أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الحرب ووباء الكوفيد و الثورات الملونة !














المزيد.....

الحرب ووباء الكوفيد و الثورات الملونة !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نجازف اليوم ، بالكلام أن الثورات الملونة الأوكرانية هي عامل رئيسي في الأزمة المعقدة التي تعاني منها الدولة في أوروبا خاصة و في الغرب عامة ، مثلما أنها أوقعت بعض البلدان العربية في مأزق خانق ، قد يستحيل الإفلات منه . مهما يكن لسنا هنا في معرض البحث في العلاقة التي تربط بين روسيا و أوكرانيا ، و لا في محاولات الدول الغربية المتكررة من أجل تحجيم روسيا و تجزئتها ، بدءا من نابليون الذي رأى بعد هزيمته في سنة 1812 في بطاحها ,أمام " الجنرال الروسي الشتاء" " ان أوروبا في خطر كبير ، فمن المحتمل أن يجتاحها في أي وقت القوقازيون و التارتار " . من المعروف أيضا أن المانيا النازية هاجمت روسيا في سنة 1941 ، من أجل احتلالها و تقطيعها و الاستيلاء على أوكرانيا ، حيث الارض الخصبة ، سبق ذلك حرب بين الإتحاد السوفياتي و فنلندا في سنة 1939 ، التي سمحت للقوات النازية بالدخول إليها تمهيدا لغزو روسيا . لا بد من الإشارة أيضا إلى معاهدة " عدم الإعتداء " بين روسيا و المانيا في سنة 1939 ، التي كان الغرض منها في الواقع " تأجيل "عدوان ألماني ،كان من وجهة نظر الروس حتميا ضدهم .

اللافت للإنتباه منذ أن انطلقت الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا ، في 24 شباط . فبراير، الجاري ، بصرف النظر عن الغاية منها ، هي احتجاجات الدول الغربية على انتهاك الروس لسيادة دولة أوكرانيا ، ضاربين القانون الدولي بالحائط . حيث يتضح ضمنيا بحسب هذه الدول أن هذا القانون ، مثله مثل شرعة حقوق الإنسان ، موضوع لصيانة الدولة الغربية و المواطن الغربي دون سواهما ، كما يجوز الظن في السياق نفسه ، بأنها تميز بين تعريض المدنيين في الغرب لويلات الحرب من المدنيين في البلدان العربية و الإفريقية على سبيل المثال .

فما يدهش المراقب إلى حد الذهول هو أن هذه الدول ، خصوصا تلك التي تنضوي في الحلف الأطلسي ، شنت طيلة العقود الأخيرة ، عددا من الحروب على دول فقيرة ، كانت في معظمها مستعمرات لها قبل أن تُمنح استقلالا صوَريا ، تحت عناوين مثل "الديمقراطية " و " التدخل الإنساني من أجل حماية المدنيين " و دعم " الثورة الملونة " ، و لكن الملاحظ أنها تنهي عملياتها العسكرية في معظم الأحيان ، دون أن تحقق أيا من الأهداف التي أعلنت الحرب من أجلها ، فتترك خلفها بلدانا مدمرة و شعوبا مشردة ، متفرِقة إلى جماعات متنابذة و متباغضة استولت عليها غزيزة البقاء على قيد الحياة ، بأي ثمن .

أنه حقا لأمر عجيب أن تشتعل حرب ، بين دول غربية ، متقدمة تقنيا ، قوية ، حيث تمتلك كل منها ما يكفي لمحو الجنس البشري من على سطح الكرة الأرضية . فعلى الأرجح أن الغاية المضمرة لهذه الحرب بين الجبابرة ، و لحروبها القادمة ، ليس إفناء البشرية بواسطة أسلحتها النووية ، وأنما هي في أغلب الظن " اصطفاء الأقوياء " و " إفناء الضعفاء " .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الفلسطيني لحرب التحرير الجزائرية
- ثبات المسافة بين المركز و الأطراف !
- ملحوظات حول المسألة الوطنية !
- سقوط مشروع الدولة الوطنية : لبنان نموذجا
- سقوط مشروع الدولة الوطنية العمالية ! (1)
- سقوط الدولة في لبنان
- مقاربات مجردة (5)
- مقاربات مجردة (4)
- مقاربات مجردة (3)
- مقاربات مجردة (2)
- مقاربات مجرّدة -1-
- المسألة الكوفيدية و المسألة الفلسطينية
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -3-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -2-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات
- التطبع و التطبيع (5)
- التطبّع و التطبيع (4)
- التطبع و التطبيع (3)
- التطبّع و لبتطبيع (2)
- تطبُّع أم تطبيع


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الحرب ووباء الكوفيد و الثورات الملونة !