أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟














المزيد.....

مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتوقّع الكثير من المحلّلين والخبراء والمتابعين للشان العراقي. بما فيهم الناس البسطاء. ان مقتدى الصدر الغائب طوعيا سوف يخرج شاهراً على الحكومة الجديدة سيف المليونية البتّار. ويصرخ في وجه الجميع " ارى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها". لكن هذا الامر في رايي المتواضع محفوف بالمخاطر عليه وعلى تياره لاسباب كثيرة. منها ان الصدر استغلّ فترة ما كان يسمّى بالانسداد السياسي وضعف حكومة الكاظمي السابقة. كما استغلّّ دعم حلفاء الامس. بارزاني والحلبوسي. فراح يصول ويجول وبغرّد بعظمة لسانه او عبر وزيره الشخصي السرّي (فضح الله سرّه) إن كان لديه سرّ يخفيه.
ان مقتدى الصدر يعي جيدا ان وضع ما قبل الانسداد السياسي يختلف كثيرا عما بعده. وان المواطنين البسطاء وجلهم من اتباعه سئموا وتعبوا من الركض واللهاث خلف رجل يعيّر آراءه ومواففه السياسية كما يغيّر جلبابه وعمامته كل يوم. ويتحالف مع من كانوا في الامس القريب خصوما لا يطيقهم.
والرجل. اي مقتدى الصدر.شان جميع ساسة العراق الذين جاؤوا بعد الغزو والاحتلال الامريكية الايراني
عام ٢٠٠٣ لا تجري في عروقه دماء ديمقراطية من اي نوع لون كانت. فهو قاسي متجبّر...شرس اللسان والنظرات والحركات. وحدّي في أحكامه وسلوكه ويمارس العمل السياسي على أساس الثار والانتقام والهيمنة. ويتميّز بسمات استبدادية يمكن أن تصنع منه في نهابة المطاف دكتاتورا صغيرا. وبالمقابل لديه قدرة مسنمدّة من ارثه العائلي. كما لو كانت ماركة تجارية مسجّلة. على تحريض وتهييج وجرّ الشارع الفقير من أتباعه إلى ألاتجاه الذي يريد. فإذا قال لهم اقتحموا الخضراء اقتحموها. وإذا قال لهم لا تخرجوا من بيوتكم. لزموا بيوتهم في انتظار أوامر جديدة. يضاف إلى ذلك قدرته الهائلة على توظيف الدين وال بيت الرسول محمد تحديدا. في كل خطواته وتصرفاته. فالضحك على ذقون البسطاء والفقراء. وما أكثرهم في هذا الزمن الرديء. اصبح منهجا وسلوكا شائعا في عراق اليوم. فضلا عن ذلك أن معظم تصرفاته وتغريداته حول الخصوم نابعة من حقد شخصي وكراهية ليست لها علاقة حقيقية بالسياسة وبالمصلحة العامة. فبالنسبة له لا توجد منقطة وسطى يمكن الالتقاء فيها والعمل سوية مع الآخرين لاصلاح ذات البين. لقد سعى بكل السبل. وأغلبها غير مشروعة. إلى الحصول والاستحواذ على كل شيء بغية إقصاء خصومه السياسيين خارخ المشهد اليومي. وحاول استخدام شعار محاربة الفساد والإصلاح رغم ان تياره الصدري كان. حتى اشهر قليلة مضت. من المشاركين والمساهمين والداعمين لجميع الحكومات السابقة. والغاضّيين النظر عن عمليات الفساد والسرقات ونهب المال العام.
والفساد با سماحة الصدر لم يحصل في السنة الأخيرة فقط. بل من اول يوم سلطتكم اقدار امريكا على حاضر ومستقبل العراقيين المغلوبين على أمرهم.
بالتأكيد أن صمت مقتدى الصدر وعزلته "المؤقتة" يثيران الشك والارتياب. فالرجل ليس من النوع المتسامح أو المعتدل عاطفيا أو سياسيا. قد يأتي اليه وحي من من نوع ما ويقرا في راسه آيات شيطانية تثير فيه شهوة التمرّد والعربدة من جديد.
لا شك ان الافول المؤقت لنجم مقتدى الصدر عن سماء العراق الملبّدة دائما بغيوم التناقضات. لا يعني
ان الرجل قال في نفسه " ساوي الى جبل يعصمني من الماء" ومن الاعيب المنطقة الخضراء . لكن عودته ان عاد فعلا ستكون اقلّّ بريقا وجاذبية من السابق. فالصدر ارتكب خطأ جسيما عندما سحب بحركة من اصبعه (المقدس !) جميع نوابه من البرلمان. وقد انسحبوا صاغرين طاىعين مطأطيء الرؤوس. مع انهم انتخبوا من قبل الشعب العراقي.
واليوم...وبعد تشكيل حكومة جديدة يقودها محمد شياع السوداني برعاية ومباركة خصومه الالداء. المالكي والعامري والخزعلي زاىدا حلفائه المناففين السابقين برازاني والحلبوسي. لا يمكن لمقتى الصدر ان يقف حجر عثرة في طريق الجميع. ومن غير المستبعد ان اشتدّت الامور وتعقّدت كثيرا وبالغ في غليانه وهيجانه ان نراه. اي مفتدى الصدر."على آلة حدباء محمولُ". كما عوّدتنا ديمقراطية الملل والنحل والطواىف في عراق ما بعد الاحتلال.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟
- ما اصعب اللحاق بالركبِ على ظهر سلحفاة !
- اكره الخبر العاجل !
- لم اجد آذانا صاغية لصمتي المطبق...
- ما زال -بيت القصيد- مغلق الابواب في وجهي !
- ثلاثةُ بيوت سكنتني دون مقابل !
- تتصبّب الغيوم عرقاً عندما تراني مقبلاً أو مدبرا
- ذات زمن لم يكن في الحسبان...
- فقدتُ صوابي وانا ابحث عن جادّة الصواب !
- متى تكفّ الكلمات عن مطاردتي ليلا ؟
- خريفُ العمر يودّع ربيع الشباب
- مشاعر مخبئة بين ثنايا الكلمات
- على بعد الف ميل من الانتظار
- خمسون درجة مئوية تحت الصفر العاطفي !
- سيماهم في وجوههم من أثر الفساد !
- على قارعة الانتظار اقتفي أثر المواعيد
- داحس والغبراء على مشارف المنطقة الخضراء /قصيدة
- شاهد عيان من اول نظرة استباقية...
- ذاكرة للافراح واخرى للاتراح...


المزيد.....




- إسبانيا تنزل علمها من جزيرتين قرب مدينة الحسيمة شمال المغرب ...
- درعا : ملجأ الفارين من معارك السويداءْ جنوبَ سوريا
- الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزة
- صدامات جديدة خلال احتجاجات مناهضة للهجرة في بريطانيا
- العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟
- كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الج ...
- برج حمود في بيروت.. زيارة إلى -أرمينيا الصغيرة-
- هجوم لقوات -قسد- بمنبج يخلف إصابات في صفوف الجيش السوري
- محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
- مطالب العمّال والمفقّرين لن تتحقق إلا بمزيد النضال الواعي وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟