أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المرصد اللبناني : الأجواء رصاصية !














المزيد.....

المرصد اللبناني : الأجواء رصاصية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7075 - 2021 / 11 / 12 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لكل منا صحيفة يومية و ميل نحو تيار فكري سياسي ـ اجتماعي يرجع إليهما في تحديد و قراءة الأحداث التي تمثل من وجهة نظره إشارات دالة على المنحى الذي تنحو إليه الأمور. الرأي عندي إستنادا إلى ما تعلمته من بعص الكتاب و المؤرخين الذي عنيوا بالمسألة اللبنانية أن هذه الأخيرة تعكس دائما التحضيرات تمهيدا لمشاريع استعمارية في المنطقة .

بالعودة إلى آخر اشتباك جرى في بيروت في تشرين أول ، أوكتوبر الماضي ، الذي شارك فيه أربعة أطراف من بين تلك التي تلعب دورا رئيسا على الساحة ، هي ما يسمى الثنائي الشيعي وحزب القوات اللبنانية و الجيش اللبناني ، بمناسبة تظاهرة انطلقت احتجاجا على أداء قاض محقق في قضية تفجير المرفأ في 4 آب أوغسطس 2020 .

لن أتوقف عند النتائج الفورية لهذا الإشتباك الذي أسفر يا للأسف كالعادة ، عن سقوط قتلى وجرحى و عن خسائر في الممتلكات . فهذه مسائل تنتهي في دهاليز القضاء في بلاد ليس القانون فيها فوق الجميع حيث أحاطت الطوائف إقطاعاتها بخطوط حمر يمنع تجاوزها إلا بموافقة رجل الدين بعد استئذان المقاطعجي الموكّل بأمر الطائفة .

فما يبتغيه مفتعِل الإشتباك في الواقع هو تعديل ميزان القوى لصالحه في داخل الطائفة من جهة و في العلاقة بينها و بين الطوائف الاخرى من جهة ثانية . ينبني عليه أن حدوث الإشتباك في لبنان هو في حد ذاته تعبير واضح عن وجود سيرورة تقسيمية تتجاوز مفهومية الدولة الوطنية و شرعية مؤسساتها الناظمة و الضامنة للعيش المشترك . أنقسام الناس يسبق تقسيم البلاد .

تحسن الملاحظة هنا إلى أن الاشتباك الذي نحن بصدده ما يزال مستمرا على شكل أشتباك إعلامي دعائي عالي النبرة يسوِّق من خلالها كل طرف الصدام تماشيا مع طلبات الجهة الخارجية التي يتعامل معها ، فبينما يزعم أحدهم أن المسؤولية تقع على حزب المقاومة ، تلقى على الفور دعم المملكة السعودية وانصارها في البلاد، يرد الآخر أصل المشكلة إلى ضغوط يمارسها رئيس الجمهورية على القضاء ، فيخيّل إليك أن الأفرقاء الذين أقتتلوا ، متصالحون في الحقيقة فيما بينهم.

في المقابل يلزم الجيش اللبناني الذي كان كما ألمحنا ، حاضرا و شاهدا ، الصمت . مهما يكن فعلى الأرجح أن التحقيق القضائي في فهذه المسألة أيضا ،بما هي من ارتدادات تفجير المرفأ ، لن يصل إلى خواتيمه بسبب الإعتراضات التي من المحتمل أن تبطل صلاحياته ،استنادا إلى وجود ثغرات في المؤسسة القضائية يعلم بها المقاطعجية جيدا ، كونها من صنعهم ، فيتخذونها حجة لعدم الإعتراف بالأحكام التي تصدر ضد أنصارهم .

مجمل القول لم يبق في البلاد إلا المؤسسة العسكرية و هذه تحتاج كما هو معروف إلى دولة . و لكن هل تستطيع هذه المؤسسة و قف المقاطعجية عن غيّهم في إلغاء الدولة لصالح موكليهم . أم أنها تستعد لأداء دور في إعادة بناء الدولة الجديدة . ينهض هنا السؤال الكبير ، من هم الذين يهدمون الدولة ، و من هم الذين من المحتمل أن يمدوا يد العون إلى المؤسسة العسكرية ، للحفاظ على الدولة ، و إدا أقتضى الأمر لإعادة بناء دولة جديدة . باختصارهل سيكون لبنان وطنا تديره دولة وطنية ، هل ستكون هده الدولة مستقلة ، على اية عقيدة سيرتكز نظامها ، أم أنه لن يكون لبنان وطنا و دولة.



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة غير المرئية او الممحية !
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (4)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (3)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (2)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا
- المقال رقم 200 : دور الحدث الأمني في النظام الطائفي
- جبل لبنان العائم و خطر الذوبان !
- نهاية الدولة المزورة 2
- نهاية الدولة المزورة !
- السلطة و الطائفة التي تشكل الأكثرية
- صحيفة الميدان السودانية في عيد الإيمانيتي الفرنسية
- الخريف العربي 3
- الخريف العربي 2
- الخريف العربي
- سلوك القوي المختل عقليا .
- العصابة و العصبية و مذلة العيش في لبنان
- الدولة الوطنية المحلومة 3
- شبه الدولة غير وطنية 2
- سلطة شبه الدولة و سلطة الدولة الوطنية
- قراءات في زمان الوباء 2 الحلرب الصحية .


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المرصد اللبناني : الأجواء رصاصية !