أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟














المزيد.....

يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمع الكثير منا ولمرات عديدة ومنذ سنوات طويلة عن "المجتمع الدولي". وتكونت لدى الغالبية العظمى من البشر فكرة غير دقيقة وغير واضحة عن ماهية هذا المجتمع. خصوصا وان اسنخدام وتداول هذا المصطلح يجري بشكل حصري في امريكا ودول الغرب. وعادة ما يكون استخدامه يحمل صيغة التهدبد والوعيد.
ان "المجتمع الدولي" ببساطة هو امريكا ودول الغرب إضافة الى بعض الذيول وشحاذي الهبات والصدقات الاوروبية والامريكية. ويتضح ذلك جليا في ثقافة وذهنية وسياسة حفنة من البلدان التي وضعت نفسها رغم انف الجميع في خانة "المجتمع الدولي" وفرضت ارادتها على الكل بقوة السلاح والعقوبات وقطع المساعدات عن الدول الفقيرة التي لا تخضع ولاترضخ لمشيئة امريكا والغرب. اي لا تطيع اوامر "المجتمع الدولي".
وكثيرا ما يشغل "مصطلح "المجتمع الدولي" مساحات واسعة في وسائل الاعلام الغربية عندما تناصب امريكا العداء لدولة ما او لنظام من الانظمة. فتبدا عمليات الشحن والتحريض وضخ الاكاذيب وتشويه الحقائق باسم "المجتمع الدولي" خصوصا وان معظم المؤسسات والهيئات الدولية. مثل المحكمة الجنائية الدولية والعدل الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة التابعة له وجاىزة نوبل للسلام وغيرها كثير. جميعها تخضع بهذا الشكل أو ذاك لإرادة امريكا والغرب. بدليل ان هذه الهيئات مجتمعة لم تستطع فعل اي شيء ملموس (سوى المطالبة بضبط النفس) من اجل الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت ارهاب احتلال غاشم . وفي مدن وقرى تشبه معسكرات اعتقال مترامية الاطراف. ومحاصر جوا وبحرا وبرا. وعند سماع عبارة "ان النظام الفلاني يقف ضد ارادة المجتمع الدولي" هذا يعني أنه يقف ضد ارادة امريكا واوروبا. وهي دول لها تاريخ استعماري مشهود له بالجرائم البشعة ونهب خيرات الآخرين وسلب حقوقهم وحرياتهم في حياة كريمة. وفرنسا مثالا على ذلك. ولم نسمع اطلاقا بان هذا "المجتمع الدولي" انصف شعبا او دولة في العالم الثالث. أو اعترف أو اعتذر عن ماضيه الإجرامي. رغم كثرة الجرائم المرتكبة هنا وهناك. تحت مراى ومسمع هذا "المجتمع الدولي" الذي يشيح بوجههه بعيدا ويدير ظهره اذا لم تكن له مصلحة مباشرة في أي موضوع او حدث.
هذا "المجتمع الدولي" بكل مؤسساته وخبراته وصولاته وجولاته ضد الشعوب الفقيرة. لم يستطع تحريك ساكن فيما يتعلق بالحصار الجائر المفروض على كوبا منذ عشرات السنين من قبل واشنطن التي تقود بالقوة عربة "المجتمع الدولي". علما ان هذا الحصار تمت ادانته ورفضه من قبل ٩٥ بالمئة من دول وشعوب العالم.
من اين جاء الحق والشرعية القانونية والأخلاقية لهذا "المجتمع الدولي" الأمريكي الأوروبي لكي يفرض عقوبات أحادية الجانب ضد الدول الاخرى. ويقوم بوصف وتصنيف هذه الدولة او تلك كدولة راعية للإرهاب أو أنها تهدد الأمن القومي "الأمريكي" رغم بعدها الشاسع عن امريكا. والاسوء من ذلك ان الكثير من الساسة الأوروبيين حلفاء امريكا يستخدمون. عندما يتعلق الأمر بدول لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية. هذه العبارات المشحونة بالتهديد والغطرسة. على سبيل المثال؛ "لن نسمح..." أو "سوف نحاسب وسنرد بقوة....الخ". وكأنهم اسياد العالم بلا منازع.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟
- ما اصعب اللحاق بالركبِ على ظهر سلحفاة !
- اكره الخبر العاجل !
- لم اجد آذانا صاغية لصمتي المطبق...
- ما زال -بيت القصيد- مغلق الابواب في وجهي !
- ثلاثةُ بيوت سكنتني دون مقابل !
- تتصبّب الغيوم عرقاً عندما تراني مقبلاً أو مدبرا
- ذات زمن لم يكن في الحسبان...
- فقدتُ صوابي وانا ابحث عن جادّة الصواب !
- متى تكفّ الكلمات عن مطاردتي ليلا ؟
- خريفُ العمر يودّع ربيع الشباب
- مشاعر مخبئة بين ثنايا الكلمات
- على بعد الف ميل من الانتظار
- خمسون درجة مئوية تحت الصفر العاطفي !


المزيد.....




- فستان كلوديا شيفر من عام 1995 يخطف الأضواء في مهرجان كان 202 ...
- أجمل إطلالات نجمات هوليوود بتوقيع المصممين العرب في مهرجان ك ...
- متحف -مدام توسو- في لندن يكشف عن تمثال جديد لكيت ميدلتون
- فيديو: ماذا حدث بين ترامب ورئيس جنوب أفريقيا رامافوزا على خل ...
- علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها ...
- طلقات إسرائيلية تحذيرية على دبلوماسيين بالضفة الغربية تشعل ر ...
- إسرائيل: استخدام بعض القادة الأوروبيين مصطلح الإبادة الجماعي ...
- رومانيا.. المحكمة الدستورية ترفض طعن زعيم تحالف الوحدة الروم ...
- جراحة بريطانية تروي يومياتها داخل مستشفى في قطاع غزة
- هل يرضخ برشلونة ويُنفذ -شرط- لامين يامال لتجديد عقده؟


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟