أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - رسالة إلى صديقة في بيروت














المزيد.....

رسالة إلى صديقة في بيروت


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقد التحية

لا شك في أن البلاد بأمس الحاجة لحركات نهضوية مثل التيار الوطني الإجتماعي الذي بادر إلى إطلاقه المطران غريغوار حداد ، فقد كان لي فيه اصدقاء اعزاء في زمن الاحتلال في جنوب البلاد .
أنتقل إلى مداورة علاقةالناس في الراهن بأهل السلطة ، وهذه تبلورت بوجه خاص نتيجة الحرب الأهلية الكارثية و انكشاف البلاد بشكل فاضح أمام الغزاة و أجهزة المخابرات المختلفة .تمثل ذلك من وجة نظري بظهور العلاقة التي تربط اهل السلطة تقليديا ، بأطراف خارجية، الي العلن.. ( اقول اهل السلطة تحديدا ) المسيحيون بدول المعسكر الغربي ،( فرنسا اميركا إسرائيل) أما الزعماء السنة ، فلقد رافقوا الناصرية ،ثم منظمة التحريرثم السعودية . في حين أن الطوائف الأخرى ، التي كانت تعتبر أقلوية ، كانت أكثر إستجابة لمشروع الدولة الوطنية و للقومية العربية ، على عكس الداعين للأمة الاسلامية و الذين يدعون أن نسبهم فنيقي الأصل . و في ما يخص الشيعة تحديدأ ،المصنفين أكبر الأقليات عددا بحسب أحصاء 1932 ، فإن زعماءهم كانوا اقطاعيين موالين لتيارات اهل السلطة ،من السنة و المسيحيين على السواء ، المتصارعيين فيما بينهم في اطار طوائفهم نفسها ، الي أن وقعت الحرب الأهلية على خلفية تصفية حركة التحرر العربية بعد أن إكتملت هزيمة النظام العربي الرسمي في حرب تشرين 1973 ، فارتموا في أحضان سورية، لا سيما أن شباب الشيعة المتعلمين كانوا عموما معارضين و رافضين لهؤلاء الزعماء ( و لكن لقمة العيش كانت ملكية الأخيرين ) . و من المعلوم في هذا الصدد أن كثيرين منهم كانوا يميلون الي الاحزاب الوطنية العلمانية التي وقفت إلى جانب الفصائل الفلسطينية ، ثم كانت متغيرات و متبدلات نهاية سنوات 1970 ،في ايران و إحتلال البلاد في سنة 1982 و اقتحام السعودية الساحة بواسطة السيد رفيق الحرير ( بالتحالف مع سورية) و جميعها مثلت عوامل هامة ، مساعدة على ظهور ما يعرف اليوم بالثنائي الشيعي تجسيدا للإرتباط بإيران من جهة و بالحريرية السورية ثم بوراثتها من جهة ثانية
نصل بعد هذا كله إلى القول أن أهل السلطة ، زعماء الطوائف ،مرتبطون دون استثناء بأطراف خارجية ، مجاورة و إقليمية و دولية .من البديهي أن جميعها ليست سيئة النوايا بالمطلق ، أو متشابهة الأهداف ،أو أن ارتدادات الأوضاع في لبنان عليها متشابهة . فلاشك في أن بعض هذا الأطراف أدت أدورا أيجابية في التصدي للمحتلين و لجم المتعاملين مع الغزاة ، و لكن تحسن الإشارة إلى أن الأصدقاء و الحلفاء كانوا يصرون دائما على إبقاء إدارة العمليات بين أيديهم ، يصعدون و يخفضون أو يوقفون حدتها بحست حساباتهم .
خلاصة القول أن اختلاف و تنوع الأطراف الخارجية المؤثرة على الساحة الداخلية تجسدا بصراع فيما بينها نتيجة لمواقفها غير المتجانسة ، و ما من شك في أن الصراع ما يزال محتدما حتى الآن ، مايجعل الخروج من حالة الشلل و الدمار و الإفلاس و التوحش صعبا و إيجاد الطريق المؤدي إلى حل وطني بعيد المنال ، فعلى العكس من ذلك أنزلقت البلاد بقيادة زعماء الطوائف إلى اتون الحرب المشتعلة بين المعسكر الغربي ممثلا كما يدعي هو نفسه ، الحضارة اليهودية المسيحية من جهة و الحضارات الأخرى الشرقية و الأسيوية و الإفريقية من جهة ثانية ،دون أن يكون لدى هؤلا الزعماء البصيرة اللازمة للقيادة في عقباتها .
ينبني عليه أنه لايوجد في لبنان دولة ، و انما هو بوابة من بوابات الهلال الخصيب ذي الموقع الإستراتيجي ،و ان اللبنانيين واهمون عندما يظنون أنهم يعيشون في ظل دولة وطنية ، بينما كانوا خاضعين لمؤثرات معطيات ناتجة لدرجة عالية عن ميزان القوى بين الأطراف الدولية المتنازعة على ضم المنطقة تحت هيمنتها الأمبريالية ، لذا هم مجبرون عمليا ،على الإنضواء في طوائف و الإلتصاق بزعماء هذه الأخيرة ، ليس على اساس عقائدي أو سياسي ، هذه الأمور لا تعدو القوالب الفارغة و التسميات الملتبسة ، و إنما لان هذا الزعيم صار راعيا يطعم الذين يبايعنوه ، وهو الآمر الناهي في طائفته .
و في الختام لا يحق للناس في لبنان و في محيطه العربي ألا يتذكروا أنهم أشاحوا بوجوهم عن المفكرين و المناضلين الوطنيين بينما كان زعماء السلطات يخنقونهم و يسجنونهم و يشردونهم !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المميزون في الأرض
- ذهنية الهجرة
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ
- مقاربات في القضية الفلسطينية 3
- مقاربات في القضية الفلسطينية 2
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ1ـ
- نهاية الدولة أم أستحالة قيام الدولة العربية 3
- نهاية الدولة أم استحالة قيام الدولة العربية 2
- نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟
- حرب فلسطين 3
- ملاعب الحرب 2
- حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء
- الأصولية ـ 4 ـ
- الأصولية ـ 3 ـ
- الأصولية 2
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة


المزيد.....




- هيفا وهبي بإطلالة -الشورت- والجوارب الشبكيّة
- المكسيك.. أغاني مدح وتمجيد عصابات المخدرات تثير الجدل
- -النووي الإيراني سيصل أوروبا-.. وزير دفاع إسرائيل الأسبق يعل ...
- غالانت لـCNN: أعدنا برنامج إيران النووي سنوات للوراء.. وأمام ...
- السبب الحقيقي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران
- دونيتسك.. ارتفاع ضحايا القصف الأوكراني إلى 14 بينهم نساء وأط ...
- الجيش الإسرائيلي: حيدنا قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية لإير ...
- مسقط.. القبض على شبكة لممارسة أعمال منافية للآداب
- قطر: الأمن الإقليمي لا يتحمل مزيدا من الأزمات والتصعيد
- -نوستراداموس الحي- يتنبأ بمصير -مثير للجدل- لزواج هاري وميغا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - رسالة إلى صديقة في بيروت