أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الأصولية 2














المزيد.....

الأصولية 2


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7446 - 2022 / 11 / 28 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرأي عندنا إذن ، أننا نعيش تحت وطأة الأصولية ، و هي في جوهرها انعكاس لوقوع في مأزق اجتماعي و جودي ، نتيجة الجهل ، يترافق غالبا مع ردة فعل انتحارية هدمية تخريبية ، باسم الدعوة للرجوع إلى الماضي ، " عن الضلال" الذي نحن فيه ، تحت زعم أن العلم كان حقيقيا أصيلا و مفيدا .
الغريب في هذا الأمر اننا نجد دائما ، المستعمر المفترس ، حاضرا في ضبط إيقاع السيرورة الإرتدادية الأصولية ، انطلاقا و بطئا و سرعة و توقفا و تحللا ً . لا حاجة للتوسع و البسط في هذه المسألة لا سيما أننا نشارف الآن ،على الأرجح ، على نهاية الفترة التي بدأت في سنوات 1980 بالحرب الأميركية في أفغانستان ، لإرساء الحوكمة المعولمة بواسطة أدوات أصولية تبعا لخطة صاغها آنذاك المفكرون الإستراتيجيون في الولايات المتحدة مثل مستشار الأمن القومي زبغينو بريجنسكي ، فمن المعروف أن النموذج الأفغاني تكرر في اماكن أخرى إلى أن بلغ ذروة في العراق و سورية بظهور تنظيم داعش .
لا بد من أن نتوقف هنا لنقول أنه توسطت تنظيم القاعدة في أفغانستان و داعش في العراق و سورية أشكال متعددة من التنظيمات الأصولية التي تختلف في أغلب الظن ، فيما بينها بدرجات تقل أو تكثر على سلّم الفعالية و الثقل ، بحسب متطلبات البيئة والظروف السائدة ، و لكنها تندرج جميعا تحت عنوان " الديانة و السياسة " . أي بكلام أكثر و ضوحا و صراحة ، توصلنا مداورة مسألة الأصولية الدينية ـ السياسية ، إلى نقطة تتقاطع فيها هذه الأخيرة مع إشكالات اجتماعية اعترضت بوجه عام ، " العيش المشترك " في ظل الدولة الوطنية ، منها على سبيل المثال " القومية " و " الفاشية " و"الديكتاتورية " على اختلاف مشاربها
من الطبيعي أننا لا نستطيع أن نتناول جميع هذه المسائل دفعة واحدة ، في هذه المقالة " التأملية " إذا جاز التعبير ، في اسئلة كثيرة تلح علينا و لا نملك إجابات لها ، أو أننا لم نتدرب خلال تربيتنا على البحث عنها . مهما يكن فإن الغاية الأساس هي وضع هذه الإشكالات على طاولة النقاش .
و في اعتقادنا أن التوافق على اسس " العيش المشترك " يمثل مرحلة أساسية في نهوض " مجتمع إنساني " . و من البديهي في هذا السياق أن نأخذ بعين الإعتبار، أن المشترك هو جزء من الكل ، و ليس بالقطع الكل كاملا . و هنا يظهر من و جهة نظرنا ، الدور السلبي الي يتسم به تدخل رجل الدين في السياسة الإجتماعية ، كونه يسوّق مفهومية شمولية ، بدءا من إدعائه إمتلاك الحقيقة في بعديها السماوي والإجتماعي ، علما أنه لا يملكها بالقطع في هذا البعد الأخير هذا من ناحية أما ناحية ثانية فان الشمولية مرادفة للرأي الواحد و لإكراه الآخر ، إي لإفشال التوافق على العمل المشترك .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)
- من دروس الحرب في أوكرانيا
- قادة خطاؤون
- الشيعةُغيرالشيعةِ
- الدين السياسي و المؤامرة الدينية .
- العودة دائما إلى نفس النقطة !
- الوطنية -1-
- صدق أو لا تصدق ، زابوريجيا و إيضاحات الوزير الأميركي
- الدولة و الوطن
- الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة
- مقابر و منازل (2)
- مقابر و منازل -1-
- الوقت المقتطع
- التطبع و التطبيع -7-
- عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يوضح لـCNN آخر تطورات مفاوضات شرم الشيخ بشأن م ...
- إسرائيل تعلن تسلم رفات 4 رهائن .. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا
- النمو السكاني يواصل الارتفاع.. مصر تتخطى 118 مليون نسمة
- الشرع في موسكو غدًا للقاء بوتين.. ومصادر تتحدث عن بحث مستقبل ...
- صحف عالمية: طلب ترامب إلغاء محاكمة نتنياهو ينذر بمستقبل أكثر ...
- قبائل وعشائر غزة تعلن رفضها مظاهر البلطجة والفلتان
- الفجر الكاذب: كيف يبدو الشرق الأوسط بعد وقف إطلاق النار في غ ...
- هل تُحاكم رئيسة وزراء إيطاليا بالتواطؤ في حرب غزة؟
- 7 شهداء في غزة بقصف للاحتلال و14 خرقا إسرائيليا للاتفاق
- حماس تفرض سيطرتها الأمنية في غزة وتنفذ إعدامات ميدانية لـ -ع ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الأصولية 2