أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)














المزيد.....

ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7472 - 2022 / 12 / 24 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال الكثير من رؤساء الدول الأوروبية، على اختلاف مشاربهم السياسية واصولهم الفكرية، يعيش في عقلية استعمارية عفنة وثقافة تسلطية مقزّزة وشعور عنصري بالتفوّق على الآخرين. ويتعامل مع الدول التي احتلها سابقاً ودمرها, وجعل "من اعزّةِ أهلها اذلّة". ونهب خيراتها. وكأنّها ما زالت تحت وصايته ورهن إشارة جنابه التعيس. وبالتالي يريد أن يعطي انطباعا بانه يشعر بنوع من "المسؤولية" إزاء هذه الدول. ويسمح لنفسه بالتدخل الفج في شؤونها الداخلية داعما هذا الطرف مرّة وذاك الطرف مرّة أخرى. متبعاً ذات السياسة العريقة المتمثلة في مبدأ فرّق تسد. ونتائج هذه السياسة البغيضة نراها اليوم أمام أعيننا بكل وضوح: في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن...الخ.
رئيس فرنسا امانويل ماكرون لا يترك شاردة أو واردة دون أن يدسّ أنفه ذي الرائحة الاستعمارية الكريهة في اي موضوع. فقد صرّح مؤخرا بانه سيطلق في الأسابيع المقبلة "مبادرة جديدة تخص لبنان". طبعا قال هذا الكلام بعد أن القى خطبة عصماء ومحاضرة خرقاء في علم الأخلاق !
ومبادرته هذه ستكون بطبيعة الحال لصالح أحد ألاطراف المتناحرة والمتكالبة على "كعكة" لبنان المتواضعة جدا. والتي أصبحت بلا طعم ولا رائحة ولا لون.
لكن الظاهر أن رئيس فرنسا، كما يقول اهلنا في جنوب العراق: "ضايع صول چعابة" أن كانت لديه چعاب اصلا. فمن "قمة بغداد ٢" التي تمّت تحت رعايته وحضوره، طبعا من أجل الدعاية الاعلامية وتسليط الاضواء البرّاقة على شخصه الغير كريم، إلى التصريحات اليومية التي لا تتوقف ضد روسيا أو إيران او اي دولة أخرى لا تغرّد مع السرب الأمريكي الأوروبي. عموما، ان مانويل ماكرون برأيي المتواضع غيّر نظرية سارتر الوجودية، فمن "انا افكّر فأذن أنا موجود" إلى انا اتكلّم بكثرة فأنا موجود". وموجود في كل مكان !
وفي مقابلة مع عدّة صحف منها صحيفة "النهار" اللبنانية. صرح الرئيس الفرنسي ماكرون قائلا:"لا استقرار في العراق وسوريا ولبنان الا بتخفيض أو تقليص النفوذ الايراني في المنطقة". ولا بأس في هذا الكلام يا سي ماكرون. لكن حضرتك لم تقل لنا شيئا عن النفوذ المتزايد لأمريكا وبعض دول أوروبا في منطقتنا. ولا عن القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في كل مكان. ولم تقل لنا شيئا يذكر عن صولات وجولات السفيرة الأمريكية في بغداد وضواحيها. كل هذه الأمور عادية جدا بالنسبة للسيد ماكرون وامثاله.
يعني حرام على ايران، مهما كان موقفنا منها، أن يكون لها نفوذ مع دول لها علاقات جوار مشتركة معها. وتربطها ايضا روابط دينية واجتماعية منذ عقود. بينما حلال على امريكا التي جاءت من اقاصي الارض، لتأمر وتنهي وتضع على هواها شروطا للجميع، بعضها تعجيزي، فيما يخص شؤونهم الداخلية. وتفرض نفسها كشرطي على العالم. تقليل النفوذ الإيراني في المنطقة أمر ضروري، ولكن الضروري أيضا هو تقليل النفوذ والتواجد الأمريكي الغربي. وترك شعوب المنطقة في حرية كاملة لتجد الوسائل المشتركة والكفيلة في التفاهم فيما بينها. وحل مشاكلها وخلافاتها دون أوامر تاتي من بعيد.
ويتم تنفيذها بالاكراه !
-



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟
- لا يمكن محاربة الفساد بأسلحة فاسدة
- دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة
- جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستان ...
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات
- ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة
- نبكي على الحسين وهم يبكون على الهريسة !
- كردستان العراق... حديث ذو شجون كثيرة !
- زيلينسكي: انا اطرش بالزفّة...اذن انا موجود !
- مفاجآت مستعارة من إله متقلّب المزاج
- لا عليك يا أردوغان...فنحن في زمن الذلّ والهوان !
- حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور
- استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!
- دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !
- خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا
- ديمقراطيةُ قومِِ عند قومِِ مصائبُ
- عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)