أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دول نامية ودول نائمة














المزيد.....

دول نامية ودول نائمة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن اعتبار جميع الدول العربية، من المحيط الى الخليج، دول نائمة ورجليها بالشمس، كما يقول المثل. فمنذ أربعة عقود او اكثر ما زالت دولنا العتيدة تراوح في مكانها. ويتم ادراجها في خانة "العالم الثالث" وكانّ الاقدار فرضت علينا ان تبقى هذه الدول في نفس المربع المغلق. ولم تنفع خيرات وثروات امّة الناطقين بالضاد والصاد (ذات الرنين) ان تغيّر فكرة الآخرين عنّا أو عنها. ولم تشفع لنا عمالتنا وانبطاحنا وخضوعنا للاجنبي (الغازي والمحتل لبلداننا) من السير ولو خطوة واحدة الى الامام. والانتقال الى مرحلة متقدّمة بعض الشيء تنال اعجاب الآخرين. طبعا مونديال قطر موضوع آخر.
ان سبب تعثرنا وتلكؤ تطوّرنا هو اننا نخضع لهيمنة تنائية القطب: الدين والانظمة الحاكمة. وكلاهما وجد في الآخر مقوّمات البقاء والاستمرار والسيطرة. وبالرغم من ان الدين ليس بالضرورة سبب مباشر في ابتعادنا عن جادة التطوّر الا أنه استغلّ بشكل لا اخلاقي ولا شرعي ولا حتى ديني، من قبل المتديّنين انفسهم. وتمّ تطويعه واعادة صياغة الكثير من مضامينه ونصوصه لكي تنسجم وتتناسب مع الوضع السياسي الراهن، الذي يصبّ في النهاية في مصلحة الحكّام. فجميع الأنظمة الحاكمة، على مرّ الزمان، استفادت من الدين وجميع الأديان استفادت من الأنظمة الحاكمة.
والحاكم العربي الذي وصل الى السلطة بقوة المال والسلاح او بالوراثة. لا يمكنه التخلي عن التزاماته (كعميل فوق العادة) للدول الكبرى التي حرمته من نعمة التفكير بشكل سليم، واتخاذ القرارات الصائبة في مصلحة ابناء شعبه. لان وجوده الخالي من الشرعية في السلطة، يجعله دائما رهين املاءات وشروط
رب نعمته المتواجد، اما في واشنطن واما في لندن.
هناك دول صغيرة وبامكانيات متواضعة، تعمل بهدوء وبعيدا عن الأضواء. اتخذت من الانسان راس مال حقيقي (الانسان اثمن راس مال كما قال ماركس) وبالتالي وظّفت كل الجهود وعناصر النهوض من اجل تفجير طاقات البشر ونوجيه كل إبداع او ابتكار نحو النجاح والتفوّق. واصبح لها شان مميّز بين البلدان.
ان مشكلتنا الاساسية هي اننا نعيش في الماضي ثلاثة ارباع زمننا الحاضر. ونرهن بالغيب كل حركة او تصرّف او عمل. وكل خطوة مهما كان الهدف منها, نرفقها بعبارة "ان شاء الله". وهذه العبارة تتكرر أحيانا لأكثر من مرّة في الجملة الواحدة. خصوصا عند العراقيين. الى درجة اننا جعلنا كل امورنا، الصغير منها والكبير، رهن طرف آخر: الله...دولة خارجية او نظرية المؤامرة...الخ. نتفاعل مع الأحداث التي تخصّنا جميعا كمتفرجين عبر سياج حديدي واطيء.
كما فعلنا في مونديال قطر لكرة القدم. بينما يخوض الآخرون بهمة ونشاط وحيوية غمار الاحداث، ولو خطوة خطوة، نحو التقدم والرقي والمستقبل السعيد.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يُقال اذا زعل الوزراء: غيظة الرگّه على الشط !
- لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...
- بين ذاك الحضور وهذا الغياب
- الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط
- المتحوّر فايروسبووك...
- المجد للّه في الأعالي وعلى الارض الحروب !
- كردستان العراق...الاقليم الاعجوبة !
- الارتماء في احضان موجة عابرة للذكريات
- عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !
- البحث عن الشهرة حتى الرمق الاخير !
- ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟
- لا يمكن محاربة الفساد بأسلحة فاسدة
- دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة
- جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستان ...
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات
- ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة


المزيد.....




- -بطل حرب-.. تصريحات ترامب تُشعل رد فعل غاضب من مشرّع أمريكي ...
- الأردن.. الملكة رانيا بصورة -أحلى فنجان قهوة- مع الملك عبدال ...
- إيران.. جثث متفحّمة بكارثة حافلة المرحّلين الأفغان منها لنسا ...
- في السويد.. كنيسة يتجاوز عمرها 100 عام تتحرّك على عجلات
- من أجل ترامب.. زيلينسكي يغيّر استراتيجيته وحتى إطلالته
- تحقيق سري لبي بي سي يكشف عن شبكة عصابة تهريب خطيرة تنشط في ف ...
- ضغط أمريكي أوروبي لإعادة الأطفال المختطفين من روسيا.. مسؤولة ...
- سوريا وإسرائيل تجريان أول محادثات مباشرة في اجتماع بوساطة أم ...
- إسرائيل تستعد للسيطرة على مدينة غزة في أكبر هجوم لها بالقطاع ...
- صربيا: رغم القمع المتزايد مظاهرات متواصلة تطالب بانتخابات مس ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دول نامية ودول نائمة