أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - التطبّع و لبتطبيع (2)














المزيد.....

التطبّع و لبتطبيع (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7079 - 2021 / 11 / 16 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المسلمات أن الغاية القصوى للنضال الوطني ، التحريري و التحرري على السواء ، إذا جاز الفصل بين التحرر و التحرير ، "هي التطبيع " بما يعنيه من علاقات سليمة فيما بين الأفراد والجماعات أينما التقوا ، بمنظار العدالة و الحضارة ،إنطلاقا من الإقرار بالمساواة بين الأشخاص وحق الشخص في العمل لكسب ما يحتاجه في تدبير شؤون عيشه دون اعتراض أو عدوان أو اعتداء.

لا نجازف في القول أن الأزمات و الاضطرابات التي تعتمل في مجتمعات البلدان العربية ، وهي بالمناسبة ما تزال في معظمها دون مستوى المجتمع الوطني ، ناتجة عن مفهوم يتساوى فيه التطبيع و التطبع .هذا ما يتضح من وجهة نظري ، كما ألمحنا إليه في الفصل الأول ، من خلال حفلات التوقيع على أتفاقيات " التطبيع " على مروج العشب في حديقة البيت الأبيض ، بين بعض دول العرب من جهة و بين دولة إسرائيل من جهة ثانية .

من البديهي اننا لسنا هنا بصدد تقييم المِثال الذي تعكسه سياسة و مواقف دول العرب في ما يتعلق بمسألة التحررو التحرير الفردي و المجتمعي ، و لا في سياق مفاضلة بين العيش في ظل نظام العائلة المالكة أو في ظل نظام استعماري استيطاني فاشي بات " يلامس تخوم النازية " بحسب أحد المؤرخين الإسرائيليين ، فما نبتغيه في الواقع هو استلفات الإنتباه إلى غياب مسألة "التطبيع المُحرِرْ " في أطروحات حركات التحرير العربية ، باساليب واضحة و دقيقة ، حيث أن مداورة نجاحات وانتكاسات هذه الأخيرة في الذهن تضعنا أمام فرضيات عديدة تتعلق بمسألة فشل مشروع الدولة في البلاد العربية بوجه عام نتيجة عدم تكامل شراكة مجتمعية و طنية بسبب الصراع على السلطة وادِّعاء بعض الفئات السكانية الأحقية الشرعية الحصرية بالإمساك بها مهما كان الثمن ، ضمنا الاستقواء بجهات أجنبية ضد التيارات الوطنية المناضلة من أجل المساواة و التضامن في إطار كيان وطني ملائم للعيش المشترك كخطوة اساس توازيا مع كفاح الإستعمار و" تطبيع العلاقات " مع الشعوب الأخرى في جميع المجالات على اساس الإحترام المتبادل والتعاون.

لا حرج في القول أن اللافت للنظر في مسألة التحرير الوطني هو أنه كلما نهضت في البلاد العربية حركة حزبية تطالب بالدولة الوطنية العادلة بين سكانها ،الديمقراطية ، غطتها " الأعشاب الضارة " .

بالعودة إلى موضوع تطبيع العلاقات بين دولة أسرائيل من جهة و بعض الدول العربية لا نجافي الحقيقة أن المقصود هنا ليس العلاقات بين الإسرائيليين و شعوب هذه الدول و انما العلاقات بين السلطات في كل من الجانبين . لذا يحق لنا تمهيدا لتكملة هذا البحث من أن نتساءل :
ـ أولا عما هو أصل العداوة بين السلطات و ما هي المتغيرات التي جعلت تصالحهما ممكنا أو مبررا ؟
ـ لا بد ثانيا من التوقف عند الفروق بين اتفاقية الصلح التي ابرمت بعد حرب تشرين أول أوكتوبر 1973 ، بين قادة مصر و قادة إسرائيل من مثيلتها التي وقعتها المملكة الأردنية في 1993 ثم تبعتها منظمة التحرير الفلسطينية في 1994 ؟
ـ ثالثا ، ما معنى أن تبادر بعض الدول العربية و في مقدمها دول خليجية بعد الحروب الدموية التدميرية التي ضربت دولا مثل الجزائر و ليبيا و سورية و العراق ، إلى الإعلان عن العلاقات الطبيعية التي تربطها بدولة أسرائيل ، وكأن ذلك من محاصيل " الربيع العربي" ؟
ـ رابعا ، ما هي العلاقة ، إن وجدت ، بين هذه الحروب من جهة و بين تلكؤ قادة الدول المعنية في ابرام اتفاقيات صلح مع اسرائيل دون قيد أو شرط ؟ ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبُّع أم تطبيع
- المرصد اللبناني : الأجواء رصاصية !
- الدولة غير المرئية او الممحية !
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (4)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (3)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (2)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا
- المقال رقم 200 : دور الحدث الأمني في النظام الطائفي
- جبل لبنان العائم و خطر الذوبان !
- نهاية الدولة المزورة 2
- نهاية الدولة المزورة !
- السلطة و الطائفة التي تشكل الأكثرية
- صحيفة الميدان السودانية في عيد الإيمانيتي الفرنسية
- الخريف العربي 3
- الخريف العربي 2
- الخريف العربي
- سلوك القوي المختل عقليا .
- العصابة و العصبية و مذلة العيش في لبنان
- الدولة الوطنية المحلومة 3
- شبه الدولة غير وطنية 2


المزيد.....




- مقطورات مغمورة ومركبات عالقة.. شاهد نتائج الفيضانات الخطيرة ...
- بايدن يُحذر: أمريكا تواجه -أياما مظلمة- في عهد ترامب
- مصر.. تداول فيديو لشخص يدعي أنه ضابط شرطة -مختف قسريا- والدا ...
- -هذا موت وليس مساعدة أو طعامًا-.. شاهد ردود فعل سكان غزة على ...
- -مصالح مشتركة-.. أيّ دور لعبته حرب غزة في تقارب السيسي وأردو ...
- البرلمان السلفادوري يمنح الرئيس بوكيلي قابلية الترشح إلى ما ...
- قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - التطبّع و لبتطبيع (2)