أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط














المزيد.....

الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا توجد مؤسسة في عالم اليوم او الامس، عديمة الفائدة ولا يرجى منها أن تحرّك ساكن أو توقف متحرّك، كالجامعة العربية. فهي لا تستحق حتى اسم خرّاعة عصافير او "حديْدة عن الطنطل" كما نقول في جنوب العراق. ولا فرق بين وجودها من عدمه. أنها بكل بساطة كيان لا موقع له من الاعراب في أحداث العالم المعاصر. دخلت منذ زمن بعيد في حالة غيبوبة وموت سريري وتنتظر اللحظة التاريخية المناسبة لتشييعها إلى مزبلة التاريخ في موكب جماهيري حاشد، لسجلٌها المخجل والغير مشرّف، خصوصا في العقود الثلاثة الأخيرة. وأصبحت عبئا ثثقيلا. حتى من الناحية النفسية. على كل مواطن عربي.
وعندما تجتمع لاي سبب أو مشكلة تزيد الامور تعقيدا وبهذلة. وفي كل اجتماع لها تكون الخلافات، حول المسائل التافهة والشخصية، هي برنامج الاجتماع وصلب الموضوع. وقادتها ",الاشاوس" يسمّون كل لقاء بينهم لقاء "قمة" وحريّ بهم أن يسمّونه لقاء حضيض !
وفي كل لقاء عالي المستوى للجامعة العربية يكون هناك طرف "زعلان" من أصحاب الفخامة وقلّة الوسامة والشهامة والسمو وهلم جرّا، تمّ اقصاءه وإبعاده عن "البيت العربي" الدافيء، بل الساخن جدا، بأوامر من امريكا.
تاريخ الجامعة العربية حافل بالفشل والترهّل والفساد. ولم يُعرف عنها انها ساهمت أو قدّمت أو بادرت لحل قضية ما أو أزمة مستعصية بين دولتين عربيتين. ولدينا أكثر من دليل وبرهان على قولنا هذا: حرب أهلية في ليبيا، عدوان سعودي اماراتي ضد شعب اليمن، شبه حرب أهلية وفوضى مسلّحة واحتلال اجنبي في سوريا. ازمات سياسية معقّدة في السودان ولبنان والعراق وتونس. كلها هذا ودور الجامعة العربية لا يتجاوز الكلمات الفضفافة والتكرار الممل ودعوة الأطراف المتخاصمة الى "الاحتكام إلى العقل ". بعد أن فقد الجميع عقولهم.
اما القضية الفلسطينية ودور الجامعة العربية فالحديث عنها مبكي ومضحك في آن واحد. واصبح عبارة عن مسلسل تلفزيوني مبتذل لا يتابعه احد على الاطلاق. ففي غالبية بيانات الجامعة العربية في هذا الموضوع تتكرر نفس عبارات التنديد والشجب والرفض. ومن يقرأ آخر بيان صدر عن هذه المؤسسة "المرموقة" سيجد فيه نفس العبارات التي تضمنها بيان مماثل صدر قبل عشر سنوات. واعتقد ان كلمة "تنديد" وردت مليون مرة على الاقل في قرارات وبيانات جامعتنا العربية، في السنوات الاخيرة.
جميع مؤسسات وتكتلات العالم لها صوت مسموع ودور مؤثر وقراراتها تأخذ بعين الاعتبار من قبل الحكومات. الاّ جامعة شعيط ومعيط وجرار الخيط السيد احمد ابو الغيط. مع احترامي طبعا. فالاتحاد الأوروبي مثلا فرض عقوبات قاسية ولا مثيل لها ضد روسيا في حربها مع اوكرانيا، وتمّ الالتزام بها دون تردّد. رغم أن هذه العقوبات أثرت بشكل كببر على شعوب الاتحاد نفسه. وأثبت حكّام أوروبا، او ارادوا ان يثبتوا للعالم، بانهم رجل واحد وصوت واحد وقرار واحد. وبالمقابل نرى ان الجامعة العربية لا صوت لها، لا حس لا نفس. كما أنها لا تهش ولا تنش. مع العلم أن لدينا سبع دول عربية في حالة حرب وأزمات سياسية داخلية منذ سنوات .
وعندما اقدم الوزير الاسرائيلي المتطرّف ايتمار بن غفير على استباحة المسجد الأقصى قبل أيام، كان رد الجامعة العربية صاعقاً مزلزلاً: استلّت سيفها البتّار (اقصد قلمها المكسور) واصدرت بيان شجب وإدانة، طبعا "شديد اللهجة" على الورق فقط. كما فعلت قبل عشرين سنة في مناسبات مماثلة...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتحوّر فايروسبووك...
- المجد للّه في الأعالي وعلى الارض الحروب !
- كردستان العراق...الاقليم الاعجوبة !
- الارتماء في احضان موجة عابرة للذكريات
- عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !
- البحث عن الشهرة حتى الرمق الاخير !
- ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟
- لا يمكن محاربة الفساد بأسلحة فاسدة
- دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة
- جينين بلاسخارت: لا حِظتْ برجيلها ولا خذتْ سيّد علي (السيستان ...
- رسالة الى السيّد بافل الطلباني مع التحيات
- ديمقراطية حدّث ولا حرج...حتى ياتيك الفرج !
- علامات إستفهام مكتظة بالاسئلة الحرجة
- نبكي على الحسين وهم يبكون على الهريسة !
- كردستان العراق... حديث ذو شجون كثيرة !
- زيلينسكي: انا اطرش بالزفّة...اذن انا موجود !
- مفاجآت مستعارة من إله متقلّب المزاج


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط