أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات














المزيد.....

ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 19:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



من البديهي أني لست هنا بصدد دراسة بلاغية ( سيمنطيقية ) لا أمتلك عناصرها ، و إنما أعبر في الواقع عن حيرتي أمام ما يتناهي إلى العلم عن حال البلاد و العباد في بلادي الأصلية ليس بدافع العصبية الهويّاتية ، و لكن انطلاقا من مبادئ إنسانية مبنية على المساواة والشراكة بين الناس على اختلاف أصولهم و معتقداتهم .

لا نجازف بالقول أن شعوب البلدان العربية دخلت مرحلة جديدة في سنوات 1980 ما تزال مستمرة حتى الآن فصولا متتالية ، تميزت بالعنف الداخلي على انواعه على يد سلطات الحكم التي ظهر عجزها بوضوح عن تسهيل قيام الدولة الوطنية الحقيقية في الأقطار التي تقع تحت سيطرتها .فقدمت الأعذار عن ذلك وتبرأت من المسؤولية و لكنها رفضت التخلي عن " القيادة " ، بل فرضت تبجيل و تعظيم ذاتها وفككت الحركات الوطنية و اضطهدت المعارضة و أفسحت المجال أمام التنظيمات السياسية ـ الدينية لتملأ الساحة إلى جانبها ، تتحالف معها حينا و تتصادم حينا آخر .

ليس من حاجة لإطالة الكلام في موضوع الثورات التي أعقبت منذ مطلع الألفية الثالثة ، سيرورة تنظيف البلاد من النخب الوطنية بالمطلق ، إذا جاز التعبير . و لكن تحسن الإشارة هنا إلى أن هذه "الثورات " ضربت البلدان " الإستراتيجية " المرشحة في ظروف ملائمة لأن تشكل أعمدة أساسية في هيكلية الأمن العربي ، علميا و أقتصاديا ووجوديا . فجعلت الأوضاع السائدة فيها أسوأ مما كانت عليه .

و ما يثير الدهشة في هذه المسألة هو أنه لم يعلن عن "هزيمة هذه الثورات " . بل يقال على العكس أن بعضها انتصرت و بعضها ماتزال مستمرة كما في سورية أو توقفت لأسباب مجهولة . و في مختلف الأحوال ،تلازمت جميعها كما هو معروف ، بتفاقم الفساد و انهيار العملة الوطنية وشُح المواد الغدائية و الدواء و بانقطاع الماء و الكهرباء ، و بهبوط مستوى التعليم والتربية ،بالإضافة إلى الخوف من المتفجرات الإرهابية ومن اشتعال الحروب المذهبية و العرقية .

لا جدال في أن الأمور كانت قد وصلت قبل الثورات إلى أقصى درجات الإحباط وبالتالي كان الخروج من المأزق مستحيلا ، فقد ظنت سلطة الحكم أن تعقيم المجتمع في البلاد يضمن بقاءها و أن لا مصلحة بحسب مداركها و مفاهيمها ، لأميركا و اسرائيل في أسقاطها كونها تحولت موضوعيا إلى خدمة مصالحهم .

فما العمل ؟ و لكن قبل أن نتفكر في هذا السؤال لا بد من مداورة ما جرى في الذهن . فلا حرج في القول باقتضاب أن هذه الثورة انطلقت يمشاركة أربع عوامل :
ـ باشراف و تخطيط و إمداد من الولايات المتحدة وحلفائها و من ضمنهم إسرائيل التي استحوذت كما هو معلوم ، على قِسْط من النفود الذي كانت تمتلكه مصر في العالم العربي نتيجة الحرب في تشرين أول . أوكتوبر 1973 و بمشاركة الدول النفطية الخليحية .
ـ التدخل الفعّال و المنتظر و الطبيعي من قبل القوى الإقليمية إيران و تركيا و روسيا .
ـ الحركات السياسية الدينية المحلية
ـ النخب السياسية الإنتهازية التي مدت أياديها إلى الحركات السياسية الدينية ، بحجة أن الأقل سوءا هو أفضل من السيء ، لعلّ هذه الحركات تقبل بتوظيفها لكي تستفيد من علاقاتها الدولية من أجل إظهارها أما الرأي العام كما لو أنها " سياسيا متناسقة " مع ثوابت الراسمالية اللبيبرالية .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبع و التطبيع (5)
- التطبّع و التطبيع (4)
- التطبع و التطبيع (3)
- التطبّع و لبتطبيع (2)
- تطبُّع أم تطبيع
- المرصد اللبناني : الأجواء رصاصية !
- الدولة غير المرئية او الممحية !
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (4)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (3)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (2)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا
- المقال رقم 200 : دور الحدث الأمني في النظام الطائفي
- جبل لبنان العائم و خطر الذوبان !
- نهاية الدولة المزورة 2
- نهاية الدولة المزورة !
- السلطة و الطائفة التي تشكل الأكثرية
- صحيفة الميدان السودانية في عيد الإيمانيتي الفرنسية
- الخريف العربي 3
- الخريف العربي 2
- الخريف العربي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات