أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !














المزيد.....

عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يجدْ شعبُ الله "المختار" مجرماً افضل من بنيامين نتنياهو ليكون حاكما له !

من يتوقع أو يتامّل أو ينتظر من نتنياهو مثقال ذرّة من الخير للشعب الفلسطيني فهو في ضلال مبين في عالم السياسة. لان تاريخ حكّام دولة اسرائيل يقول انهم يسيرون من سيء إلى اسوأ بغض النظر عن الانتماء الحزبي أو الائتلاف السياسي الفائز في الانتخابات. فيمينهم ويسارهم وجهان لعملة صهيونية واحدة. وان منطقهم هو منطق القوة الغاشمة والبطش اللامحدود والعنف المفرط. لم تنجُ من قسوتهم ودمويتهم حتى احجار الطرقات وأشجار البساتين وجدران المساجد والمدارس. فاسرائيل دولة ولدتْ داخل معسكر وفي حالة تأهّب قصوى، وأيدي جنودها دائما على الزناد. فهم يعيشون في حالة رعب يومي ويخافون من ظلالهم المتراقصة امامهم. يخشون الفلسطيني في اية لحظة، فهو بالنسبة لهم "مشروع مقاومة" حتى قبل أن يُولد ! بالرغم من أنهم حوّلوا المدن والبلدات الفلسطينية إلى ما يشبه معسكرات الاعتقال المترامية الأطراف. سرفوا من الفلسطيني الأرض والسماء والماء. لكنهم عجزوا من ان يسرقوا منه ارادته الصلبة وعزيمته الراسخة في النضال من أجل حقوقه المشروعة.
لم تبق نقطة بيضاء في السجل السياسي الطويل لبنيامين نتنياهو. حتى هوامش تاريخه السيء الذكر ملوثة بدماء الاطفال الفلسطينيين. لم تبق جريمة في قائمة الجرائم ضد الإنسانية الّا وارتكبها بدم بارد. ناهيك عن مسلسل الحروب والاغتيالات وتهديم البيوت والقرى والاعتقال العشوائي التعسفي خارج كل قوانين العالم. كل هذا من مزايا هذا المجرم الذي اختاره شعب الله "المختار" ليكون حاكماً له مرة أخرى.
تقول بعض المصادر أن نتنياهو سوف يقدّم بعض " التنازلات" من أجل التطبيع مع مملكة آل سعود. وحتى لو افترضنا جدلا أنه سيقوم بشيء من هذا القبيل. والتنازلات على الورق فقط، فسيحصل بالمقابل على ثلاثة اضعاف ما يعطي بالكلام ليس إلّا. والنتيجة ستكون. كما تعوّدنا من قبل، مسرحية إعلامية هزيلة أو فلم كوميدي بائس من اخراج امريكي وإنتاج سعودي اماراتي مشترك. عنوانه باللغة العربية "ذرّ الرماد في العيون".
مهما كان حجم ونوع هذا التنازل المزعوم فهو في كل الأحوال لاشيء. ولا فائدة منه ولا يمكن التعويل عليه. أن الشعب الفلسطيني لا يسعى ولا بطمح ولا يرضى الا بانسحاب اسرائيلي غير مشروط، والعودة إلى حدود عام ١٩٦٧ وبناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف. عدا هذا الهدف السامي كل شيء آخر يُعتبر مضيعة للوقت ومحاولة بائسة من نتنياهو لتلميع وتجميل صورته الملطخة بالدماء.
لا احد في فلسطين. من ابو مازن إلى الطفل ذي الخمسة اعوام، يتصوّر أن نتنياهو خلع جبة الشيطان الدموي وارتدى ثوب الناسك الداعي إلى الخير والصلاح. وتاب عن ذنوبه وجرائمه التي تجاوزت في عددها عدد سنين عمره.
وكعادة معظم الحكام في الأشهر الأولى من الحكم. سيطرح نتنياهو نفسه على انه حمامة سلام جريحة. أو قديس زاهد بريء يحاول خصومه في الداخل تشويه سمعته وإلحاق الضرر بشخصه القبيح. الذي يمثّل الوجه الاكثر بشاعة وعنصرية للصهيونية العالمية. ويحتل المرتبة الأولى في قائمة احباب ماما امريكا المدلّلين. متقدماً بعدد قليل من النقاط على المهرج الكوميدي زيلينسكي، رئيس أوكرانيا "المؤقت". فهذا الأخير هو أيضا من شياطين المعبد اليهودي في واشنطن...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن الشهرة حتى الرمق الاخير !
- ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟
- لا يمكن محاربة الفساد بأسلحة فاسدة
- دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة
- جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستان ...
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات
- ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة
- نبكي على الحسين وهم يبكون على الهريسة !
- كردستان العراق... حديث ذو شجون كثيرة !
- زيلينسكي: انا اطرش بالزفّة...اذن انا موجود !
- مفاجآت مستعارة من إله متقلّب المزاج
- لا عليك يا أردوغان...فنحن في زمن الذلّ والهوان !
- حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور
- استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!
- دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !
- خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا


المزيد.....




- مصر.. الداخلية تعلق على منشور -تعدي 4 أشخاص عنوة على سيدة أم ...
- الرئيس اللبناني تعليقا على غارة بيروت: الاعتداءات الإسرائيلي ...
- الرئيس الإيرلندي ينتقد نتنياهو بشدة: كيف يصمت العالم أمام هذ ...
- في ذكرى شفرة مورس... حين تحولت النقاط إلى لغة غيّرت العالم
- تفاصيل جديدة.. ارتفاع حصيلة انفجار ميناء بندر عباس في إيران ...
- حزب العدالة والتنمية المغربي: وفد حركة -حماس- لم يحصل على تأ ...
- والتز: سيتم قريبا توقيع صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأ ...
- رئيس الوزراء القطري: وساطتنا لوقف النار في غزة تواجه حملات م ...
- سيناتور أمريكي ينتقد زيلينسكي بشدة
- رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !