أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الخريف العربي














المزيد.....

الخريف العربي


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ُيخيل للمراقب أن " الربيع العربي " انتهى و أن الغلال ليست وفيرة بالرغم من سيول الدماء التي تخضّبت بها الأرض. فأغلب الظن، استنادا إلى التطورات المتتالية منذ أفول عهد الرئيس الأميركي السابق ، أننا حيال سيرورة تندرج في خط الرّجعة إلى ما قبل حوادث أيلول 2001 .كما توحي بذلك عودة جماعة طالبان إلى السلطة في أفغانستان ، بعد مرور عشرين سنة على إحتلال الولايات المتحدة و الدول المنضوية تحت قيادتها في الحلف الأطلسي ، للبلاد و اسقاط دولتهم . و على الأرجح ، في ذات السياق ، أن الأمورتأخذ ذات المنحى في العراق .

أضع هذه التوطئة لاستعرض عددا من الأمور التي تناهت إلى العلم عن طريق و سائل الإعلام ،فاستوقفتني لعلها تبطن إشارات تدعم فرضية طي صفحة الربيع العربي و العودة على بدء ، بعد ألوصول إلى حائط مسدود .

1 ـ على صعيد لبنان ، بلادي الأصلية ، و هي بالمناسبة مختبر لسياسات القوى الكبرى تجريبا و تحضيرا ، في ما يخص عموم المنطقة العربية وفي العراق و سوريا الكبرى على وجه الخصوص . لذا أعتدت على قراءة ما يجري في المنطقة العربية على ضوء المعطيات المحصلة في لبنان ، عملا بنصيحة مؤرخين أرجع إليهم ( جورج قرم ، هنري لورانس)

فلو أردت أن أختصرالوضع لقلت أن المجتمع المدني متحلل و أن أجزاءه مرتهنة لزعامات طائفية تمسك بالدولة و لكنها فاقدة لحس الدولة و الوطنية ، و إلى منظمات دولية " غير حكومية " تؤدي في الواقع دورا مطابقا أو مكملا او منسجما ، مع ما تقوم به سلطات الطوائف " الحكومية " .

يلحظ المرء في هذا المشهد المهيّأ أصلا لفتح الآفاق أمام التمدد الاستعماري الإستيطاني من جهة وأمام تموضع الدول الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة في سياق صراع دولي استراتيجي بين الأقطاب و الأحلاف ، لا تراعى فيه المواثيق و القيم ،على الأسواق و المواد الأولية و الثروات الجوفية ، يلحظ المرء في هذا المشهد ، وجود قوى محلية اعتراضية في لبنان ، وفي غيره من أقطار المنطقة ، أثبتت بالملموس أنها عصية على الترويض و التطويع ، ناهيك من أن الحرب ضدها طويلة و باهظة الأثمان ولا توصل إلى الأهداف المنشودة ، فمن الأفضل تجنبها أو إبقائها محدودة .

تجدر الإشارة هنا إلى أن القوى الإعتراضية تتصدى حاليا ، اساسا ضد السياسات الخبيثة التي تنتهجها الولايات المتحدة و حلفائها . و من البديهي أنها تتلقى دعما من الصين و روسيا المنافسيتين الرئيسيتين لأعدائها .

الرأي عندي أن بالإمكان تلمس ملامح توقف الآلة العسكرية الغربية في المنطقة من خلال كسر الحصار النفطي المفروض على لبنان ، و ليس مستبعدا في السياق ذاته أن يكون تسريب الجمارك عن المبالغ بالنقد الأجنبي التي اكتشفت في حقيبة حاكم المصرف المركزي علامة على تفكك الحصار المالي ، أضف إلى فشل منظومة الحكم في لبنان بتشكيل حكومة تضمن أستمرار سلطتها في خدمة الولايات المتحدة و حلفائها، بالرغم من الضغوط التي مارستها على الناس ، أفقارا و تجويعا و إذلالا و ترويعا .


يبقى أن نذكر في ختام هدا الفصل , و تقديما للفصل التالي ، أن القوى الأعتراضية في المنطقة ضد المشروع الإستعماري ، هي دول أقليمية تمتلك حسا وطنيا يجعلها لا تفرط بمصالحها ، و حركات تحرير وطنية ، على عكس القوى المتعاونة ، من منظمات " غير حكومية " و جماعات أرهابية مسلحة ، و حكومات غير وطنية ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوك القوي المختل عقليا .
- العصابة و العصبية و مذلة العيش في لبنان
- الدولة الوطنية المحلومة 3
- شبه الدولة غير وطنية 2
- سلطة شبه الدولة و سلطة الدولة الوطنية
- قراءات في زمان الوباء 2 الحلرب الصحية .
- قراءات في زمان الوباء 1
- فن التعجيل في انقراض شعب مستعمَر
- الحروب العبثية
- يا أهلا بالمعارك
- الدولة الموظَّفَة
- عسكر السلطة
- سلطة الدين و الثروة
- مفارقات المشهد اللبناني من خلال تفليسية 2020
- الإحتلالات المشروعة و الإحتلالات المرفوضة
- خرابيش في مقهى هافانا الدمشقي
- الوطن مثل الطائرة إذا امتلكه الأفراد سقط و تحطم
- مفكرة فلسطينية (2) : اليهود العرب
- الإنتخابات في زمن الحرب
- مفكرة فلسطينية


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الخريف العربي