أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !














المزيد.....

ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7455 - 2022 / 12 / 7 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


٤٧ الف جواز سفر دبلوماسي !!
اللهم زِد وبارك بهذه النعمة "الدبلوماسية" التي هبطت على العراق بعد الغزو والاحتلال !


أصبح العراق بعد عام ٢٠٠٣ مثالا ناصعا وقدوة "غير حسنة" لكل ما هو غريب وشاذ وهجين في عالم السياسة، بل وفي غيرها أيضا. وسجّل عراق "ديمقراطية حدّث ولا حرج" أرقاما قياسية على اكثر من صعيد. رغم أن وسائل الإعلام في الغرب لا تعطي هذا الموضوع حقّه بما فيه الكفاية، الا ما ندر. لان امريكا لا تريد تشويه سمعة وصورة البلدان التي عاثت فيها فسادا وافسادا. ودقّت بين مكوناتها "عطر منشمِ". كما كانوا يفعلون في زمن الحاهلية. وجعلتها تتقاتل فيما بينها تنفيذا لخطط ومشاريع خارجية معدّة سلفا.
لم اسمع في حياتي عن بلد لديه هذا الكم الهائل من جوازات السفر الدبلوماسية: ٤٧ الف جواز سفر ! حسب تصريح نواب في هيئة النزاهة في برلمان بغداد. والذين رفعوا دعوى قضائية ضد وزير الخارجية الاتحادي لعدم كشفه عن قوائم من استلموا جواز سفر دبلوماسي.
افهم تماما أن يكون لوزير الخارجية والعاملين معه في السلك الدبلوماسي والمحيطين به. بما فيهم الخدم والحشم والجيران وحاملي الأختام والحقائب والهدايا...الخ جواز سفر دبلوماسي. وحتى لو افترضنا جدلا أن في كل سفارة أو قنصلية عراقية في الخارج يتواجد ٢٠٠ موظف. فان ٤٧ الف جواز دبلوماسي رقم لا يتحمّله أو يتفبٌله دماغ عاقل ولا مجنون خرج حديثا من مستشفى "الشمّاعية" المشهور. خصوصا اذا أخذنا بنظر الاعتبار ان العراق ليس دولة عظمى ولا حتى دولة كبيرة. كالهند أو البرازيل، في عدد سكانه. فلماذا هذا الكرم الحاتمي يا وزير الخارجية الموقّر؟
ولماذا عندما يصبح احدكم (وليتك تعرف ما اقصد باحدكم) وزيرا للخارجية في العراق، يلعب "شاطي باطي" بالوزارة؟ او لعلك يا سيدي تعلمت من صاحب السجل الاسود، كوزير طبعا، هوشيار زيباري. الذي حول وزارة الخارجية ومعظم سفارات العراق في الخارج الى مقرات تابعة للحزب الذي يننمي اليه.
بطبيعة الحال لا تقتصر الارقام القياسية التي حققها العراق على جواز السفر الدبلوماسي فقط. بل تجاوزتها إلى كل صعيد ومنحى. ومن يتابع، ولو للفضول فقط، الاخبار الصادرة عن هيئة النزاهة في بغداد، سيجد مايلي:
"حقّقت هيئة النزاهة خلال النصف الاول من العام الحالي مع ٧ آلاف و ٧٣٩ متهما بقضايا فساد ومتجاوزين على المال العام. بينهم ٣٩ وزيرا".
لا حول ولا قوة !
وعساها بختك يا بوش الصغير يا مجرم يا ابن المجرم.
اما مدير المركز الاعلامي في هيئة النزاهة، واسمه علي محمد، فيقول الآتي: حققت الهيئة مع ٧ آلاف و ٧٣٩ متهما، عن ٩ آلاف و٥٥٧ تهمة بينهم ٣٩ مدانا من الوزراء ومن هم بدرجتهم وقد صدر بحقّهم ٥٠ امرا قضائيا في ٤٧ قضية جزائية".
ويضيف السيد محمد للصحيفة الرسمية فيقول: "صدر ٤٠٣ اوامر في ٣٧١ قضية جزائية بحق ٢٤١ مدانا من ذوي الدرجات الخاصة والمدرين العأمّين ومن هم بدرجتهم".
عزيزي القاريء، هل سمعت في حياتك عن دولة أو دويلة أو كيان فيه ٣٩ وزيرا منهما بقضايا فساد وهدر للمال العام؟ وهل حصل شيء من هذا القبيل في الصومال وافغانستان وجيبوتي والسودان وووو..الخ. اعطني مثالا واحدا الله يعطيك العافية.
طبعا هيئة النزاهة تتكّلم عن النصف الأول من العام الحالي فقط. يعني أن حبل الفساد والتحقيقات المرتبطة به ما زال عل الجرار..كما يُقال.
لتكن الأقدار في عونك يا عراق !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة
- نبكي على الحسين وهم يبكون على الهريسة !
- كردستان العراق... حديث ذو شجون كثيرة !
- زيلينسكي: انا اطرش بالزفّة...اذن انا موجود !
- مفاجآت مستعارة من إله متقلّب المزاج
- لا عليك يا أردوغان...فنحن في زمن الذلّ والهوان !
- حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور
- استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!
- دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !
- خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا
- ديمقراطيةُ قومِِ عند قومِِ مصائبُ
- عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني
- يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟


المزيد.....




- طبيب أمريكي كان في غزة 6 مرات يوجه رسالة مؤثرة عند سؤاله عما ...
- -تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة-.. الرئاسة السورية تدين الهجوم ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: سوريا بين الساحل العلوي والهجمات ضد ال ...
- بوتين يؤكد عدم حاجته إلى منبه للاستيقاظ في الصباح
- القوات الروسية تدمر 10 زوارق مسيرة أوكرانية في مياه البحر ال ...
- علماء روس يرصدون تفكك المذنب -إيستر-
- خبير لا يستبعد مشاركة عسكريين من كوريا الشمالية في معارك دون ...
- تايلاند تطلب دعم روسيا للحصول على العضوية الكاملة في مجموعة ...
- الحوثيون: العملية العسكرية في حيفا نفذت بصاروخ باليستي فرط ص ...
- زعيم فيتنام ينطلق في زيارة لروسيا وبيلاروس وكازاخستان وأذربي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !