أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - القرابات الروسية و القرابات السورية














المزيد.....

القرابات الروسية و القرابات السورية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك في أن علاقة عضوية ، و جودية ، تربط بين روسيا من جهة و أوكرانيا من جهة ثانية خصوصا بالاجزاء الشرقية منها وصولا إلى مدينة كييف العاصمة .
ربما يكون هذا المعطى هو الذي جعل مسؤولا بارزا في مجال الأمن القومي الاميركي زبغينيو بريجنسكي ، البولوني الأصل ، المعروف عنه انه أحد " مهندسي " المصيدة الأفغانية التي وقع فيها الإتحاد السوفياتي في فترة تداعيه ، يوصي الذين خلفوه في منصبه بأن لا يضموا أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي لئلا يستثير ذلك رد فعل عنيف من جانب روسيا ، مجهول المدى ، و ينصحهم بأن يكتفوا ببذل كل ما في وسعهم لكي تبقى على الحياد ، فاصلا بين روسيا و دول أوروبا الشرقية ، بولونيا و رومانيا و سلوفاكيا و هنغاريا ، هكذا يأمنون بحسب رأيه ، انبعاث الأمبراطورية الروسية التي لا تتحقق من دون عودة أوكرانيا إلى أحضانها .

و لكن يبدو أن مسألة العلاقة بين روسيا و أوكرانيا لا تختلف عن مثيلاتها المناطق و الأقاليم غير الأوروبية . فلا يمكن منطقيا أن نغفل في حساباتنا ، تأثير الولايات المتحدة الأميركية على أوروبا و تجارتها و ماليتها و عسكرها ، بناء على نتائج الحرب العالمية الثانية و الحرب الباردة التي أعقبتها .

بكلام أكثر صراحة و ووضوحا ، يدعونا هذا كله إلى تفحُّص الأمور في الفضاء السوري ـ العراقي بوجه خاص ، ليس بذاتها و حسب و انما بعد أن نأخذ بعين الإعتبار أيضا ما حولها من عوامل فاعلة ، قريبة و بعيدة ، مباشرة و غير مباشرة ، متعددة المصادر ، بحيث أنها تشكل حقيقية جزءا أساسيا من الصراع .

من البديهي ألا استطرد كثيرا في الكلام عن الأزمة الأوكرانية التي لا أعرف عنها إلا ما أمكن استخلاصه من معلومات في بعض المراجع الأولية بالإضافة إلى وسائل الإعلام ، و ما أدراك ما وسائل الإعلام أثناء الحروب الأميركية و الأطلسية ، التي ظهرت أثناء الحرب على العراق ، بريائها ، من خلال خطب الرئيس الأميركي ووزير خارجيته كولن باول ناهيك من أكاذيب رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير .

و لكن ما حملني في الواقع على مقاربة العلاقة الروسية الاوكرانية و تجليات إهتزازها ، خطرا على الشعوب الروسية ، في روسيا و روسيا البيضاء و أوكرانيا ، نتيجة منعطفات سياسية و منازعات فئوية ومؤثرات عوامل أطلسية أوروبية انطلاقا من موروث تاريخي أوروبي يبرر الإحتراز من " الأمبراطورية الروسية " عن طريق محاولات تحجيم روسيا أو احتلالها و تقسيمها .

يحسن التذكير في هذا السياق،بأن سكان سورية والعراق هم خليط من السكان الأصليين والقبائل العربية والسلاجقة و المماليك والأتراك ، الذين كانوا دائما " على دين ملوكهم "، و بأنهم فشلوا في بناء دولة لهم تضمن استقرارهم و أمنهم و توفر لهم ظروف عيش ملائمة ، ففضل زعماؤهم نظام الوكالة للقوى الأجنبية على سبيل المزايدة .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب ووباء الكوفيد و الثورات الملونة !
- الوجه الفلسطيني لحرب التحرير الجزائرية
- ثبات المسافة بين المركز و الأطراف !
- ملحوظات حول المسألة الوطنية !
- سقوط مشروع الدولة الوطنية : لبنان نموذجا
- سقوط مشروع الدولة الوطنية العمالية ! (1)
- سقوط الدولة في لبنان
- مقاربات مجردة (5)
- مقاربات مجردة (4)
- مقاربات مجردة (3)
- مقاربات مجردة (2)
- مقاربات مجرّدة -1-
- المسألة الكوفيدية و المسألة الفلسطينية
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -3-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -2-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات
- التطبع و التطبيع (5)
- التطبّع و التطبيع (4)
- التطبع و التطبيع (3)
- التطبّع و لبتطبيع (2)


المزيد.....




- المخابرات الألمانية تصنّف حزب البديل من أجل ألمانيا على أنه ...
- إسرائيل تعلن شن غارات جديدة على سوريا.. وتوضح الهدف
- -لحماية الدروز-..هل تصعد إسرائيل بسوريا؟
- سجن قاضية أممية في بريطانيا لأكثر من 6 سنوات بتهمة -استعباده ...
- مصدر مصري: إسرائيل تغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتمنع د ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف عن المواقع المستهدفة في الغارات الأخير ...
- الخارجية الأمريكية توافق على عقد بقيمة 310.5 مليون دولار لصي ...
- إعلام: الولايات المتحدة تجهز عقوبات جديدة ضد روسيا قد يرفضها ...
- مرافعة تاريخية للجامعة العربية أمام العدل الدولية
- زعيمة حزب ألماني تتحدث عن خطأ ارتكبته أوروبا في قضية الأزمة ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - القرابات الروسية و القرابات السورية