أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المميزون في الأرض














المزيد.....

المميزون في الأرض


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان بالإمكان استعارة عنوان كتاب المناضل الجزائري المارتنيكي ، فرانز فانون ، " المعذبون في الأرض " ، كاملا ، لولا أنه يسلط الضوء فقط على معاناة الإنسان الأصلي تحت و طأة المستعمر الاوروبي الذي ألغى حقوقه الوطنية و الإنسانية فاحتل بلاده أواستعمرها ، واستوطنها أحيانا ، بعد أن طرده و نزع ملكيته لها، ملغيا ببساطة حقه في الوجوده ، فما نحن بصدده هنا يقع في سياق محاولة هادفة لمتابعة مسار هذا الإنسان الأصلي ، في مراحل حياته ، قبل و خلال و بعد ، الإستعمار أو الإستيطان .

من البديهي أن المهمة كبيرة ، وقد تصدى لها مفكرون كثيرون وضعوا دراسات عديدة بشأنها ، انطلاقا من بداياتها ، اختراع المحرك البخاري و السلاح الناري و تجارة الرقيق و انتهاء بانسحاب المستعمر و نشوء شبه الدولة " الوطنية " مكان المستعمرة ، حيث ما لبثت أن ظهرت مسألة " الهجرة " كمحصِّل مباشر لفترة الإستعمار ، كما لو أن الأخير أوجد الشروط الملائمة لاستمرار استفادته من المواد الاولية و لاجتذاب اليد العاملة بالإضافة لأبناء الميسوريين في شبه الدولة للعمل في قطاع الخدمات في بلاده . كان واضحا انه لن تقوم في المستعمرة القديمة دولة وطنية على صورة الدولة الأوروبية ، إلا فيما ندر . ما أود قوله هنا أن المهاجر من المستعمرة القديمة ، بلاده الأصلية ، إلى الدولة الأوروبية ،حيث أقام فيها و استحصل على الجنسية الوطنية ، ظل مميزا عن غيره من المواطنيين بالرغم من أن المساوة من محوى قوانينها .تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا التمييز يطال جميع مجالات العمل و العلاقات الإجتماعية و لا يقتصر فقط على لون السحنة و تجعيدة الشهر و لكنة اللسان ، و بالتالي لا حرج في نعته بالتمييز العنصري الذي يتمظهر كما هو معلوم بحسب درجات متصاعدة ، بدءأ بالتشويه و المقاطعة و أنتهاء بالنفي و الإبادة

يحسن بنا قبل ان نغوص في عمق هذه المسألة المعقدة ، ذات الأوجه المتعددة ،أن نقول الولايات المتحدة الأميركية ، على سبيل المثال لا الحصر ، ارتكبت في العراق حيث كان تحت قيادة شبه دولة ، صنيعا يمكننا أن ننعته بالإبادة العنصرية كونه اسفر عن مقتل ما لا يقل عن مليون نسمة بحسب مصادر كثيرة ، أضف إلى موت ثمانمائة شخص في ملجأ العامرية في بغداد نتيجة قصفه ترويعا على الارجح ، لا نجازف بالكلام أن وزيرة خارجية أميركا نفسها اعترفت بأن بلادها تتبع سياسة إبادة عنصرية عندما قالب أن موت خمسمائة ألف طفل عراقي هو ثمن مقبول من و جهة نظرها للديمقراطية و الحرية ، التي تحققت في العراق كما زعمت .

تحسن الإشارة أي ضا إلى ماصار معلوما و مفهوما من مصطلح " حقوق الإنسان" و التدخل الإ،ساني " في خطاب الدول الغربية ، ظهر ذلك جليا من مواقف هذه الدول المتناقضة تجاه " مبادرة دولة إلى غزو دولة أخرى " من جهة و تجاه ضحايا التمييزالعنصري على اساس العرق و المعتقد من جهة ثانية . ناهيك من ضحايا الحصار الغذائي و التجاري الذين تحرق محاصيلهم الزراعية و تسرق مواردهم و ثرواتهم الجوفية



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهنية الهجرة
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ
- مقاربات في القضية الفلسطينية 3
- مقاربات في القضية الفلسطينية 2
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ1ـ
- نهاية الدولة أم أستحالة قيام الدولة العربية 3
- نهاية الدولة أم استحالة قيام الدولة العربية 2
- نهاية الدولة أم استحالة قيام دولة عربية ؟
- حرب فلسطين 3
- ملاعب الحرب 2
- حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء
- الأصولية ـ 4 ـ
- الأصولية ـ 3 ـ
- الأصولية 2
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المميزون في الأرض