أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)














المزيد.....

الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعود في هذا الفصل إلى مداورة موضوع المتغيرات و المتبدلات التي طرأت على دور الدولة استنادا إلى ملحوظات و لقطات عن بعد ، تبقى ضمن حدود تجربة الإنسان العادي "الوطنية" . اقصد هنا تجربة الهجرة و الإنتقال بين بلدان تديرها دول مختلفة بمقياس الدور " الوطني " الذي تضطلع به ، إذا جاز التعبير .
من البديهي اني لست بصدد تقديم دراسة عن الدولة ، الأمر الذي يتطلب إلماما لا أدعيه لنفسي ، فما يهمني في الواقع هو تلمُّس السيرورة التي جعلت الدولة بالمطلق ، و في البلدان المتأخرة على وجه الخصوص ، في مواجهة تكاد أن تكون دائمة ، مع الإرهاب الذي يتمظهر بأعمال عنف تبادر إليه جماعات أحيانا و أفرادأحيانا أخرى . تجدر الإشارة إلى أن مصطلح الإرهاب ذو دلالة متغيرة بحسب المكان و الزمان و الأهداف ، أضف إلى أن الفرق كبير بين "الارهاب" المحلي و " الرُّحّل " ، المتجوِّل .
ما يسترعي الإنتباه هنا ، أن الدولة الوطنية كانت كما مو معروف ، في مواجهة معارضة سياسية ـ اجتماعية ، ذات طبيعة غير " ارهابية " ، على عكس ما توحي به ضمنيا ،و سائل إعلام الدولة في الراهن من توصيفها للحركات الإحتجاجية الشعبية ، يكفي لكي يقتنع المرء بحقيقة موقف الدولة خاصة تلك التي ننعتها عادة بالديمقراطية و المتطورة ، أن ينظر إلى تشدد هذه الأخيرة ، المتزايد في إحكام قبضتها البوليسية على الشارع و مبادراتها السريعة إلى خنق التظاهرات بواسطة احزمة أمنية لا تترك مساحة للتسامح و الرأفة .
لا نجازف بالكلام أن الأحزاب السياسة التقليدية و النقابات العمالية تكاد أن تكون غائبة عن المشهد السياسي ـ الإجتماعي في الدول الغربية ، كما لو أنها ذابت و تحللت ، علما أنها لم تصل إلى السلطة ، فعليا ، و بالتالي لا يمكننا أن نرد إختفاءها إلى فشلها . مهما يكن فمن المعروف أن بعض خبراء العلوم السياسية و الإجتماعية يرجعون هذا الضمور إلى انحرافين ، أو بتعبير أدق ، إلى " إغوائين " ، إغواء انتهازيين تكمنوا من الوصول إلى مواقع المسؤولية في أحزاب المعارضة و النقابات هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فنجد أن القواعد الشعبية لهذه الأحزاب و النقابات تفرقت لاسباب كثيرة منها الإغواء الرئيسي ، تحت تأثير الإعلام الرسمي الكاذب و المضلل .
مجمل القول أن الدولة الغربية ، القوية و الغنية ، استطاعت إغواء القوى التقدمية التي كان مفترضا أنها تحمل مشروعا سياسيا اجتماعيا جديدا و جرها إلى أمام حائط مسدود . لن أدخل هنا في تفاصيل الهزيمة التي لحقت بهذه القوى فأدت إلى تلاشيها و ذوبانها ، فهذا موضوع واسع ، لأنتقل إلى نظم الحكم الوطنية في البلدان العربية ، و هي كما نعلم قليلة جدا ، لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة .
لا جدال في أن الهزيمة الماحقة في حزيران 1967 و الإفلاس الذي تبدى من خلال الحرب في تشرين 1973 ، مثلا من وجهة نظري ، الحائط المسدود الذي و صلت إليه الدولة الوطنية العربية . فمن نافلة القول أن هذه الأخيرة كانت عاجزة عن ابتكار خطة خلاص لشعوبها ، لذا اختارت طريق الرجوع ، فراحت تمهد لها بازالة العوائق ،مدعومة من دول الغرب و دول النفط التي قدمت لها الوعود و الإغراءات .
تمثل ذلك كما هو معروف ،بالحروب الأهلية، و ظهور الجماعات الإرهابية التي بدأ تشكيلها واعدادها في أفغانستان ، مما حدا بسلطات الحكم إلى اتباع سياسات قمعية و دموية متشددة . نجم عنه نزوح اعداد كبيرة من عناصر النخب الوطنية خوفا من السجن و التعذيب والقتل ،توازيا من ارتهان هذه السلطات أكثر فأكثر للدول النفطية و للدول الغربية ، فكان الذي كان ، تقلص دور الدولة الغربية الديمقراطية فاقتصر على منع احتجاجات شعوبها من جهة و على إنزال قوات عسكرية لتأديب احتجاجات الشعوب الأجنبية من جهة ثانية و تحطمت الدولة العربية الوطنية .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعصار
- نكران الوطن
- الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير
- عن الوباء السابق و الحالي و القادم
- عن الدين و الدولة ـ 2 ـ
- ملحوظات على شاطئ النورماندي
- العنف غير المتماثل
- الدولة اللاوطنية
- عن الدين و السياسة
- في مرحلة تفكيك الدولة !
- حروب الاطلسي في دول العروبة !
- الحروب الغشومة
- الحرب العبثية
- في خضم - صدام الحضارات -
- الحرب في أوكرانيا : حدودية أم وجودية ؟
- عصر الحجر
- السلاح النووي و الإعلام المانستريم و تصادم الحضارات في أوكرا ...
- القرابات الروسية و القرابات السورية
- الحرب ووباء الكوفيد و الثورات الملونة !
- الوجه الفلسطيني لحرب التحرير الجزائرية


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)