أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - لحظات حرجة














المزيد.....

لحظات حرجة


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


لطالما نَبذتُ فكرة نشر الامور الشخصية في كتاباتي فالقّراء لهم همومهم ايضا لكن ما حدث لي ببداية الاسبوع الذي سينصرم جعلني أنتهز الفرصة لشكر جهتين كان لهما الاثر البالغ بحياة عائلتي .. فبينما كنت أُعد ُ قالب الكيك الذي رأتهُ في الانستغرام آخر العنقود تناهت لمسامعي من داخل البيت حشرجات تعلو وتهبط وبصوت مُخيف توجهت لغرفة المكتب الذي يعكف بها نصفي في الحياة لرواية عن تاريخ العراق فلم اعثر على مصدر الصوت رجعت لمطبخي وما هي الا لحظات واذا بالحشرجات تُنذر أن أتدبر أمري لحدث مريب توجهتُ لغرفة النوم هنا فبدا الصوت جَليّاً ازحت الغطاء عن وجهه واذا بي أجد ملامحه وقد غادرتها الحياة باحتقان واضح وشحوب حرّكتهُ لم يستجب.. خاطبت نفسي الوضع يتطلب أن أستحضر ايماني بالله وادعيتي وشجاعتي بالتدبير تذكرت الدروس التي تعلمتها
في مكان عملي والهلال الاحمر القطري باسعاف الحالات الخطرة جلبت الماء بللت شفاهه اليابسة واعدت كل ما تعلمت دقائق كانت مدعاة لفتح عينيه متسائلاً بوهن قلت (ماكو شي )اظنه السهر والكتابة وانا أُغالطُ نفسي بانه هناك شي ء كنت خائفة من عوارض عملية في القلب عملها اطلق العلم عليها أختلال بكهربائية القلب ورمز لها علمياً ( w w w) التي كشفها طبيب القلب المشهور چيهاني بمشفى حمد العام والذي اعطانا مهلة اسبوع او 10 ايام حينها ليسُّفر خارج البلاد والا ..،، هنا تُتبين المواقف الرجولية فقد كانت فزعة القطريين في مكان عمله فزعة الفرسان باتصالهم بسفارة قطر بلندن. وتسهيل امر الڤيز له ولمن يرافقه وارسال التحاليل وتوصية طبيب القلب ورسالته للبرفسور في لندن ..وفعلا تمت الامور على ادق من الممتاز وكان موقفا اسجله الان رغم مرور السنين لانقاذ رب عائلة من الموت المُحقّق ارجع لحالة مريضي التي لم تعد تشير للاطمئنان واذا بي أرن على ولدي وحالا اتصل بي وبدون تهويل بسًطتُ لهُ الامور كلمني بحنكة رجل حكيم وليس شاب بعمر الورد .. احسست وقتها بأني أنجبتُ رجل استند عليه فغرقت بدمعي .. لم يمر من عمر الزمن الكثير واذا بفلذتي يحضر بادرتهُ هل حجزت ؟ قال اتصلت بطبيب العائلة واخبرني انه سيسبقنا للعيادة فهلمي نحمل ابي وصلنا الطبيب الذي عايش الاغتراب سنين وسنين وكأنهُ يمتص خوفنا بادرنا بذلك الوجه البشوش وعلى جناح السرعة تم الفحص والتحاليل وكل ما يلزم لتشخيص الحالة وهو يقرأ بالنتائج كانت نبضات قلوبنا تتلاحق وقد زف بشراه انه ليس خطأً بعملية القلب الذي اتقن الاختصاصي عملها انها اصابة كرونا اللعينة لكنها شديدة الوطأ فوراً خصص لحقنه بحقنتين واعطاءه بعض العصير وحبة دواء واذا بملامحه تروق ووهج الحمى يتضائل قليلاً حمدنا الله سألنا من سيقيم على رعايته اشرت لنفسي قال خذي حذرك وتقيدي بالتعليمات ثم تدارك فسأل عن ظروف عملية القلب شرح له ولدي كل شيء فاطلق كلماته بحزن قائلاً ؛: فعلا الطبيب شرف وضمير ومن يتقن عمله والتشخيص الصحيح يحمي ارواح من منزلقات كثيرة اما الصديق الطبيب وأشهد. امام ربي ان اوثق للتاريخ ممارسة مهنته بضمير حي ووجه بشوش تسآلت بسري كم نحتاج لطبيب مثله اقسمَ على الحفاظ على ارواح مرضى سلمت مصيرها بيده وليس بتاجر يقايض على ارواح مرضى قد لا يملكون ثمن حبة دواء لكن الظروف اللعينه جعلتهم تحت رحمته.



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك المُدن ……
- Sylvia
- أنا سُرُكِ فأصرخيني
- جواز سفر
- أرتياب
- النّظارة
- يا ساكن بديرتنه
- هذيان بحّار
- يحدث لي
- عن النيزك الذي مر على عجل
- He Said
- زُحل
- الزيتونة
- نظرة على كتاب
- الدرويش رحل
- بوابة الابدية
- هيرمان هسة بحافلة ببغداد
- لحظة وداع
- عروبة
- نبؤات


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - لحظات حرجة