أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الوجه الفلسطيني لحرب التحرير الجزائرية














المزيد.....

الوجه الفلسطيني لحرب التحرير الجزائرية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخيّل إليك و أنت تتصفح كتب المؤرخين عن حرب الجزائر ، أنها ما زالت متواصلة في فلسطين ، بين دولة المستعمرين الإسرائيليين من جهة و السكان الأصليين من جهة ثانية ، فلم تُستخلص كل الدورس و العبر من " المأساة الجزائرية الطويلة " التي تميزت ، بالفصل العنصري وجرائم الحرب و الإبادات الجماعية و معسكرات تجميع المرحّلين عن البلدات و المشاتي ( كان ربع سكان الجزائر في سنة 1960 يعيشون في هذه المعسكرات) . هذا من ناحية أما ناحية ثانية فإن هذه المأساة تميزت أيضا بتشجيع المعدمين في فرنسا و أوروبا على الذهاب إلى الجزائر و الإستيطان فيها ، والحلول مكان الأصليين الذين صودرت ممتلكاتهم ، و طوردوا مطاردة الأشقياء الغرباء ،والخونة ، في بلادهم .

تحسن الإشارة هنا إلى أن السلطات الفرنسية عملت على ضم الجزائر إلى فرنسا ولكنها تمنعت عن منح الجنسية الفرنسية و الحقوق التي يتمتع بها المستوطن الفرنسي أو الأوربي إلى الجزائريين الأصليين ، باستثناء اليهود منهم الذين ساوى مرسوم حكومي ( décret Crémieux 1870) بينهم و بين الفرنسيين .

لست هنا بصدد مراجعة تاريخية عن الجزائر، أثناء فترة احتلالها ، بين 1830 ـ 1962 . فما أود قوله هو أنه كان لحرب التحرير الجزائرية أصداء مدوية في أنحاء المشرق العربي ، تمثل بالعدوان الثلاثي على مصر في سنة 1956 و المساهمة الفرنسية الفعّالة في ملء الترسانة العسكرية الإسرائيلية التي تحتوي ، بحسب المراجع على عدد كبير من الرؤوس النووية ، و هذا بحد ذاته عمل إجرامي موصوف ، الأمر الذي جعل للمشرق نصيب من "المأساة الجزائرية الطويلة " .( يٌقال أن اسرائيل انتصرت في حرب حزيران 1967 بواسطة المدرعات الألمانية و الطائرات الفرنسية ، على الأرجح أن ذلك على صلة بدور كل من ألمانيا و فرنسا في الحرب العلمية الثانية ) .

من البديهي أنه لم يكن أمام الجزائريين خيار غير حرب التحرير لكي لا يبقوا غرباء في بلادهم . و بالتالي فإن فرنسا تتحمل المسؤولية عن " المأساة الجزائرية الطويلة " التي حلّ القسط الأكبر منها بالجزائريين الأصليين ، و لم ينجو منها بالتأكيد أحفاد المستوطنيين الذين كانت الجزائر بالنسبة لهم وطنا بكل مايعنية مفهوم الوطن ، أو بكلام أكثر و ضوحا و صراحة ، اقتلع هؤلاء الفرنسيون ـ الجزائريون من بلادهم إقتلاعا ، مثلما أقتلع أجدادهم المزارعين الجزائريين من حقولهم و منازلهم .

كتب أحد المؤرخين الفرنسيين( Ageron ) " ما كان يجب على فرنسا أن تقوم في الجزائر ،بغير دور الحكم تسهيلا لولادة..أمة جزائرية شرعية فرنسية ـ اسلامية ..هناك مسؤولية جماعية تقع على الأوروبيين في الجزائر ،إنهم تسببوا لانفسهم بالأقتلاع الموجع ". يا للأسف لم يستخلص بعد الإسرائيليون و الفلسطينيون و الفرنسيون هذه الدروس !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثبات المسافة بين المركز و الأطراف !
- ملحوظات حول المسألة الوطنية !
- سقوط مشروع الدولة الوطنية : لبنان نموذجا
- سقوط مشروع الدولة الوطنية العمالية ! (1)
- سقوط الدولة في لبنان
- مقاربات مجردة (5)
- مقاربات مجردة (4)
- مقاربات مجردة (3)
- مقاربات مجردة (2)
- مقاربات مجرّدة -1-
- المسألة الكوفيدية و المسألة الفلسطينية
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -3-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات -2-
- ملحوظات على مدلولات بعض المصطلحات
- التطبع و التطبيع (5)
- التطبّع و التطبيع (4)
- التطبع و التطبيع (3)
- التطبّع و لبتطبيع (2)
- تطبُّع أم تطبيع
- المرصد اللبناني : الأجواء رصاصية !


المزيد.....




- تفاعل مع صور وأجواء زفاف -شيرين بيوتي- و-أوسي-
- إيران تحذر من البقاء قرب مواقع عسكرية.. وإسرائيل تتعهد بمواص ...
- الحرس الثوري الإيراني: قصفنا مراكز استخباراتية إسرائيلية ردا ...
- هل أوقف ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي؟
- هل استهدفت إسرائيل مقر وزارة الدفاع الإيرانية؟.. مصدر من قلب ...
- وزير الخارجية الفرنسي يقترح على المفوضية الأوروبية -تقييد حر ...
- حماس تصدر بيانا بعد تقارير عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي بعم ...
- زاخاروفا ترد بطريقة ساخرة على تصريح المستشار الألماني حول فر ...
- سفارة إيران في موسكو: البرلمان الإيراني صادق على اتفاقية الش ...
- لاهاي تشهد أكبر تظاهرة في هولندا منذ 20 عاما تطالب بتغيير مو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الوجه الفلسطيني لحرب التحرير الجزائرية