أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ














المزيد.....

مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


2ـ في القضية الفلسطينية ,فلسطينيا : من البديهي أن ما ينطبق على الفلسطينيين من الجيل الثالث ينطبق أيضا على الإسرائيليين من الجيل الثالث ،فهؤلاء صاروا بحكم الظروف فلسطينيين مثلما أن الفلسطينيين صاروا إسرائيليين .و لكن الإسرائيليين ليسوا صهيونيين إستعماريين استيطانيين جميعا . لا شك في أن ترجمة هذا المعطى على أرض الواقع تتطلب نضالا جديا من خلال سيرورة ثابتة مستقبلية ، عقلانية ، تقدمية ، و ليست حالمة بالعودة إلى ماض متخيل بصورِ نموذجية . الفرق كبير جدا بين التقدم والتراجع ، مثل الفرق بين الإبداع و التحقيق من جهة و الأوهام و النسيان من جهة ثانية. ينبني عليه أنه من الضروري أن تكون هذه السيرورة مفتوحة و منطقية بحيث تعمق الشرخ أو الفرز ، بين الصهيوني و الإسرائيلي الفلسطيني في ناحية و بين الفلسطيني التائه والفلسطيني الهادف للعيش حاضرا و مستقبلا في بلاده في ناحية ثانية .
لا أظن أن ما يبتغيه الفلسطيني في الراهن هي دولة الخلافة ، عربية أم إسلامية ، بل أن يتمكن من المحافظة على الوطن الفلسطيني و العيش فيه ، حرا كريما ، له ما لغيره من المواطنيين و عليه ما عليهم ، دون تفرقة أو تمييز على أساس ديني أو عرقي أو عقائدي ،و لكن الدولة الصهيونية في فلسطين تقيد اليوم حريته و تذله و تنتهك حقوقه بما هو كائن إنساني و إنسان أصلي في بلاد محتلة ، تقوم هذه الدولة بتطبيق تصفية عنصرية بمختلف الأساليب التي تفتقت عنها الذهنية الإستعمارية الغربية من ترهيب و ترحيل جماعي وصولا إلى إرتكاب المجازر و الإبادات على مستوبات مختلفة .
بكلام أكثر وضوحا و صراحة يحق للفلسطيني اليهودي و غير اليهودي، أن يرفض الدولة الصهيونية بجميع الأساليب والوسائل المتوفرة لديه ،لان هذه الأخيرة تريد ترحيله من بلاده الأصلية بجميع الطرق الخبيثة الإجرامية. و من البديهي القول ان لا تماثل بين طرف يصارع دفاعا عن كينونته ووجوده وطرف معتدي يسعى لتحقيق التصفيةعلى أساس عرقي
اللافت للنظر هنا أن الدولة الصهيونية تحظى بتأييد غير محدود من جانب القوى الأوروبية عامة والغربية منها على وجه الخصوص ، من المعروف أن لدى غالبيتها سجلا أسود و دمويا نتيجة الحروب التي أشعلتها في إفريقيا و الشرق الأوسط ، والآن في أوروبا نفسها. فلا حرج في القول أن دولة أسرائيل هي من نوع الولايات المتحدة الأميركية التي ارتكبت إبادات جماعية في العراق ( موت 500 ألف طفل عراقي ، إحراق ملجأ العامرية في بغداد ،التعذيب الوحشي في سجن أبوغريب الخ).وأنها توظف الديانة اليهودية في خداع اليهود العرب والأمازيغ والأشكنازعن طريق إلباس مشروعها الإستعماري العنصري لباسا دينيا استنادا إلى سردية متوارثه منذ عدة قرون قبل الميلاد
مجمل القول أن إشكالية القضية الفلسطينية ظاهرها ديني و لكنها ليست ذات اصل ديني ، فهي بين مؤيدي مشروع صهيوني إستعماري يدعمه و يشارك فيه دول غربية تحاول في الواقع ترحيل جرائمها و إبعاد مسارح جرائمها الجديدة عن أوروبا ، أقحم فيه يهود كثيرون ، تضليلا و احتيالا و غشا و تزويرا للتاريخ ، و أوروبيون أيضا ، يجهلون طبيعة الحركة الصهيونية ، و عرب انتهازيون وصوليون و أغبياء من جهة و بين ضحايا هذا المشروع الإستعماري الصهيوني ، يأيدي يهودية من جهة ثانية .
و بتعبير أدق و أكثر صراحة ووضوحا ، إن الإشكالية في القضية الفلسطينية هي الصهيونية ، و هذه كما ألمحنا عنوان لنهج إستعماري إجرامي ،يتم تحت غطاء ديني و لكنه ليس دينيا . فلا نجازف بالكلام أن الصهيونية تتخذ في هذا الزمن وجها يهوديا أو مسيحيا أو إسلاميا أو هندوسيا حسب الظروف و المكان ، و أن قوتها و فعاليتها ، مستمجة من الجهة التي تساعدها على تجييش الأنصار و توفر لها الإمكانيات المادية اللازمة لاتمام المهمة المتوخاة . علما أن الجهة نفسها تقدم أحيانا الدعم ، و لكن بدرجات غير متساوية ، لحركتين صهيونيتين تقتتلان على ساحة واحدة تحت رايتين مختلفتين .
بالعودة إلى القضية الفلسطينية ، يبدو لنا أن التصدي للصهيونية في الجانب الإسرائيلي و في الجانب الفلسطيني أيضا يمثل خطوة إيجابية و ضرورية تمهيدا للبحث عن مسار مشترك للخروج من المأزق الذي يتخبط في ظلماته الإسرئيليون الفلسطينيون و الفلسطينيون الإسرائيليون . لم تستطع السلطات الإسرائيلية على مدى أكثر من قرن من الزمن ، و قف مقاومة الفلسطينيين بالرغم من امتلاكها آلة عسكرية متطورة و ترسانة نووية ، و ضعهما المستعمرون الغربيون بتصرفها ، و بالمقابل سقطت نظم الحكم في البلدان المجاورة على حدود فلسطين نتيجة افتقاد حكامها لعبقرية القيادة الوطنية ، فسادت الفوضى في البلدان و انتشر الفساد و الطغيان و الظلام و هذه على الأرجح عوامل غير ملائمة لإقامة ألدولة الغربية العظمى في سورية و العراق ، و لا شك في أن فلسطين لا تتسع لإقامة هذه الدولة العظمى على أرضها . (انتهى )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربات في القضية الفلسطينية 3
- مقاربات في القضية الفلسطينية 2
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ1ـ
- نهاية الدولة أم أستحالة قيام الدولة العربية 3
- نهاية الدولة أم استحالة قيام الدولة العربية 2
- نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟
- حرب فلسطين 3
- ملاعب الحرب 2
- حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء
- الأصولية ـ 4 ـ
- الأصولية ـ 3 ـ
- الأصولية 2
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)
- من دروس الحرب في أوكرانيا
- قادة خطاؤون


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ