أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مكنسة آلساحرة














المزيد.....

مكنسة آلساحرة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


_ هَيْنَمَة :
لم تكنْ تأبه بشيء، لم تكن تُبالي وأنتَ في حِضنِ رابية من صلد أدلس ودوم وأدْمامَ وكريش أدهمَ وعشيبات آلبراري وعروق نَبْتٍ يتلولب بين آلفجوات كآلدوالي في لحظة من لحظات الدعة لا لجب فيها لا لغب لا همهمات إلا همهمات تُهَيْنِمُ نبراتِها كائناتُ آلأعالي...

_كبد آلمطر :
كل ذرة هنا داخلي في مسامي تتكلم لغة آلجبال الشامخات آليانعات كل آلهمهمات آلهادرات كل الخمائل الصامتات كل ومضة عين في خيال نافر كل خفقة قلب أخضر في شغاف متيم حائر كل وشوشة طير في عَنان بلا بداية أو نهاية كل آرتعاشة رذاذ في كبد آلمطر ...

_سلام:
قُبَيْلَ آلفجر همس مَنْ همس..سلام ياهُوووهُ سلااام..خفتُ آبتسمتُ ربما بكيتُ، يبدو أني آرتحتُ لذاك آلطيف آلمقبل من ذاك آلمقام

_رُؤيا:
وَرَاءَ حُجُبٍ فِي آفَاقَ لَا تُرَى أَلْفَيْتُني هُنَاكَ أَرَى..أرى دماء سيَّالة وأمواها تتغلغل في أنسجة وعصارات لزجة، ودروبا أحدسُها تطول تقصر تلتوي تلتف تتسع تضيق تصعد تنحدر تشرئبُّ الحركات تفور تنتفض تمور تهدر كبراكين تبقبق يشرشر شرشار إكليلها الهادر في أنهر تبخبخ يعرج إلى أعلى علييين زئيرُها الصدّاح بسرعة البروق المارقة أراااها وأراني..وما زلتُ سائرا رأيتُني حتى وصلتُ حيث تتبعثر الخطوات في الفراغ. أرض حجارة بغيران وكهوف لا يسكنها أحد.أعمدة من صخر.حيطان عالية.غرف معتمة.أبواب كصدور العماليق.سقوف شاهقة مغلقة مدببة معقوفة.بيوت مُحَجَّرة..لم يحدثني بذلك أحد.حَدَّثَ القومَ القومُ جعلتُ أسمع..من أعمال الجن قالوا،فوعيتُ أدركتُ وأبصرتُ ...

_ مكنسة آلساحرة:
تضرب بآلساطور ضربة واحدة تقتله تقطع آللحم شلوا شلوا تأكل بعض أعضائه التي..مممم..وتعبئ آلباقي في أكياس غير شفافة ترمي بها في أقرب حاوية..ثم..كما تفعل آلساحرات في آلحكايات تركب مكنستها ضاحكة ههههه وتنصرفُ..

_ لما تموت آلأمنيات :
ينبحُ آلكلبُ صباحًا من أجل لقمة عيش.. في آلمساء من أجل فوهة مثلجة في عمق بُركان يَمورُ..وما بين مساء وصباح، ينام في حِضن حَمَلٍ وديع يعزيه لما تموت آلأمنيااااتُ ...

_ابن طفيل :
كنتُ غريرا يا آبن طفيل، أيها الجاحظ آلمعتوه،لما تمنيتُ في صغري العيش مع كينونات الأدغال كآبن يقظان وماوكلي وطرزان..تبا..لقد تحققت آلأمنية، لكن مع مخلوقات من نيون ونحاس تمشي على رجلين وتفكر برأس بلا رأس ...

_عتاب :
ستظل يا صويحبي صاحيا بين أكوام آلحروف تهفو..لا آلعقل فيك يجدي،لا آلجسم فيك يصفو،لا آلروح تنجو وتنتح



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَا شَيْءَ لَهُمْ لا شيءَ لنا لا شيءَ لي
- اَلتَّقاعُدُ آلأَخيرُ لمالك بن حريم الهمداني
- اَلشَّارَفْ
- تَاءُ آلتأنيثِ غيرُ آلساكنةِ التي لها مَحَلٌّ مِنَ آلإعراب
- لَعْكَاسْ
- إِنْصَافُ آلنَّاقَة
- مجرد واقع لا غير
- اَلْعَيْنُ آلْمَلْعُونَة
- عِيسَاوَى طنجة
- اَلْعَيْنُ آلْعَرْجَاء
- VERS tAZA الطريق إلى تازا
- اَلْمَدْعُوُّ تَدْوِيرًا يُقْرِئُنَا آلسَّلَام
- ثمانية وعشرون سطرا من آلخوف
- شَبَق
- وَجْدَة
- لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر
- مَا بْقَاتْ شَجْرَة
- سِيلْفِي
- نَجاةُ آلجُنون
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مكنسة آلساحرة