أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟














المزيد.....

نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تساؤلات متضاربة تلح كما في كل مناسبة مثل حلول عام جديد ، على المرء الواقع في حيرة مزمنة فيما يتعلق بالهوية و الإنتماء ،لاسيما إذا كان من غيرذوي الإختصاص في علوم السياسة و الإجتماع و الجغرافيا السياسية . من البديهي في هذا السياق أن يهيم المهاجر المقتلع من بلاده الأصلية اقتلاعا ، في الأوضاع السائدة فيها ، لعله يستشف إشارات دالة على المصاير المحتملة التي تنتظر ليس أبناؤه و أحفاده بالدرجة الأولى ، فهؤلاء يختلفون عنه قطعا من حيث بلاد المنشأ و الثقافة ، ولكن أبناء جيله الذين صادفوا ظروفا غير ظروفه ، فلم يهاجروا و لم يقتلعوا من بلادهم الأصلية ، علما أن بعضهم اقتلع و دفن فيها .
ويأتي الإستقرار في مقدم هذه التساؤلات ، كونه لازما و ضروريا للإنتاج والإبداع بعد الإنتهاء طبعا من الترميم و إعادة الإعمار . فلو عدنا إلى التاريخ لاكتشفنا أن الدولة أو بتعبير أدق الأشكال الهشوشة التي اتسمت بها في بلاد العراق و سورية بما هي محور تفكرنا هنا ، كانت مرادفة غالبا للحاكم ، بمعنى أنها كانت أداة لخدمته الشخصية أو لخدمة مشروعه الخاص في بلاد يعتبرها ضمنيا ملكية له و و بالتالي يتوجب على الناس الذين يعيشون عليها الإنطياع له و القبول بحيز محدود من الحرية .
بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، نحن حيال شبه دولة تمثل فيها أنانية الحاكم و المحكوم فلسفة السياسة التي تتبناها . فإذا اعترضت الحاكم أزمة أمنية أو وجودية ، أيا كان أصلها ، داخليا أو خارجيا ، طلب النجدة من جهات أجنبية و دفع لها أجرا من "ملكيته"واذا ضاق العيش بالناس أو بعضهم بحثوا عن عمالة لهم مع الاجانب الذين أتوا لمساعدة السلطان أو هاجروا أو صبروا . ينبني عليه أننا بعيدون كل البعد عن مفهومية الدولة الوطنية ، فهذه لم تقم لها في الواقع قائمة في بلادنا على مدى العصور .
تقودنا هذه المداورة إلى بحث عن أسباب هذا المأزق الإجتماعي هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإنها تحثنا على التفكربالشروط الملائمة لقيام هذه الدولة الوطنية إذا توافقنا على أن هذه الأخيرة ضرورية و لازمة .
من البديهي أنه لا يصعب على الباحث التعرف على هذه الأسباب و اكتشاف اسباب عجزه عن التصدي لها ، من خلال الإبحار في مجال الثقافة السائدة وتأثير الموقع الجغرافي بالإضافة إلى وجود ثروات باطنية كبيرة ( النفط ) بين أيدي حاكم البلاد ، أغنت عن العمل المنتج و سؤّغت الإقتصاد الريعي . يحسن التذكير بأن الثروة النفطية مولت بحسب إعتراف مراجع عربية و دولية ، حروب المعسكر الغربي تحت قيادة الولايات المتحدة انسجاما مع العقلية الإسرائيلية كل من العراق و سورية و لبنان . أما عن العجز فإننا نقتضب لنقول أنه كان هو أيضا ممولا و مدعوما كعامل أساس في المحافظة على دولة الحاكم الذي وجد دائما الأساليب والوسائل التي مكنته من شراء الأفراد و الأحزاب و الحركات التحريرية و التحررية و قلب ميزان القوى لصالحه لكي يبقى على كرسي عرشه على حساب الإنسان الفرد و الكينونة الجماعية إلى حد ان لا حرج في القول أن الحاكم في بلاد العرب هوعموما إلا ما ندر ، شخص يحتمل أن يكون غادرا بالناس مبددا للثروة الجماعية و للبلاد



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب فلسطين 3
- ملاعب الحرب 2
- حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء
- الأصولية ـ 4 ـ
- الأصولية ـ 3 ـ
- الأصولية 2
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)
- من دروس الحرب في أوكرانيا
- قادة خطاؤون
- الشيعةُغيرالشيعةِ
- الدين السياسي و المؤامرة الدينية .
- العودة دائما إلى نفس النقطة !
- الوطنية -1-
- صدق أو لا تصدق ، زابوريجيا و إيضاحات الوزير الأميركي
- الدولة و الوطن


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟