أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة














المزيد.....

دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7463 - 2022 / 12 / 15 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توجد في عراق اليوم ثلاث دول تقريبا. لها عواصم معروفة لمن يجيد قراءة ما خلف وما بين السطور. وهذه الدول تتداخل فيما بينها وتستمد عناصر القوة والديمومة من بعضها البعض بشتى الطرق. وجميع هذه الطرق بطبيعة الحال تتخللها علامات استفهام كبيرة. وثمة سؤال يطرح نفسه دائما واحيانا بإلحاح: من الذي يحكم العراق قولا وفعلا؟
ومن اين تصدر القرارات المهمة وذات الوزن الثقيل التي تخص شؤون العملية السياسية في العراق ؟ من بغداد أو من اربيل أو من طهران. ففي مطابخ هذه المدن يتم تحضير "اكلات" السياسة العراقية الغير شهية في أغلب الأحيان. وكل واحد من هذه الأطراف الثلاثة لديه خطوط حمراء لا يتتنازل عنها قيد أنملة. ويطلب من الآخرين احترامها وعدم الاصرار على تجاوزها. والاّ فهو مستعد على التصرّف وفق المثل القائل: "لو العب لو اخرب الملعب". والحر تكفيه الإشارة !
وبخصوص الدولة العميقة المتغلغلة في مفاصل معظم المؤسسات والهيئات الحكومية في العراق، تشير جميع الدلائل على سيطرة وكلاء إيران الذين رضعوا فيها حليب الخيانة والتبعية للاجنبي وفقدوا إلى الابد غريزة الانتماء إلى العراق. ومن الاسماء اللامعة والملمعة دائما، نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي ورهط طويل من الصف الثاني من اتباعهم. وهم يمسكون بيد من حديد وكواتم الصوت، غالبية خيوط اللعبة السياسية في بغداد. وقراراتهم وآراؤهم تتسرّب عبر أنابيب وقنوات الكتل والمكاتب الاقتصادية والسماسرة المنتشرين في كل مدينة، بألقاب ومسميات وصفات مختلفة.
ومع ذلك لا احد يعلم, بشكل مقنع ما هو عمق هذه الدولة "العميقة" التي نسمع عنها الكثير. والى اي مدى يمكن ان تصل او تؤثر او تستمر. وهل اعماق هذه الدولة مثل اعماق بحر ام مثل اعماق بئر في صحراء؟
وهناك "دولة رشيقة" لم تصل بعد إلى درجة الاعتراف الرسمي بها. ولكنها تتصرّف في الداخل والخارج وكأنها دولة كاملة الاوصاف. تديرها العوائل والأحزاب المتنفذة في إقليم كردستان العراق. وفد وصفتها بالدولة "الرشيقة" من وجهة نظر جمالية ففظ. طبعا في هذه "الدولة" لا احد يملك الشجاعة، ولو بلغة اجنبية غير مفهومة،، ليقول للسيد مسعود البارزاني "على عينك حاجب !". فسوف تأتيه التُهم من كل فج عميق، وتهجم عليه افاعي الإعلام التابع للسلطات الحاكمة هناك. وتتم محاربته وابعاده عن المشهد السياسي نهائيا. ويعيش في عزلة وانفراد، حال البعير المعبّد.
وليس خافيا على المتابع للشأن العراقي. أن أي شيء ايجابي يحصل في بغداد من فبل الحكومة المركزية ينال منه حزب السيد البرزاني (وليس الاقلبم كما يزعمون) حصّة الاسد. واحيانا يطالب بحصّة ثلاثة اسود !
وبالتالي لا يمكن لأية حكومة اتحادية في بغداد أن تقف على قدميها لمدة ثلاثة أشهر أن لم يكن حكام "الدولة الرشيقة" في اربيل راضين عنها تماما. هذه الحقيقة مع الاسف الشديد يتجاهلها الكثير من العراقيين. .
امّا الدولة "الصديقة" فهي جارة السوء إيران. والحديث عنها وعن الويلات والمآسي والحروب التي جلبتها للعراق، وهضم حقوق وخيرات العراقيين. يطول بنا ويتسعّب كثيرا. حتى نعود إلى ما قبل الميلاد. ويكفينا في هذا الصدد ذكر المثل الشعبي الواسع الانتشار في جنوب العراق. والذي يقول: "بالوجه مرايه وبالگلب سلّايه".
ولا ننسى بطبيعة الحال قول المتنبي فيهم:
أفعالُ من تتلِد الكرامُ كريمةٌ - وفعالُ من تلِد الاعاجمُ اعجمُ"...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة
- جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستان ...
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات
- ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة
- نبكي على الحسين وهم يبكون على الهريسة !
- كردستان العراق... حديث ذو شجون كثيرة !
- زيلينسكي: انا اطرش بالزفّة...اذن انا موجود !
- مفاجآت مستعارة من إله متقلّب المزاج
- لا عليك يا أردوغان...فنحن في زمن الذلّ والهوان !
- حول -المسائل العالقة- في أوحال الدستور
- استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!
- دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !
- خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا
- ديمقراطيةُ قومِِ عند قومِِ مصائبُ
- عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني
- يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة