاوْ مْدُونْ ما خَلَّاوْ شْعَابي ما خَلَّاوْ فيلاجات ديما سَرْبيسْ لاصق يزديْ(٤)..في حين ظل مَن ظل في البلدات تالفين بين أسواق معاش وفلوات السَّرْحَا خْسَتْ آمَّا خْسَتْ آوَرْدْ(٥)في ستينيات سبعينيات ثمانينيات وهلم جرا من زمانينيات عاشها ذَوُونا في نوع من ال"بحبوحة"مقارنة مع جيرانهم الأقربين من بلدات الجوار بماضيها القديم ظلت لمدد مديدة ترزح في براثن المشاق وضيق الحال كباقي أماكن الأعالي وسفوح المغرب العميق؛ لكن زمن البدايات لذى أغلبنا في طفولتنا الأولى تلك التي عيشَتْ هناك ظل مقرونا عندنا كصغار بلا مسؤولية بلا مهام تثقل آلكاهل..فذاك الطفل الذي كُناه كان خلوا من تبعات البحث المضني عن إقرار الحياة واستقرارها، كان ضاربا الدنيا بركلة، لم يكن يفكر لم يك يضرب أخماسا في أسداس ليجد الممكن يتشابك والمحال، كان غاطسا لحد الفرح مطلق الفرح في لعب عشوائي لا ينتهي، ولو نظر ذاك الطفل الذي كناه ذات ماض مجرد نظرة مبتسرة خاطفة إلى عيني والده آنذاك ووالدته في ليلة ما من تلك الليالي التي نحلم بآستعادتها الآن للاحظ ذاك الحُلْم اللازوردي كابوسا قاتما يعيشه كبار ايمقرانن نلوقتين(٦)ليل نهار يقض مضاجعهم المسننة دون أن يتجرؤوا لإشراك فلذاتهم في تبعات هذا الواقع الذي لا يرتفع..
الحنين أو ما يسمى النوستالجيا أمر معقد لكنه يختزل رغبتنا المُلِحة في العودة إلى ما خلا من زمن النوم الرغيد والعيش السعيد في لحظة الرحم المبتسرة قبل الولادة المفروضة القاهرة المتسلطة على رقاب الأجنة.."غنتر غراس"وهذا روائي ألماني عبّر عن هذه المقاربة في روايته الموسومة ب"طبل الصفيح"بأن جعل عُمْرَ الطفل اُوسكار يقف عند محطة آثنتي عشرة عاما لا ينمو لا يكبر لا يشِبُ لا يكهل ولا يشيخ، أ وَلَيْسَ ذاك العمر الغر هو الذي نرى فيه أنفسنا ونحن في بساتين جنانات بلدة البداياا تاشراراشت تابحيرت اومزوز تانكازت لملاما(٧)نعيش عيش آدم قبل أن تأتي حواء من حيث أتت(ضلعه الأعوج..ربما..)..لست مقتنعا بالقول الذي يقول إننا نتذكر الذكريات الجميلة من الماضي فقط، أو أكثر من غيرها، فهناك من الأطفال من عاش القهر والأحزان في بلدته ولما آشتد عود عمره وآستقر على قرار خرج من الدوار كأنه هارب فَااااارُّ ولم يعد لحد الآن، والأمثلة على ذلك كثير عند أي واحد منا، وأخالكم، وأنتم تتابعون هذه السطور، تحدسون الكثير منها وتعرفونها، ولعل بعضكم تمثلها وتذكرها ويرى نفسه عبرها من خلال حياته التي عاشها سالفا وما بعد سالف.. ورغم ذلك ربما تجد أولائك وغيرهم مستمرين بالتشبت بهذا الحنين كفطرة طبيعية في الانسان، لكنهم لا ينوون الأوبة لا يعولون على الرجوع نتيجة ظروفهم القاسية في ذاك الماضي في تلك الأمكنة..لتتحول عبارة النواسي من (غير مأسوف على زمن) إلى(غير مأسوف على مكان)..
الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم، فَعَلَها عاد إلى بلدة آلطفولة مكة لأنه كان قويا(للي ذَاكَرْ يَرْعَفْ)عاد عودة الفاتحين العافين عن من ظلموه ومارسوا في حقه العنف والتعنيف والحصار بشتى أنواعه ليكمل دورة حياته في حجة الوداع؛ ورغم ذلك لم يمت هناك ولم يدفن في أتربته المحبوبة..المصير نفسه وقع لكثير من آبائنا وأهلينا(والدي والدتي أختي الصغيرة جدتي يَمَّا رقية خالتي الزهرة عمتي الزهرة خالي علي وجوابو آفاق باحثين عن الرزق كثيرون وحُجاج آخرون قصدوا الحجاز ماتوا ودفنوا فيه و..غيرهم..كلهم يَصْحُون صحوتهم الأبدية المشمولة برحمة الله بعيييدا عن بلدة أصولهم أو مسقط رؤوسهم...) وأسعف الحظ البعض، رغم المطبات والعراقيل والصعوبات في أن ينجحوا في عودة ميمونة أبدية لحسن مجريات الأقدار حقق تَارْجيتْ نَّسْ تاميمُونْتْ..(٨)(وهذا ما عبرتُ عنه في إحدى نصوصي السردية الموسومة بعنوان"رُؤْيا تارجيتْ" كنت قد آستشرفتُ فيها مثالا حيا لأحد أهالينا أوصى بما أوصى في حياته فكان له ما كان دُفِنَ في حِضن بلدته رغم وفاته بعيدا عنها)...
خلاصة القول، حتى لو تذكرنا الأحداث الجميلة فقط وضربنا صفحا عن منغصات الخوالي، فلا بد من سبب نحاول به تفسير هذا الحنين..أعتقد أن الكلمة المفتاح لفهم هذه المقاربة هي الأمل، فكلما رجعنا بأعمارنا إلى الوراء نجد أن الأمل أكبر ربما، وكلما تقدمنا يضيق يوما بعد يوم.عندما نعود للوراء بالزمن نجد أننا كنا أكثر قوة وجأشا وشبابا، وهذا يعني أكثر صحة وتمتعا بالحياة.الزمن أمامنا ممتد، والخيارات كثيرة عديدة، لكن هذه الخيارات تضيق تضيق كلما تقدم بنا العمر، الى الحد الذي لا تبقى عندنا خيارات أصلا، ويفاقم من وطأة ذا الوضع أعراض التقدم بالسن وآنحسار المتع الجسدية شيئا فشيئا فاسحة المجال لأعراض جسدية ونفسية سيئة عديدة غير مرغوب فيها.كلما كان الشخص في بداية شبابه، كلما كان تحمله للضغوط والإخفاقات والمصائب أكبر، لأنها ستمر والطريق أمامه مديد، وفرص التصحيح كثيرة..لكن الآن ونحن في خريف قطاف الأعمار..الطفولة ولت والأمل في..وفي..ينقص من يوم لآخر.. تلتبس الحسابات يصيب أخلامَنا غَبَشُ الهواجس والظنون؛ لكن رغم كل شيء علينا التمسك بذاك الطفل الذي في مكان ما بداخلنا يقاوم صلف وقع الشيخوخة وحتمية الرحيل وقهر العمر الزمني، كلما احتفظنا به حافظنا عليه بداخلنا بأي طريقة كانت، ستكون حياتنا أجمل والأحلام أوسع.لكن، شيخوخة الأمل قاسية، وشيخوخة الطفولة أقسا، فعندما تشيخ الطفولة..تموت الأحلام..لذلك علينا عيش أعمارنا كما ترد هذه الأعمار لنتشبت بحلمنا كذاكرة كتراث رمزي لمسارنا على هذا الكوكب الذي نحن فيه ضيوف قادمين من عوالم أخرى لفترة وجيزة ثم نكمل آلرحيل رحيلنا آلحياتي الأنطولوجي إلى مسارات أخرى لا دراية لنا بتفاصيها سنكتشفها حتما لما نخبها خطوات في مماشٍ سلكها الذين قبلنا نسلكها نحن بعدهم وسيسلكها آخرون بعدنا الى ما لا ندركه من أقدار ومصائر تاركين وراءنا آثار بصماتنا عساها تكون بردا وسلاما علينا وعلى من صادفها في طريقه من العابرين السالكين...

☆إشارات:
١_نْوَسَّرْ طُورَا اُونْسولْ ديمزيانن:عبارة بالامازيغية الورانية(شمال الأطلس المتوسط المغربي)تعني:لم نعد صغارا..هرمنا..
٢_اُمُّ قْرِيصَاتْ الخنِيشاتْ وَزَّان العرائش أصيلا طنجة القصر الصغير والكبير وجدة أحفير بركان السعيدية فيجيج أسفي أغادير طانطان:مدن مغربية
٣_فرنسيس:باللسان المغربي تعني فرنسا
_برطقيز:باللسان الدارج البرتغال
_صبليون:إسبانيا
_طوليان:إيطاليا
_لاليمان:ألمانيا
لاندوشين:اشارة الى الحرب الهند الصينية
_الفْيِيتْ:الفيتنام
٤_ما خلَّاوْ مْدُونْ ما خَلَّاوْ شْعَابي ما خَلَّاوْ فيلاجات ديما سَرْبيسْ لاصق يزديْ:لم يتركوا مدنا ولا شعاب الفلوات ولا بلدات دوما خدمة مؤبدة عالقة بعرق الأبدان
٥_السَّرْحَا:الرعي
خْسَتْ آمَّا خْسَتْ آوَرْدْ:عبارة ينهر بها الرعاة ماشيتهم في المراعي
٦_ايمقرانن نلوقتين:كبار ذاك العهد
٧_تاشراراشت تابحيرت اومزوز تانكازت لملاما:أسماء أماكن بالبلدة الأصل، ولعل نظرة مبتسرة لطوبونيميا هذه الأمكنة تحيل على دوال لسنية امازيغية متداولة بمدلولات متعارف عليها، فتاشراراشت جاءت من رشراش الماء أي الشلال مع الحاق تاء التأنيث في بداية الكلمة ونهايتها، وتابحيرت هي البستان محورة من الدارجة المغربية(البحيرة)، أما أومزوز فهي ذات الزراعة المازوزية البكرية، ولملاما هي المكان الذي لَمَّ الناس والعائلة في حِضنه وهكذا....
٨_تَارْجيتْ نَّسْ تاميمُونْتْ:رؤيا ميمونة مباركة



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جِييُومِيتْري
- VERTIGO
- مكنسة آلساحرة
- لَا شَيْءَ لَهُمْ لا شيءَ لنا لا شيءَ لي
- اَلتَّقاعُدُ آلأَخيرُ لمالك بن حريم الهمداني
- اَلشَّارَفْ
- تَاءُ آلتأنيثِ غيرُ آلساكنةِ التي لها مَحَلٌّ مِنَ آلإعراب
- لَعْكَاسْ
- إِنْصَافُ آلنَّاقَة
- مجرد واقع لا غير
- اَلْعَيْنُ آلْمَلْعُونَة
- عِيسَاوَى طنجة
- اَلْعَيْنُ آلْعَرْجَاء
- VERS tAZA الطريق إلى تازا
- اَلْمَدْعُوُّ تَدْوِيرًا يُقْرِئُنَا آلسَّلَام
- ثمانية وعشرون سطرا من آلخوف
- شَبَق
- وَجْدَة
- لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر
- مَا بْقَاتْ شَجْرَة


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اُونْسُولْ دِي مَزْيَانَنْ