أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الأصولية ـ 3 ـ














المزيد.....

الأصولية ـ 3 ـ


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نافلة القول أن الهجمات التي تعرضت لها في العقدين الأخيرين ، بعض البلدان العربية أظهرت أن المجتمعات فيها لم تكن موحدة و لم ترق بالتالي إلى مستوى المجتمع الوطني . بكلام آخر لم يتحقق التوافق فيها و لم تذب المكونات السابقة عن إعلان نشوء الدولة، في مجتمع وطني قائم على تلاؤم الناس على العيش المشترك . هذا دليل كاف على إجهاض الوحدة المجتمعية و على فشل أو توقف مشروع الدولة الوطنية بما هو أداة لا غنى عنها في سيرورة العيش المشترك .
من البديهي أن المعطيات على تعثر المشروع الوطني كانت كثيرة طوال فترة ما بعد الإستقلال ، التي امتدت من تاريخ الإعلان عن " استقلال " البلاد إلى سنوات 1970 حيث لحقت هزيمة ماحقة بنظام الحكم الذي تولى خلالها قيادة البلاد ،فتحول عمليا إلى رهينة بين أيدي الذين انتصروا عليه وتركوا له خيارين ، الاستسلام وتصفية الحركات الوطنية أو أعواد المشنقة . فانقاد لإملاءاتهم و لكن المنتصرين كالعادة لم يلتزموا بما تعهدوا به ، فنصبت أعواد المشانق و ضربت الأعناق بحد السيف في الساحات و تفرقت الناس شذر مذر .
لا نبالغ في القول أنه كان للحركات الأصولية المولودة من " الديانة ـ السياسية " دور بارز في سيرورة انطلقت في ظاهر الأمر ، في وقت أراد فيه المنتصرون الذين لمحنا إليهم ، التخلص من رهائنهم ، أو بتعبير أدق من أسراهم الحكام . لا شك في أنه توجد أدلة على علاقة مباشرة أو غير مباشرة ،ما بين بعض التيارات الأصولية من جهة و المنتصرين على نظام الحكم من جهة ثانية ، و لكننا لسنا هنا في معرض البحث في هذه المسألة لذا نقتضب لنذكر ، لعل الذكرى تنفع ، بزيارة السناتور الأميركي ماكين إلى شمال سورية ، و بتصريحات الرئيس الأميركي بايدن ، عندما كان نائبا للرئيس ، عن صداقات مشتركة في المنطقة العربية ـ التركية بين الولايات المتحدة وداعش ،ناهيك من أن معظم الجماعات الأصولية شاركت في حرب تقسيم يوغوسلافيا ، هذا على سبيل المثال لا الحصر .
ما يهمنا في الحقيقة هو التأكيد على أن المنطق الديني ـ السياسي ، هو في جوهره منطق جبري ،فاشي ،ديكتاتوري ، أي أنه نقيض المنطق التشاركي على اساس الحوار العقلاني لاستخلاص القواسم التي يمكن التوافق عليها ، أضف إلى أنه يتميز بأحادية المنظار و محدودية مدى النظر . من المعروف أن منطق الدين السياسي لايستند إلى حجج ملموسة ودلالات مستندة إلى براهين حسية لإثبات ما يطرحه من معلومات في مجالات تعني العيش المشترك ، أي المجتمع الوطني ، الذي يتطلب حلولا موضوعية . فلا جدال في أن الفكر الديني ـ السياسي يتعارض مع القضية الوطنية بكل أبعادها ، التحرير و التحرر ،لأنه عاجز بالمطلق عن قبول النقد و النقض و التعديل .





#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية 2
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)
- من دروس الحرب في أوكرانيا
- قادة خطاؤون
- الشيعةُغيرالشيعةِ
- الدين السياسي و المؤامرة الدينية .
- العودة دائما إلى نفس النقطة !
- الوطنية -1-
- صدق أو لا تصدق ، زابوريجيا و إيضاحات الوزير الأميركي
- الدولة و الوطن
- الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة
- مقابر و منازل (2)
- مقابر و منازل -1-
- الوقت المقتطع
- التطبع و التطبيع -7-


المزيد.....




- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...
- -وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح ...
- تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
- شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الأصولية ـ 3 ـ