أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستاني)














المزيد.....

جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستاني)


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ممثلة الأمم المتحدة في العراق السيدة جينين بلاسخارت نجاوزت ومنذ زمن بعيد مهمتها ودورها الأممي، وأصبحت تمارس إلى حد ما مهام المندوب السامي وفوق العادة، لدى العراق. وما جولاتها وصولاتها الأممية الا دليل ساطع على ما اقول. فالسيدة بلاسخارت "تصبّح عند العامري وتمسي عند البرزاني". ولا يعرف بالضبط ما يدور خلف وأمام كواليس اللقاءات مع ربّان السفينة العراقية التي تتقاذفها امواج الخلافات والصراعات المتعدّدة الأسباب والنتائج. وتكرّر، اي السيدة بلاسخارت، ذات التصريح والكلام حول ضرورة حل المشاكل بالطرق السلمية والارتكان إلى الدستور ..وما شاكل ذالك من اقوال تعرفها حتى الاحجار. كما يقول جماعتنا الطليان.
وقد وصلت الصلافة وقلّة الاحترام والخروج عن المألوف وعن المنصب أيضا أن ممثلة الأمم المتحدة التقت قبل عدة أيام بالسفير الإيراني في بغداد! أكرر. السفير الإيراني في بغداد. من اجل مناقشة الاستقرار الأمني في العراق ودعم حكومة السيد محمد شياع السوداني. طبعا هذا اللقاء الذي نقلته وسائل الاعلام، هو اعتراف صريح وامام الجميع من الأمم المتحدة بان إيران هي التي تحكم وتدير شؤون العراق عبر وكلاء عراقيين بالاسم ففط.
والف طز بالسيدة العراقية !
أما هدف زيارة ممثلة الأمم المتحدة في العراق الى المرحع "الشيعي" السيد على السيستاني في محافظة النجف فيبقى في علم الغيب. زيارة غير واضحة الاهداف والاسباب. وليس لها مناسبة مقنعة على الاطلاق. ولا اظن أن هذه الزيارة جاءت فقط من أجل تذوّق طعام اهل النجف الذي جعلها تلحس اصبعها " الأممي" الكريم أمام عدسات المصورين الذين لا يرافقونها في حلها وترحالها.
وربما كانت الزيارة (وانا شخصيا من انصار نظرية المؤامرة) لغاية في نفس العم سام الأمريكي. اقصد انهم يريدون معرفة المسافة المتبقية التي تفصل المرجع الديني على السيستاني عن القبر. حتى تقوم امريكا بعد ذلك بنحريك رياح الفوضى الخلاقة لتحوّل العراق الى ساحة حرب أهلية طاحنة. تحت شعار انصر اخاك ظالما أو مظلوما.
أن السيدة بلاسخارت تعرف أن علي السيستاني رجل نصف حي ونصف ميت. ولا يقيم علاقات من اي نوع كان مع ساسة العراق. ولا يتكلم أو يسمع صوته ابدا. فما هي حاجة صاحبة "السمو الأممي " بلاسخارت إلى لقاء شبه سرّي مع مرجع ديني تحيط به الاسرار من حيث يدري ولا يدري؟ لم يعرف عنه العراقيون ولا غيرهم شيئا ملموسا. فنحن كعراقيين نعرف الكثير عن الامام المهدي، الغائب. ولكننا لا نعرف الا القليل عن المرجع الحاضر. اي علي السيستاني. وكل ما نعرفه عنه ونراه منه هو صورة " نادرة" كما تصفها وسائل الاعلام. تظهره وهو جالس على ذات القنفة.
عموما أن ممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت تتقاضى بكل تأكيد راتبا محترما، ولديها مجموعة من المرافقين والموظفين وعناصر حماية مسلّحة. وجميييييع هؤلاء يأكلون ويشربون وينامون ويسافرون على حساب خزينة الدولة العراقية !
من اجل ماذا؟
من أجل أن تقول لنا: "إن الفساد أحد الأسباب الرئيسية للاختلال الحاصل في العراق". ما شاء الله على هذا الاكتشاف !
كأنّ الشيخة بلاسخارت اكتشفت نظرية جديدة في علم الذرّة. دون أن تدرك أنها فسرّت الماء بعد الجهدِ بالماء !
ولتكن الأقدار في عونك ياعراق...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات
- ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة
- نبكي على الحسين وهم يبكون على الهريسة !
- كردستان العراق... حديث ذو شجون كثيرة !
- زيلينسكي: انا اطرش بالزفّة...اذن انا موجود !
- مفاجآت مستعارة من إله متقلّب المزاج
- لا عليك يا أردوغان...فنحن في زمن الذلّ والهوان !
- حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور
- استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!
- دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !
- خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا
- ديمقراطيةُ قومِِ عند قومِِ مصائبُ
- عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني
- يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستاني)