أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا














المزيد.....

خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهر دجلة يقسم مدينة بغداد الى قسمين، الكرخ والرصافة. وكذا الحال في جميع المدن الواقعة على ضفاف الأنهار. ومنها مدينة خيرسون. وبالتالي أن انسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو وبالطريقة المنظّمة والمنضبدة لهذا الانسحاب كما أعلنت عن ذلك وزارة الدفاع الروسية، وبالارقام الدقيقة عن عدد القوات المنسحبة وقطع السلاح والمعدّات الثقيلة الأخرى، اتاح الفرصة لنجاة آلاف المدنيبن الذين تم اجلاءهم الى مناطق آمنة.
لكن المشكلة هي ان من يعيش في اوروبا او في دولة خاضعة للهيمنة الامريكية تجري له يوميا عمليات غسل دماغ شديدة القوة. فجميع وسائل الاعلام وبدون استثناء منحازة بشكل صارخ وفج الى جانب اوكرانيا. تصورا، في كل دولة توجد مئات الصحف وقنوات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. إضافة الى التطبيل والتزمير والتحريف الذي تمارسه الحكومات نفسها. كل هذا يصبّ في خانة المهرّج زيلينسكي.الذي اعتبر انسحاب روسيا من الضفة اليمنى للنهر انتصار تاريخي". وكعادته راح يلتقط الصور وينفخ صدره وريشه الطاووسي وكانه حرّر الدونباس عن بكرة ابيه.
لا يُعتبر انسحاب القوات الروسية من صفة نهر دنيبرو هزيمة للاسباب التالية:
1 - ان روسيا لم تترك لا معدات عسكرية ضخمة ولا عناصر من جيشها تحت رحمة العدو. انهم لم يتركوا، كما قالت وزارة الدفاع الروسية، قطعة سلاح واحدة. وعادة في الهزائم يقوم المهزوم بالهرب وعلى عجل من ساحة المعركة تاركا خلفه قتلى وجرحى ومعدات عسكرية مدمّرة. وإعداد كبيرة من الجنود المرعوبين الجاهزين للاستسلام الغير مشروط.
ان امرا كهذا لم يحصل أبدا مع القوات الروسية المنسحبة. والّا لراينا الاحتفالات والافراح والرقص الجنوني في عموم كييف وواشنطن ولندن.
2 - ان الجيش الروسي، وانطلاقا من المسؤولية الانسانية والاخلاقية العالية قام باجلاء اكثر من مئة ألف مدني من منطقة الخطر، وجنّبهم مصيرا مأساويا بالمعنى الدقيق للكلمة. وهذا الفعل ليس من سمات المهزومين كما تقول تجارب الحروب. ومعلوم ان نظام كييف الفاشي لا يهمّه من امر المدنيين شيئا سواء كانوا روسا أو أوكرانيين. بدليل ان اكثر من عشرة ملايين اوكراني تفرّقوا شذر مذر، بين نازح ومنفي ومهجّر ولاجيء، والحبل على الجرار.
علما ان الحرب ما زاات مستمرّة والجيش الروسي يقف بالمرصاد على الصفة الأخرى من نهر دنيبرو. وبالتالي ان الحديث عن هزيمة روسيا وانتصار اوكرانيا هو ضرب من الهذيان والدعاية الرخيصة الثمن. الهدف منها هو تشجيع فاقد الحكمة زيلينسكي على الاستمرار في تدمير بلده حتى آخر أوكراني، من أجل إرضاء العم سام وذيوله الأوروبية.
3 - بما آننا بعيدون عن ارض المعركة، وما تنقله وسائل الاعلام الغربية المنحازة كمّا ونوعا، ومشكوك في صدقيتها. لابد لنا ان نفكّر بجميع الاحتمالات. على سبيل المثال: ان روسيا، التي تحصّنت جيدا على الجانب الآخر من النهر، أعدّت فخّا محكما للقوات الاوكرانية والمرتزقة الذين يقاتلون معها. وبعبارة ابسط أن الجيش الروسي يسعى إلى عزل وتجميع قوات العدو في منطقة واحدة يمكن إدارة المعركة فيها بشكل افضل. بينما تقوم وحدات أخرى منه مع قوات دونباس الموالية له بالتقدّم على جبهات متفرّقة من ميدان الحرب. كما تفيدنا الانباء الواردة من وزارة الدفاع الروسية هذه الايام.
وقد قيل منذ القدم أن الحرب كرّ وفرّ. فيا زيلينسكي المغرور "تمدّدْ على طول غطاك". قبل أن تجد رجليك تحت جليد الأسابيع القادمة...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيةُ قومِِ عند قومِِ مصائبُ
- عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني
- يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟
- ما اصعب اللحاق بالركبِ على ظهر سلحفاة !
- اكره الخبر العاجل !
- لم اجد آذانا صاغية لصمتي المطبق...
- ما زال -بيت القصيد- مغلق الابواب في وجهي !
- ثلاثةُ بيوت سكنتني دون مقابل !
- تتصبّب الغيوم عرقاً عندما تراني مقبلاً أو مدبرا
- ذات زمن لم يكن في الحسبان...
- فقدتُ صوابي وانا ابحث عن جادّة الصواب !
- متى تكفّ الكلمات عن مطاردتي ليلا ؟
- خريفُ العمر يودّع ربيع الشباب


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا