أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - مقاربات مجرّدة -1-














المزيد.....

مقاربات مجرّدة -1-


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 23:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما المقصود بالتحرر و التحرير، الإنسان أم الأرض أو المكان ؟علما أن ها تين المفردتين ترجعان ضمنيا إلى القمع و لاحتلال و لهما نفس الدلالة اللغوية ،فكلاهما " احتلال " للانسان ، لولا احتلال الإنسان الفلسطيني على سبيل المثال ، لما كان صدى الإستعمار الإستيطاني الصهيوني يتعدى حدود فلسطين ليؤرق ضمير الناس في مختلف أرجاء المعمورة إلى حد جعل أحد كبار المؤرخين الاسرائيليين يخلص ألى القول "تظهر في إسرائيل عنصرية تشبه النازية في بداياتها (Zeev Sternehll ). ينبني عليه أن القضية الفلسطينية هي في جوهرها قضية تحرر وطني من ني استعمار استيطاني عنصري ، ليس مستبعدا أن يسلك النهج النازي ، واستطرادا تتطلب مقاربتها التفكر بالوسائل و الأساليب المساعدة على كف أذى هذا الاستعمار أملا بالتخلص منه .

هل يعني ذلك أن الهدف النهائي هو تحرير أرض فلسطين و إعادتها إلى "أصحابها الشرعيين " ؟ لا بد هنا من التساؤل عما إذا كان هذا يفي بالغرض المنشود . بدءا من التوقف عند مفهومية " ملكية الأٍض " ، لاسيما أن مسألة الهجرة و النزوح و الاقصاء ، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، تزداد وقعا و إلحاحا في العقود الأربعة الأخيره نتيجة محاولات معسكر الدول الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة فرض أحادية قطبيتها في حوكمة العالم ، بعد انهيار الإتحاد السوفياتي ،فمن المعروف في هذا الصدد أن الدولة هي التي تمارس باسم سكان البلاد ، السيادة على التراب الوطني .

هذا يقودنا إلى النظر في الاسباب التي تدفع إلى الهجرة و النزوح و في حق هؤلاء في أن يكونوا " من سكان " بلاد ما ، اختاروها أو شاء ت الظروف أن يستقروا على ارضها، فلا يجوز إنسانيا و حضاريا ، أن يحرم الناس من هذا الحق . لكن العنصريين يبررون هذا الحرمان في حين ان النازيين يدّعون أن علاج هذه المسألة " الديمغرافية ّ هو الإبادة أو معسكر التجميع تحت قانون الغيتو أو إغراق " قطاع غزة " في البحر، كما كان يحلم الزعيم الصهيوني إسحاق رابين .

من المعروف أن إبعاد الناس عن بلادهم يحتاج إلى قوة و تنظيم يفوقان قوة و درجة تنظيم المبعدين ، استجابة لخطة تبرر هذا الفعل العدواني ثقافيا ، أضف إلى توافر الشروط الملائمة لإقناع بيئة مذعورة مرهّبة بأن وجودها مرتهن بقدرتها على ترهيب و تفزيع بيئة أضعف منها .

فبحسب هدا المنطق كان يحق للمعتدى عليهم مثل اليهود الأوروبيين ، أن يعتدوا على مجتمع ضعيف مثل المجتمع الفلسطيني . تحسن الإشارة في هذه المسألة إلى أن الذين أعتدوا على اليهود وساموهم مر العذاب ، قدموا لهم الدعم ، رأفة بهم ، لكي يعتدوا بدورهم على الفلسطيينيين . الإشكال هنا في أن الحركة الصهيونية أقنعت بعض اليهود و حرضتهم على العدوان ناهيك من أنها قبلت الدعم من الدول الأوروبية التي مارست سياسة عنصرية إلغائية ضد اليهود بلغت حد الترحيل و الإبادة الجماعيتين .

من البديهي أن الفلسطينيين لا يمتلكون القوة و الخطة على استرجاع حقوقهم , و أقصاها اسقاط سياسة التمييز العنصري المطبق ضدهم في بلادهم ، فلسطين نفسها ، كما أن الأمل في أن تتخلى الدول الغربية عن دعمها للدولة الصهيونية يكاد أن يكون منعدما وذلك لاسباب يضيق هذا الموضع عن التطرق إليها ، و بالتالي فإنهم يحتاجون إلى دعم شعوب الأرض جميعا و خاصة إلى الإسرائيليين في فلسطين ،إذا اقنتعوا بان النهج الدي تتبعه الصهيونية يقود إلى حائط مسدود . (يبتع)



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة الكوفيدية و المسألة الفلسطينية
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -3-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -2-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات
- التطبع و التطبيع (5)
- التطبّع و التطبيع (4)
- التطبع و التطبيع (3)
- التطبّع و لبتطبيع (2)
- تطبُّع أم تطبيع
- المرصد اللبناني : الأجواء رصاصية !
- الدولة غير المرئية او الممحية !
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (4)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (3)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا (2)
- المخطط الجهنمي : لبنان نموذجا
- المقال رقم 200 : دور الحدث الأمني في النظام الطائفي
- جبل لبنان العائم و خطر الذوبان !
- نهاية الدولة المزورة 2
- نهاية الدولة المزورة !
- السلطة و الطائفة التي تشكل الأكثرية


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - مقاربات مجرّدة -1-