أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور














المزيد.....

حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة اطراف داخلية وخارجية، بعضها معروف بمواقفه، تسعى بكل السُبل الى إبقاء المسائل العالقة" بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في اربيل، "عالقة" إلى يوم القيامة. وحتى داخل هذا الطرف أو ذاك ثمة من يضع العراقيل المختلفة أمام الحلول التي تبدو دائما بعيدة المنال. كما أن الخوف من أن يحصل هذا الشخص أو ذالك الحزب أو تلك الجهة على حصة الاسد، في حالة التوصّل الى حلول حقيقية، يدفع آخرين، حسدا وغيرة وخوفا من فقدان مكاسب معيّنة، الى الوقوف دائما بوجه اية خطوة ملموسة تلوح في الافق، نحو الحل.
المشكلة إن كل طرف مقتنع حد اللعنة بأنه دائما على صواب وان الآخرين دائما على خطأ. وان سبب عدم حل "المسائل العالقة" هو دائما، الطرف الآخر. كما ان التنازل، ولو عن خمسة بالمئة من المطالب، في عراق المحاصصة العرقية والطائفية والمناطقية، يُعتبر من المحرمات. بل كفر ما بعده كفر. وبالتالي لا يوجد بصيص امل ولا نقطة ضوء في نهاية النفق فيما يخص "المسائل العالقة" بين المركز والافليم.
يجب القول إن الدستور العراقي النافذ هو اسوء دستور في العالم، حاله حال جواز السفر العراقي. وضع على عجل ( كانجاز ملموس للحكام الجُدد) وفي ظروف غير مناسبة اطلاقا ومليء بالالغام القابلة للانفجار في أية لحظة. تمّت صياغة مواده وفقراته بطريقة مبهمة وغامضة كأنّ الهدف منها هو عرقلة او عدم تنفيذ ما ورد فيه أو الالتزام بنصوصه. وهذا الجانب هو أيضا واحد من أهداف أكثر من طرف سياسي في عراق ما بعد الغزو والاحتلال. فجاء هذا الدستور. كالقرآن، حمّال أوجه. تُفسّر مواده وفقراته حسب المزاج والمصلحة والظرف المعاش. ففي الاقليم تفسّر بعض المواد بشكل وفي بغداد تفسّر نفس المواد بشكل آخر. والغريب في الامر هو ان الجميع يطالبون ليل نهار ب "حل المسائل العالقة حسب الدستور". ومن قال إن حلّ المسائل العالقة حسب الدستور سيكون في صالح هذا الطرف أو ذاك؟
معلوم أن الانتماء إلى وطن (وان لم يعجبنا اسمه او شكله او نظامه) لا يقلّل من شأن الانتماء إلى قومية أو ديانة أو مذهب أو طائفة. كما هي الحال في جميع مجتمعات العالم. واذا توفّر عنصر المواطنة لدى الجميع وبصدق، يصبح الحديث عن " المسائل العالقة" من مخلّفات الماضي البعيد.
لكن الظائر إن المركز والاقليم وجدا نفسيهما محصورين بين مطرقة إيران وسندان امريكا. لأن هاتين الدولتين هما اللتان احتلتا العراق وهما اللتان تديران شؤونه عبر "وكلاء" محلّيين مخلصين جدا. ولا يُخفى على المتابع للشأن العراقي بأن مصالح امريكا وايران في المنطقة وفي العراق تحديدا، تقتضي بأن تبقى مشاكل العراقيين بلا حلول إلى ما لا نهاية. فثمة من يتكسّب ويرتزق ويعتاش على خراب بيوت الآخرين. والحروب والنزاعات والخلافات بين أبناء البلد الواحد، افضل مثال على ذلك. ولا ننسى في هذا الصدد ما يجري منذ سنوات في ليبيا وسوريا واليمن...الخ.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!
- دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !
- خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا
- ديمقراطيةُ قومِِ عند قومِِ مصائبُ
- عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني
- يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟
- ما اصعب اللحاق بالركبِ على ظهر سلحفاة !
- اكره الخبر العاجل !
- لم اجد آذانا صاغية لصمتي المطبق...
- ما زال -بيت القصيد- مغلق الابواب في وجهي !
- ثلاثةُ بيوت سكنتني دون مقابل !
- تتصبّب الغيوم عرقاً عندما تراني مقبلاً أو مدبرا
- ذات زمن لم يكن في الحسبان...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور