أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - الوقت المقتطع














المزيد.....

الوقت المقتطع


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 20:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا غرابة في أن موقف المرء من الوقت يتغير توازيا مع تقدمه في العمْرِ ، لا سيما أنه يعلم في وعية و لا وعيه ، أن مدة عيشه محدودة ، و أن انعكاس ذلك ظاهر في تحول سماته الجسدية و من خلال أحاسيسه في ذات نفسه .
ما يهم في الواقع ، ليس هذه الأمور البديهية و لكن هي المتبدلات التي تطرأ باستمرار على العيشة ، وتحديدا تلك التي داخلتها في العقود الزمنية الأخيرة ، فكان طبيعيا أن يتأثر بها سواءً أبناء الجيل و الأجيال التي سبقته و أتتت من بعده .
لا نجا في الحقيقة بالقول أن الاوقات التي تضيع من أعمارنا يتزايد طولها تدريجيا ، تلازما مع تطور طرق العيش الجماعية ، في مختلف القطاعات الإدارية الرسمية و الخاصة منها ، او المخصخصة ، هنا تجدر الملاحظة إلى أن ارتفاع مستوى العمر المتوقع ، أي زيادة عدد المتقاعدين و المسنين بالإضافة إلى متغيرات العمل على النواة العائلية ، يتطلب منطقيا و حضاريا ، بحسب رؤية إنسانية ، تقوية و توسيع نطاق العيش المشترك ، على عكس مما يجري من خصخصة و استغلال في قطاع الخدمات الإجتماعية ، يرجحان كفة الوقت البيولوجي على الوقت الإنساني ,
من البديهي أن مقاربة موضوع الوقت ، بحساب أعمار الناس ، على ضوء المستجدات المتواصلة في الحياة اليومية ، تستلزم الاستفاضة في البحث و الإستعانة بذوي الإختصاص في العلوم الإجتماعية و الطبية ، لذا نكتفي ضمن حدود هذه المقالة بالإشارة إلى بعض الأمثلة .
ـ تتيح الأتمتة الآلية ، في طلب و انجاز المعاملات الرسمية ، مثل جواز السفر و بطاقة الهوية ( أي استخدام شبكة الإتصالات ، و البرامجيات الأدارية ) ، للإدارة من حيث المبدأ تخفيض عدد الموظفين ، مقابل قيام صاحب الطلب ، بالتعويض عنه ، بعد أن يتمم الإجراءات التي تسمح له بالدخول إلى موقع الإدارة و من ثم التفاعل مباشرة مع البرنامج المناسب ، الأمر الذي يستغرق منه و قتا ، قد يصل أحيانا إلى عدة ساعات أو عدة عدة أيام .
ـ يمكننا أيضا القول أن أتمتة طلب المواعيد آليا في حقل الإستشارات الطبية على سبيل المثال ،مستهلكة لوقت المريض ، بقدر ما تحول دون العلاقة المباشرة بينه من جهة و الطبيب من جهة ثانية ، بحيث لا يستطيع هذا الأخير تقييم الحالة المرضية الحقيقة ، و تأثيرها ، و ما قد ينتج عن ذلك من أضاعة للوقت و لحظوظ المعالجة الفعالة ، خصوصا في ظروف خصخصة الخدمات الإجتماعية و الصحية تحت ضغط متطلبات الإقتصاد الليبرالي، و حصرية انتاج السلعة أية سلعة ، و توزيعها.
ـ لا شك في هذا السياق ، أن أجاز التغيير في أي قطاع من العيشة ، صار أصعب و يتطلب وقتا أطول ، نظرا إلى العلاقة الوثيقة التي باتت تربط بين السياسة من ناحية و بين رأسمال و الإعلام من الناحية الأخرى . نجم عن ذلك تشرذم الناس بحيث يكاد أن يكون نشوء جماعة حول فكرة أو حقيقة ، مستحيلا تحت مطرقة الإعلام المأجور و سندان اصحاب النفوذ في دوائر الدولة و مؤسساتها . بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، إن النشاط السياسي و الأجتماعي مضيعة للوقت في أغلب الأحيان . فذراع السلطة طويلة و نفودها شامل و ابواقها تصم الآذان إلى حد أن قلب الحقائق الموضوعية إلى أباطيل مرفوضة ، مقدور عليه ، و عكس ذلك بمتناول اليد أيضا على جميع المستويات، بدءا من الحي السكني و القرية إلى معظم بلدان العالم . أين الأحزاب السياسية ؟ و أي مصير لقيه الثوار ؟



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبع و التطبيع -7-
- عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .
- كيف أخْتلقَ - الشعب الإسلامي - فرنسا نموذجا
- فرقعة في أوكرانيا و أرق و جوع و عطش وظلام في الشرق الأوسط
- الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)
- الإعصار
- نكران الوطن
- الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير
- عن الوباء السابق و الحالي و القادم
- عن الدين و الدولة ـ 2 ـ
- ملحوظات على شاطئ النورماندي
- العنف غير المتماثل
- الدولة اللاوطنية
- عن الدين و السياسة
- في مرحلة تفكيك الدولة !
- حروب الاطلسي في دول العروبة !
- الحروب الغشومة
- الحرب العبثية
- في خضم - صدام الحضارات -
- الحرب في أوكرانيا : حدودية أم وجودية ؟


المزيد.....




- نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا ...
- حرب الإبادة بالعطش: الماء كسلاح تطهير جماعي في غزة
- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - الوقت المقتطع