أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - هذيان بحّار














المزيد.....

هذيان بحّار


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


قصتان قصيرتان
ومتن
1
أفق
في هذا الافق اللامتناهي وأنا بمفردي مع الريح كأني أسمعك تناديني فأكتب إليك فيخرس قلمي وكأن الكلام قد نَفُذً كأن الهلع قد أصابنا بما حدث في البلاد ها أنا مع الريح بمفردي تطوحني كما تطوح الأشرعة وبينما قاربي يشق عباب الماء قابضاً على حبل يحز بين أصابعي وأتذكر كيف التقيتك أول مرة وقد كنت أنيقةً للغاية لم أرى من قبل عيون تضحك الان يترآى لي وجهك الضائع بين المد والجزر وبين ذكريات أول لقاء بينما النوارس حولي تنادي السواقي المنبثقة من البحر ونور القمر الفضي مرايا يغري بالتذكر بامرأة لا أحلى من قرع أصابعها على الباب ولا قهقهاتها دون ضجة ومقعد مغطى بأوراق شجر وبكارة خريف وأمنية معها علها تتحقق.

2
قمر حزين
في غرفة العزل كسمكة آجتثت امعاءها بمدَيةًً حادة كان الالم الذي يقطع جزء من جسده بل أحدث بخلاياه ثورة عاصفة ترك الشاعر أوراقه وقصائده التي يلقي أثقال وقته على الطاولة وقنينة الاوكسجين والكتاب اهدائها بخط يدها الذي كان متيقنًا من بعده سيتراكم الغبار عليه ومن يمرون على دروبه سيشمون رائحة المطر والاقدام المتسخة بالطين كان يتسابق مع الزمن ليقرأ *خبز على طاولة الخال ميلاد لكن !! خانه الوقت ( اه من خيانات الوقت التي لا تمهل ) ليمتطي الغيم على جناحي ملاك وليرعى حبات مطر قد تجود بالخصب لأرض الفقراء وللطريق الذي عبره يومًا ما بمعيتها وعيونها المترقبة بخوف مع نهاية الربيع وهجرات الطير راحلًا بين شدة الالم وشدة التعلق بالحياة ها هو يلتحق بمن لا تشرق عليهم شمس ولا يضيء ليلهم قمر حزين بعد أن القى السلام الاخير على ديالى حيث طفولة نمت بين بساتين البرتقال وما بقي من أكواخ الطين والنهر حين انحنت له الأغصان وأعظم قصة حب . بلقاءات بالخفاء هناك فُتحت له نوافذ البيوت سلاماً ووداع وصل اليها (للسماء ) على جناح ملاك سأل رضوان من أين أدخل اليها ؟
قال أدخل من أي باب !! فأنت من وطن المعذبين عليها
قال أحتاج لقلم وأوراق فلدي قصائد يتيمة واخرى الُخّص بها رحلتي للسماء
قال لك ما تشاء فأنتم الشعراء من لخصوا ارهاصات البشرية على وجه أرض لم يُنصف بها الانقياء أطيافكم كانت تدور في الليالي المُقمرة بين الغابات والانهار لتخرجوا من جوف الرماد صحفكم الموشومة بمداد ارواحكم مختومة بأسطورة وطن ما مر به عصي على الادراك ها هم الناس من بعده يقسمون عن ظهور شخص أشبه بالطيف يتجول بالبستان ليلًا وفي يديه يحمل أقلامًا وأوراق وصدى صوته ( احملوني للجنة حيث يسكن الاتقياء ) فنّدَ كلامهم العقلاء منهم بان أقاويلهم اضغاث احلام فأختلاق القصص لن يعيده ثانيةً للحياة

*خبز على طاولة الخال ميلاد
الفائزة بالبوكر لهذا 2021/2022
لمحمد النغاسي من ليبيا

متن
~~~
3
لاليء
قال لي
سامنحك اللاليء مصنوعة من المطر
جاءت من حيث لا يسقط المطر
سانقب في الأرض إلى يوم مماتي
لاغطي جسد قصيدة مخصوصة
لعيد ميلادك بالزهور والنور
ساؤسس موطنًا
حيث يكون الحب قانونه
لا أحلى من صوت قرعك على الباب
ومقعد مغطى بأوراق الشجر
نشعل موقدًا عن نفاق هذا العالم
قد ترسلني أحلامي لاكثر من ذلك
لم تكن أحلامًا تختفي بضوء النهر
كي ألتقي برائد فضاء
وندور أنا وهو حول الأرض
ولنصلح أمور هذا العالم المتهرىء
لنهبط على الوطن من شرفة الفقراء
وليرحل الحزن من هذه البلاد
الحزن الذي يمتصنا وينفثنا كدُخان



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحدث لي
- عن النيزك الذي مر على عجل
- He Said
- زُحل
- الزيتونة
- نظرة على كتاب
- الدرويش رحل
- بوابة الابدية
- هيرمان هسة بحافلة ببغداد
- لحظة وداع
- عروبة
- نبؤات
- اميرتو اكيبال احد ابرز الاصوات الشعرية في امريكا اللاتينيه
- أرسمك بالريح .. فتأفل
- شيفتشينكو الشاعر الاوكراني الاكثر ايقاظا للروح الوطنية
- البحر وبعض تفاصيله
- الحب هو الود والحنية
- من كثر شوقي سبقت عمري
- ّكوة من قماش
- ثلاث ملاعق فضة


المزيد.....




- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين
- إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيستاد العالمية للأدب
- وفاة الممثل المغربي عبد القادر مطاع عن سن ناهزت 85 سنة
- الرئيس الإسرائيلي لنائب ترامب: يجب أن نقدم الأمل للمنطقة ولإ ...
- إسبانيا تصدر طابعًا بريديًا تكريمًا لأول مصارع ثيران عربي في ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - هذيان بحّار