أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الأسباب و الحلول في أزمة أم الدنيا















المزيد.....

الأسباب و الحلول في أزمة أم الدنيا


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7488 - 2023 / 1 / 11 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((إيه يا مصريين .. لو مصر ظروفها صعبة ..حنتخلي عنها و لا إيه !!)) .
أول مرة منذ زمن بعيد أسمع من رئيس الدولة إقرارا منطقيا بالواقع وسؤالا مخلصا .. يخالف ..حكايات التخدير والفخر و العنطزة و وعود تحويل أم الدنيا ..اللي قاعدة متغصبة في قاع الدنيا .. لتصبح قد الدنيا .
مصر ظروفها صعبة ..نعم .. و هي للصدق لا تعود بأزمتها لزمن الإصلاح الإقتصادى الذى جرى منذ ست أو سبع سنوات ..
و إنما هي نتيجة محاولة إستيعابها في نظام إقتصادى مستحدث نشأ بعد الحرب العالمية الثانية يصرمن يديرونه علي فرض سيطرتهم علي دول العالم الثالث من خلال صندوق النقد و البنك الدولي ؟..
قصتنا مع البنك الدولي و صندوق النقد طويلة قد لا يذكرها الشباب
بدأت عندما كان يريد عبد الناصر تمويل بناء السد العالي .. وكيف حرضهم وزير خارجية أمريكا (دالاس) المتحكمة في سياسة الإقراض ..علي الرفض .. حتي يخضع عبد الناصر .. للنظام الجديد
ترتب علي ذلك أن أمم قناة السويس لتموله بدخلها .. وعندما بني السد العالي .. أصبح نموذجا مكروها للزعيم النافر الذى يقاوم التبعية و الخضوع لمن يسيرون أمور العالم ..يحق معاقبته .. فحاصروه وتعقبوه في سوريا و اليمن و أخيرا هزموه في سيناء. ..
مقاومة مصر للتبعية .. و فضحها لمخططات النظام الدولي الجديد و إنضمامها لمجموعة الحياد الإيجابي .. و شرائها أسلحتها و مصانعها من الكتلة الشرقية.. و توظيف ثروتها و إمكانياتها لخدمة التنمية ..ملحمة رائعة .. لما تستطيعه دولة حديثة التحرر من الإستعمار بالعمل و الجدية .. و الإعتزاز بالنفس ..لم يلوثها إلا سقطات نشاز .. من عدم كفاءة إدارة المشاريع وسوء توجيه قيادات القوات المسلحة للعمل المدني ..و صلفهم وأنانيتهم..بالإضافة إلي أمراض الديكتاتورية .فقد تم كبت الحريات .. و فتح السجون و المعتقلات .. و أصبح التعذيب عمل يومي ينشر الخوف بين المواطنين .
هزيمة 1967 كانت بداية الخطوة الثانية للمخطط .. التي إنتهت بحمل السادات كفنه علي كتفه و الذهاب للقدس و كامب دافيد يأسا من إسترداد الأرض السليبة بالقوة .. وتقديم كل التنازلات التي يثبت بها تحويل المجتمع لحالة التبعية .. للمتحكمين في السوق العالمي ..و التي سماها بالإنفتاح الإقتصادى
الإنفتاح تولاه تجار المخدرات ..ولصوص القطاع العام .. و الإنتهازية السياسية .. و سوء التخطيط و عشولئيته ..فبدأت القروض ..وزاد الإستهلاك الترفي .. و كثر التهريب ..و تشكلت نواة طبقة جديدة ترتبط مصالحها .. بالإحتكارات العالمية .
الخطوة الثالثة كانت ذات شقين .. محاولات صندوق النقد لفرض شروطه علي السادات ثم مبارك لتحويل الإقتصاد من رأسمالية الدولة .. إلي تابع للشركات المالتي ناشنال .. و الأخرى دعم دور السعودية و دول الخليج في جعل مصر مستعمرة وهابية..
إنتهت هذه المرحلة بإنتخاب مرسي رئيس إخوانجي تتحكم فيه الجماعة .. بعد أن نجح المخطط بشكل باهر في مسخ المصريين لصورة مشوهه من أبناء الوهابية السعودية و تقليد الخلايجة
و لكنه لم يوفق في وضع إقتصاد مصر في مداره حول السيطرة الأمريكية ..رغم كل المساعدات و المعونات و الإغراءات والمحاولات .. فالرؤساء المتتاليين هابوا أن ينفذوا التعليمات .. بعد أن إنتفض المصرييون عدة مرات .
الخطوة الرابعة .. كانت تخليق طبقة أوسع من الكومبرادور المرتبط مصلحتهم بمصالح الكرتيلات العالمية في نسخ ما حدث لحكومات الإنقلابات العسكرية في جمهوريات الموز بأمريكا اللاتينية ..
لقد إتبعوا نفس الخطوات التي تكررت هناك لعدة مرات مع المرشالات قادة ضباط الجيش الذين يتم تدريبهم في الولايات المتحدة .. وجعلهم يتشبعون بأفكار النيوليبرالية ..و تطبيقها في بلادهم بالقسوة والحديد و النار .
لقد صوروا للقادة الجدد ..إن التقدم معناه .. عمل مشاريع ريال ستيت تخلي مدنهم شبه مدن الخليج .. و تنهي سيطرة الدولة علي الإقتصاد و تستدبلها بالقطاع الخاص ... مع ربطها بعجلة السوق العالمي .
فسارع حضرات الضباط بالتنفيذ و تشكلت طبقة جديدة إستولت علي السوق ميرى و ملكي ..و عملت إنجازات بإستخدام أموال القروض ..بالغوا في أهميتها ..رغم كونها بدون جدوى ..إلا نقل و تمويل مليارات الدولارات المقترضة لطبقة جديدة من المنتفعين .
بدأ الأمر بمجموعة من الإعانات و التبرعات .. للجذب و التوريط .. تلاها قروض .. فإقترضنا مالا طاقة لنا به .. و أنفقناه علي ما لا نفع منه .. و أهملنا التنمية الحقيقية ... وإنتهي الأمر بوقوعنا أسرى بضائع السوق العالمي نستورد منه كل إحتياجتناو لا نصدر إلا القليل ..
ثم يتسلل أغنياء الخليج و قطر و السعودية ( إسرائيل ) لوضع اليد بمعونة شركات الجيش علي المفاصل الإقتصادية الهامة .
القيادة الجديدة في نفس الوقت ..لإنجاح التحول .. تحركت علي نفس طريق جمهوريات الموز العسكرية تزيد من أجهزة الأمن و السجون و المعتقلات ..و تختارت جماعة من الإمعات في البرلمان .. و وزارة لا حول ولا قوة لها تعتبر سكرتارية فنية ...
و هكذا سيطرت بحضرات الضباط علي كل مفاصل السوق مكونه إقتصادا بديلا . . و بالتحالف مع رجال الدين ( مسلمين و مسيحيين ) و المليارديرات الخاضعين تم السيطرة علي أنظمة بث و دعاية ينفق عليها المليارات .. و تحكموا في الفن و الرياضة و التعليم و في الأحزاب لتنطق كلها بما يريدونه من إخفاء للحقائق ..
النتيجة ..إن مصر بقت (بعافية ) علي راى الناس في الأحياء الشعبية .. و ظروفها صعبة بسبب برامج و خطط تجعلها علي وشك أن تهوى بالاقتصاد المصري الى حافه الهاويه ..
حاله من الغليان بسبب ارتفاع جنونى فى الاسعار.. وزيادة متصاعدة لحاله التضخم ..مع تدنى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وارتفاع لقيمه الديون الخارجية لأكثر من 150مليار دولار...
ليطرح الشق الثاني من الجملة العبقرية التي بدأنا بها الحديث هل نتخلي عنها .. و نسيبها تفني ببطء !!
بالطبع دى مش جدعنة ولاد البلد الذين يهبون لنجده أمهم كلما ألم بها سوء ..و في النهاية رغم كل الظلم و عدم العدالة و السجون .. و السيطرة علي العقول .. فهي بلدنا .
نبدأ بان هناك بعض المحظورات يجب علاجها قبل الإسترسال في الحديث عن العلاج لبؤس أهل بلدنا
الأولي أنه مهما عملنا و بقي الحال علي ما هو عليه نستنزف و نسرق و نسكت .. فالموقف لن يتعدل بل سيزداد سوءا .. السكوت ليس علامة الرضا بقدر ما هو خيانة .
الثانية علشان تخف مصر من المصيبة اللي وقعت فيها .. لازم نبعد السبب أى نقاطع صندوق النقد و سيطرة الذين خلفة سواء في بلاد الواق الواق أو في شبه الجزيرة العربية و الخليج
الثالثة علينا أن نسعي لتغييرالنظام .. فنلغي التعديلات الدستورية 2019.. وننتخب رئيسا وإعضاء برلمان جدد يمثلون الشعب تمثيلا حقيقيا ..
نعدل من شكل الوزارة لتصبح فاعلة تضم حكومة طواريء تعكس وحدة وطنية و تنفذ خطة جديدة تنهي سيطرة القوات المسلحة علي السوق .. و تعيدها لدورها الأساسي حماية حدود البلاد . . و متشكرين يا حضرات الضباط كل واحد علية أن يعمل في اللي بيفهم فيه .
و إلا
السير خلف صندوق النقد و شركاه من الكومبرادور .. حيؤدى لصندوق الدين .. و بعدة إستعمار كولوني إنها دروس التاريخ ..كما جرى أيام الخديوى .
مشوارطويل و صعب .. و يحتاج لشجاعة و جهد .. لكنها .. أم الدنيا اللي بقت بتشحت من كل الدنيا .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانوا ألهه أم ريبوتات
- عندما يصبح الدولار بثلاثين جنيها
- ينايريات مصرية
- سعادة اللواء إختشي ..عيب
- الشدة السيساوية
- فإستحققت لعنة المواطنة
- في إنتظار صندوق الدين
- أخطاء الناصرية بوجوه جديدة .
- الصنديق السرية في مصر
- عودة التابوهات الثلاثة و الإبداع
- تدهور معطيات العقول الشرقية
- سوف تلهو بنا الحياة
- النازية لم تهلك بعد
- صفحة لمن هم فوق السبعين
- كفاية يادولة رئيس الوزراء
- شارع الرويعي و محمد سيف
- العيشة بقت مرة
- تحرير العقل في الزمن السلفي .
- هذا الكون الذى نعيش فيه
- عندما يصبح شهبندر التجار من الضباط


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الأسباب و الحلول في أزمة أم الدنيا