أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - سلطة السلالة














المزيد.....

سلطة السلالة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7402 - 2022 / 10 / 15 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نعلن كشفا أن سلطة السلالة ترتكز على ثلاث قوائم هي :
ـ ريع استغلال ينابيع النفط او مناجم المواد الأولية ، أو ريع المكان
ـ أجهزة الحكم ، و أهمها جهاز إداري يشغلة الأنصار و المحاسيب و جهاز امني شرطي يتولاه رجالات و مستخدمي السلالة
ـ دعم الأوصياء من القوى الإقليمية و الدولية .
من البديهي أن استمرارية مثل هذه السلطة في الوقت الحاضر أو تتابع ممثليها دون تغيير في طبيعتها ، يزيد إشكالية الوطن و المواطنة تعقيدا . لا أظن بهذا الصدد اننا بحاجة لدلائل و براهين على وجود سلطة السلالة في غالبية الدول المعروفة " بالدول العربية " . ما يهمنا هنا بوجه خاص ، هي دول المشرق في سورية و بلاد ما بين النهرين . و على أن هذه السلطة هي نقيض قيام الدولة الوطنية و هي أيضا ضد انتظام عيش المواطنين المشترك . تحسن الملاحظة هنا إلى أن سكان البلدان " العربية " ، الناطقين باللغة العربية ، الذين ساهموا و يساهمون في إنتاج ثقافة عربية ، هم ذوو معتقدات متعددة ، و إثنيات مختلفة ، فلا نأتي ببدعة بقولنا أنهم توارثوا و تبادلوا فيما بينهم حميع الديانات ، وتخالطوا بنسب متفاوتة ، سكان أصليون و مهاجرون عرب و كرد و أتراك و فرس و أمازيغ و غيرهم من ألافارقة ومن الهجرات الي جاءت من أقطار آسيا الوسطى .
ما أود قوله هو أن مرد إشكالية الوطن و المواطنة ليست إلى المعتقدات و الطوائف و الأصول الإثنية و إنما مرجعها الرئيسي إلى سلطة السلالة تحديدا ، فهذه مضطرة بشكل أساسي إلى مصادرة الذكاء و التعليم و الإبداع دفاعا عن و جودها أو بتعبير آخر إلى إجبار الناس على التسليم بان لا ذكاء فو ق ذكاء الأمير و بأن علمه يشمل كل علم ، فهو يدري بخبايا الأمور في جميع المجالات .
من الطبيعي أن لا يهدأ للمرء بال في ظل سلطة تصر على سلوك نهج يوصل لا محالة إلى الهوة ، فيتساءل عما يمكن فعله لعل هناك و سيلة لإيقاف الانحدار. ليس مسموحا بالإنتخابات إلا ضمن حدود التمديد ، لا تجديدا أو تغييرا .الكلام ممنوع ما عدا المديح و التبجيل ، الإقتراح نوع من البدعة أو الهرطقة ، الدعوة إلى التفكير الجماعي بحثا عن طريق للخلاص ارتداد ، الثورة كفر . فسحة الأمل ضيقة بين هزيمة و أخرى.
ولكن من المعروف ، كما ألمحنا أعلاه ، أن السلالة تتصرف في الحكم كما لو أن البلاد ملك لها و الناس أتباع و أقنان . ينبني عليه أنها أقوى من الذين ليسوا أتباعا و أقنانا في خدمتها ، و أنما يحلمون بوطن و بدولة وطنية تتولى تنظيم العيش المشترك . أضف إلى أن السلالة تحتل عادة قمة سلطة هرمية ، ريعية . و بالتالي فإن التصدي الجدي لها ، بالرغم من أن توافر الظروف الملائمة لذلك يكاد أن يكون مستحيلا ، يؤدي لتدخل الجهة الدولية الوصية تلقائيا . هذا دليل على أن سلطة السلالة هي ضمن حدود معينة ، جزء من النظام الدولي . لا أظن أننا بحاجة إلى بسط و توسع من إجل إظهار هذا المعطى الذي لمسناه في الحروب التي شهدتها البلدان التي أشرنا إليها و غيرها بوجه عام . يحسن التذكير في هذا الصدد بأن كراهية المعسكر الغربي للروس
و لقطط الروس ، كما تكشفت مرة أخرى من خلال الحرب في أوكرانيا لا تتعدى درجة كراهيته للعرب .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)
- من دروس الحرب في أوكرانيا
- قادة خطاؤون
- الشيعةُغيرالشيعةِ
- الدين السياسي و المؤامرة الدينية .
- العودة دائما إلى نفس النقطة !
- الوطنية -1-
- صدق أو لا تصدق ، زابوريجيا و إيضاحات الوزير الأميركي
- الدولة و الوطن
- الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة
- مقابر و منازل (2)
- مقابر و منازل -1-
- الوقت المقتطع
- التطبع و التطبيع -7-
- عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .
- كيف أخْتلقَ - الشعب الإسلامي - فرنسا نموذجا
- فرقعة في أوكرانيا و أرق و جوع و عطش وظلام في الشرق الأوسط
- الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)
- الإعصار
- نكران الوطن


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - سلطة السلالة