أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ذهنية الهجرة














المزيد.....

ذهنية الهجرة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لو افترضنا جدلا أن الغاية من الكلام في السياسة هي التعبير عن أفكار ترسم تصورا أو خطة سير في سبيل نظام إجتماعي هي في نظر أصحاب هذه الأفكار الأفضل و القمينة بأن توصل إلى الهدف المنشود ، لاتضح لنا أن العمل الجماعي ، الفعل الجماعي ، هو في الحقيقة في صلب الكلام السياسى و موضوعه الأساس حتى يكون ذا جدوى ، ما يعني ضمنيا ان صياغته النهائية منتج جماعي أيضا ، صقله النقاش و التعديل و التصحيح إلى أن حصل على موافقة الجماعة ، أو غالبية أفرادها ، فاتخذته "قناعة " محفزة على العمل في إطار سيرورة مستمرة لمواءمة هذه الصيغة على ضوء التجربة العملية و تبدل ظروف العمل . و بالتالي فإن الكلام السياسي ليس محايدا على الإطلاق فهو إن دل على طريق ، تكون هذه الأخيرة مستقيمة أو ملتوية أحيانا أو ُمضلِّة للناس أحيانا أخرى .
استنادا إليه يُنظر إلى الكلام السياسي من خلال موضوعه و جدية تناوله و انفتاح المتكلم على الأسئلة و الإستفسارات حول طريقة المعالجة المقترحة و الخلاصات المستنتجة ، فلا فائدة من كلام يسمع و لا يفهم و لا مصداقية لمتكلم في موضوع يخلط فيه ، فما بالك بمن يتكلم في جميع المواضيع مدعيا الإلهام و البصيرة أمام جمعٍ ٍ يرددون " آمين " بوتيرة محسوبة ، متحديا المنطق والمعطيات المثبتة ، رافضا المناقدة و المناقضة .
خذ إليك مثل الحكام الذين يضجّون تهديدا ووعيدا حرصا على السيادة الوطنية وحفاظا على التراب الوطني ، ناهيك من الوعود التي يقطعونها و النصائح التي يسدونها للناس في مجال التنمية و الإقتصاد بالرغم من أن الناس جميعا يعلمون و يشهدون بأن السفارات الأجنبية تتدخل في كل صغيرة و كبيرة ،إلى حد أن اموال هؤلاء الحكام ، المعروف أنها غير شرعية في معظمها ، مودعة في مصارف البلدان التي تمثلها هذه السفارات ، رهينة للضغط على اصحابها لتنفيذ ما يطلب منهم .
يعرف الناس و الحكام أن البلاد خاضعة بكل ما يعني الخضوع وأنها مشرعة الأبواب و منتهكة الأرض و السماء و البحر ، اقتصاديا و سياسيا و بنيويا ، و لكن الكثيرين يتفاجأون ، و يستنكرون و يقبحون ، بحسب درجة قربهم من الحاكم أو الزعيم او القائد الملهم ، بطرح هذا الأمور التي تدحض استنادا للعقل و المنطق ،خطاب السيادة و التحرير و التموين ، حيث تضمن العصبية و الإنفعالية العاطفية له فرص التكرار ، و لكن إلى حين !
مجمل القول و قصاراه أن خطاب الحكومة أو الزعامة أو القيادة في بلداننا مفتلتٌ ،غير متصل بالفعل أو بالواقع . مهما يكن فإن كثيرين من الناس لا يثقون بالخطيب و الخطاب و بالتالي هم ليسوا مستعدين للعمل أضف إلى لدى بعضهم نظريات كثيرة مدعومة بالدلائل ، عن عدم جدوى العمل في مجتمع ليس متصالحا مع نفسه ، مكوناته متعددة و غير متضامنة فيما بينها ، تخشى تاريخيا ، الإقتتال و تدخل القوى الأجنبية و الإحتلال و الترحيل . فمن الطبيعي يناء عليه أن يفضل بعض الناس في ظل الأوضاع المرشحة بين الفينة و الفينة للإضطراب ، الهجرة على التهجير .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ
- مقاربات في القضية الفلسطينية 3
- مقاربات في القضية الفلسطينية 2
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ1ـ
- نهاية الدولة أم أستحالة قيام الدولة العربية 3
- نهاية الدولة أم استحالة قيام الدولة العربية 2
- نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟
- حرب فلسطين 3
- ملاعب الحرب 2
- حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء
- الأصولية ـ 4 ـ
- الأصولية ـ 3 ـ
- الأصولية 2
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)
- من دروس الحرب في أوكرانيا


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ذهنية الهجرة