أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الله خطوري - لَا شَيْءَ لَهُمْ لا شيءَ لنا لا شيءَ لي















المزيد.....

لَا شَيْءَ لَهُمْ لا شيءَ لنا لا شيءَ لي


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 16:59
المحور: سيرة ذاتية
    


يَنَّاسْ أُوغَانِيمْ

قَسَّسْنِي الطَّلْبَا

عَدْلاَنْ زَاكِي لَقْلُومْ

أورِينِسِّ لَكْتُوبْ

يَنَّاسْ آلِيلِـي

عَدْلاَنْ زَاكِي لَبْرُودْ

مَــلاَّدْ نَدْرَغْ

أَتَرْوَالتْ آبُو لَكْتُــوبْ(١)

صباح من غسق أو من بقية من رمق أو من طيف رواء تراب شفيف قُبَيْل آلحُلْم بقليل أو بُعَيْده أو أثناءه أو...ما عدتُ أذكر شيئا..أنا هنا من هذا التراب من هذه الحيطان من هذه العوارض والأعمدة من بين صلب تلك آلأمواه آلدافقة وترائب أنساغ تجاعيد أعشاب البَرّ نبتتُ، من عمق جذور شُجيرات باسقات عتيقات نَمَوْتُ كينونـةً في بدن يعانق بدنا في آلتحام ولهاث وسباق محموم وصراع وسَعْي وكَد ومكابدة ومضاربة ومهارشة وفرض وجود؛ وإذا بي مَنية تُمنى عَدَتْ والراكضينَ سَعَتْ مع آلسُّعاة تُحَفِز الجري كي يجريَ أكثر من طاقته يقصي من مسالكه المناوشين يسحقهم يرمي المعترضين في مهاوي الانحدار، يلقي بآلمُنْبَتِينَ على قارعة آلقوارع بآلواقفين عجزُهم وتقهقرُهم إلى زوال قبل الزوال..أكملتُ الصراع..نفيتُ البقية المتبقية أرديتُها إلى مثاوي هلاكها يقتلها مَا يقتلها لا يهمني تُعْفَسُ تُدْهَسُ تُطْمَسُ تحت ضغط إفرازات المكدسين المتراكمين المتزاحمين..ثقلُ المنهوكين الواهنُ يَهِنُ تحت سُرعةٍ تتفاقم تحت صَرَعَاااات لا ترحمُ فُرِضَ عليها أن تفوق جأشَ المنافسين وإلا فالنتيجة:العَـدَمُ.. كذلك خَطّّت الكنانيشُ خربشاتِها، كذلك سَوّدتها آلقراطيسُ..لا خيار في هذا السباق الأزلي، إما الفوز والوصول الى المُبتغى أولا أو الفناء...ولنتخيل الكم الهائل من النطف التي آمَّحَتْ كينونتُها، أُوقِفَ سَفرُها، ألغِيَتْ رحلتُها التي كانتْ تَصْبُو الى إنهائها دون تَستطيعَ الوصول.. إن وجودي هنا تحت أفنان تينة أمي واقفا متأملا حائرا نتاج رحلات شاقة بصُوَرٍ مختلفة قبل آستقراري في بدن حاملي..جزئيةً من ذَرَّات كُنْتُنِي في البلدة تطوف وبَدْوًا من حجر آلصلد جلفت بداوتهم يمضغون الشيح قيصومَ خرطال أمْنْسِيخْ وبَواقلَ تيبِّي أسَلْغَاغْ وثمار تَاسليغْوَا(٢)،يهْـصِرون آلصعاب، يبلعون ديدان الأرض بأتربتها اللازبة الطرية، يكشِطون جلود السحالي والأفاعي والحيات يَتَزَنَّرُونَ بها تَكْسَنْ إيهيدارْ إي ييزْمَاوَنْ تَاسْتونيسْ(٣)، ينزعون أشواك آلعقارب يفركون بها سُحنهم يسلبون سمها آلزعافَ، يقتلون السم بالسم، تْغَـزَّنْ إيحبّانْ(٤)في أجواء بويبلان والفحص(٥)وما قبلهما وبعدهما وبينهما من طرق في مسار رحلات آباء الآباء...سكنتُ دي تودْرينْ تيبولايْ(٦)دي مَجَغْيولْ(٧)عُمْتُ دي أغزر أزوكاغ طَوْحَغْ دي تغدرينْ(٨)والسابحينَ حَبَوْتُ دي تْسَرْفينْ تجولتُ دَكْ مَلُّـو نتلعينت أوزتجيتْ دي بولرباح ولعري بنعمان(٩)..رضعتُ حليبَ لَبإ أثداء آلماعز وحديثي الميلاد رُضَّع آلجديان اِيـلْـقًــاغَــنْ..حفرتُ في الصخر رَتَمْتُ آلحجرَ نِمْتُ في الخلاء وخيمَ الشّعََـر علفتُ الشعير طِيمْزِينْ وأوراق البلوط وجذور جلاميد الدوم تمرغتُ في سخام آليحموم في الرغام عفستُ آلقَتَامَ تفحَّمتُ تحت شموسٍ تَعَاقَبَ قيضُ رُجومها الكاوية، لعقتُ خنائني سْتيمْني نتينْزارينْ، لبستُ تَاكبيرْتْ ودرابلَ المجدوبين آنتعلتُ أرْكَاسَنْ سوهيدور نيفوناسنْ(١٠)تجرعتُ غصص الأحياء والأموات وأمواه الثلوج وعواصف المطر، سْويغْ زي طْوَارْطَا عفسة الأنعام بللتُ ريق الصباح آنطلقت عاريا كالسهم الخارق أثقبُ المعترضين أغتالُ عثرات الطريق أقتل أفتك مصادفات آلشعاب في ظلمات دامسة داجية أرنو أبصر لا أهابُ لأستقرَّ في قرار مكين أحارب ما أمكنني إعداما سيأتي لا محالة في وقت قريب أو بعيد سيقبل والسلام..لا يهم..الْتَقَطْتُ بعض الأنفاس في آستراحة ليست تجود بآلهناءة لمُحارب يَتهيأ لمَا يقدم من مُواجهات وصدامات في بقية المشوار..وإذا بي_آآآهْ هْ_أرنُو ورائي كمَخبول يَعَضُّ على نواجدَ ما آنصرم من الوصال وسخيف غِلال يغتالها حنين ذكريات رماد مُحال تذروه رياح الأزمنة المتعاقبة في كل حدب وصوب دون تستقر سَوْرَةُ الحنين الجدباء على حال يهدئ آلمسير يبلسمُ اللوعة ويسكن جوع شراهة الأسئلة الفارغة...تائها ألفَيتُني مُلْقًى هنا هناااك دون هداية أو معالم تنير السبيل..أنْمُو مع الذئاب تربُو خمائلي يصك الدُّنَى وقعي تلعلع جدائلي،أظلُّ أنُوحُ كطائر طابَ أقفُو أثر آلغياب، كوجيق(١١)أحمق في آلفيافي ألوك أزمنة تمضغني تسيخ قوادمي أقوم أعتلي شعف الجبال أكمل الطريق..سنون خرمنني فتقنَ دواخلي، أسْري والسحاب أطلقُها صَوائتَ صاخبات..آآآهَايييهْ آهَـااااا..أصرخ أطوي الدواجيا..أضِلُّ وظلي..لا منفذ لا مسلك يلوح في أفق ينأى بجنبه يبتعد..مسمَّرا أبقى أحَدِجُني أتَفَرَّسُني في قسمات وجود كان على حساب ذوات أُخَر لا حصرَ لاِنحسار حضيضها آلحصين تحت جحافل حَزازات حرائقي..فما الفرق بين سيرتي الدامية الموحشة وسيرة فوضى رعونة سِيبا البلْدات وأعالي الجبال..كلانا سيان..لا شيْؤَ لهم لا شيْأ لنا لا شيْءَ لي لا شَيْءَ...

☆ترجمات:
١_من كلمات آمازيغية لأهزوجة وراينية قديمة بالأطلس المتوسط مدينة تازا صفرو
٢_تيبِّي أسَلْغَاغْ وتَاسليغْوَا:نبتات براري آلجبل
٣_تَكْسَنْ إيهيدارْ إي ييزْمَاوَنْ تَاسْتونيسْ:يكشطون جلود آلسباع يتدثرون بها
٤_تْغَـزَّنْ إيحبّانْ:يمضغون الحبوب
٥_الفحص:بلدة ريفية بسفوح قمة بويبلان الأطلس المتوسط بين تازا وصفرو
٦_تودْرينْ تيبولايْ:الأطلال الدوارس
٧_مَجَغْيُولْ:اسم كائن خرافي (الغول) يطلق على مكان معين
٨_ دي أغزر أزوكاغ:في الوادي الأحمر
_طَوْحَغْ دي تْغَدْرِينْ:ارتميتُ في البِرَك
٩_دي تْسَرْفينْ دَكْ مَلُّو نتلعينت أوزتجيتْ دي بولرباح ولعري بنعمان: أسماء أمكنة بمنطوق مزدوج أمازيغي وعربي تحيل الطبونيميا Toponymy عن علاقتها بما آرتبطت به من أنشطة وظيفية صحية وزراعية وفلاحية معاشية
١٠_تَاكبيرْتْ :دربالة كسوة
_أرْكَاسَنْ سوهيدور نيفوناسنْ:نعال من جلد ثيران الأبقار
١١_الوجيق:طائر الزريق سمي كذلك محاكاة لصوته



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اَلتَّقاعُدُ آلأَخيرُ لمالك بن حريم الهمداني
- اَلشَّارَفْ
- تَاءُ آلتأنيثِ غيرُ آلساكنةِ التي لها مَحَلٌّ مِنَ آلإعراب
- لَعْكَاسْ
- إِنْصَافُ آلنَّاقَة
- مجرد واقع لا غير
- اَلْعَيْنُ آلْمَلْعُونَة
- عِيسَاوَى طنجة
- اَلْعَيْنُ آلْعَرْجَاء
- VERS tAZA الطريق إلى تازا
- اَلْمَدْعُوُّ تَدْوِيرًا يُقْرِئُنَا آلسَّلَام
- ثمانية وعشرون سطرا من آلخوف
- شَبَق
- وَجْدَة
- لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر
- مَا بْقَاتْ شَجْرَة
- سِيلْفِي
- نَجاةُ آلجُنون
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا
- بَيْنَ آلْفِجَاجِ فَوْقَ آلْجِبَالِ تَحْتَ آلْمَطَر


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الله خطوري - لَا شَيْءَ لَهُمْ لا شيءَ لنا لا شيءَ لي