أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هوية الشعوب الأصلية وحمايتها؟ بين احترام التنوع وسليم وحدة المجتمع وبين تشوهات مركزية الدولة














المزيد.....

هوية الشعوب الأصلية وحمايتها؟ بين احترام التنوع وسليم وحدة المجتمع وبين تشوهات مركزية الدولة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجابهنا بعض من يقرأ حال التفكك في الدولة الوطنية على أنّ السبب يكمن في التعاطي مع المكونات باستقلاليتها الإنسانية وسلامة عيشها الحر الكريم!!! والحقيقة فإنّ تلك القراءة المستعجلة المتسرعة تتأتى من قراءة سطحية للأمور لا تنظر إلى السبب الحقيقي أو تتجاوزه عن عمد! بينما الصائب والموضوعي يؤكد وحدة المجتمع يوم يحترم التنوع ويؤكد حماية التعددية من الانتهاك على أساس أن التعايش السلمي الحر القائم على تبادل الاحترام هو الأنجع في تجاوز معضلات الاصطراع المفتعل المختلق .. هذه كلمة موجزة في ضرورة بل حتمية حماية التنوع والتعددية ومنع إقصاء أو إلغاء وجود الشعوب الأصلية بأية ذريعة فهلا قرأنا وتفاعلنا؟؟؟
********************************************
لابد من حركة حقوقية وطنية وإقليمية ودولية تلتقي في مهمة تتركز على تعميق العمل وجهود كفاحية ملائمة دفاعا عن هوية الشعوب الأصلية وأول الأمر في رعاية اللغة وإيجاد وسائل اعتراف فعلية عملية وممارسة تحميها بجانب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أشمل إنسانيا تمنع الانتهاكات بأية حجة أو ذريعة في تجاوز الشعوب الأصلية وتضعهم بخانة (أقليات) أو (فروع) لمركزية أكثرية تلغي هوياتهم
https://fb.watch/g7yQiyvfIg/
فلنعلن الكفاح بثقافة تنويرية تؤكد الأنسنة وفكر سياسي يحترم تلك الهويات منطلقا للوحدة القائمة على احترام التنوع والتعددية والتعايش السلمي بين الجميع بمبدأ المساواة والعدالة لا بمركزية تلغي الآخر لمجرد استغلال محاصرته بالأحجام والكميات وشوفينية المجموعات الأكبر والأقوى وممارستها الاستعلاء والإقصاء والإلغاء
لنتفكر ونتدبر ونستثمر وجود منظمات ومجموعات قادرة على التحول النوعي لا المحاصرة بجهود فردية والتقوقع على بعض أفعال متشظية على أهمية أدوار النشطاء وضرورة الدعم لكن بما لا يتعارض والتوجه للتنظيم وتنمية الفعل الجمعي المنظماتي.. النصر لشجرة التنوع جوهر الوحدة البشرية وأساس المسيرة البهية للمجتمع الإنساني الحر وعندما نقول: النصر فإننا لا نتحدث عن الشعاراتية بل عن برامج العمل وعن التمسك بمأسسة الجهود وتفعيل توجهاتها الجوهرية القائمة على إعلاء ثقافة التعددية واحترام التنوع منطلقا للوحدة والتعاون وللتعايش السلمي بديلا عن مركزية مقيتة إقصائية إلغائية.. فهلا تنبهنا على المسار الأنجع!؟
نذكِّر عراقياً بمجتمع (السود-الزنج) ومجتمعات (المندائيين الصابئة والزرادشتية والإيزدية وبالكلدوآشور السريان)؛ فأين اللغات ومعطيات الشخصية في تلك المجموعات!؟ أينها وهي تعاني من التشظي المكرهة عليه ومن الذوبان المفروض قسرياً ومن الإقصاء والتحييد والوقوف جانيا وهامشيا بفضل إلغاء وجودي صريح يعلنه الشوفينيون بلا من يحاسب على خطاب إقصائي إلغائي يحض على الترهيب والعنف والقمع التصفوي!!!؟
الجهود التي تمّت مأسستها هي الأخرى تنزوي بين أنشطة يقودها ناشطون لكن فعلهم يقع ضحية ظروف خارجة عن الإرادة مرةً وفي مرات أخرى تقبع في الفردنة! فهلا أعدنا الحياة والتنظيم لتلك الجهود الجمعية الجمعوية-المنظماتية المؤسساتية!؟ وهلا أفدنا من التجاريب الأممية!؟ وهلا أعدنا تقويم المسار وأسسه بقصد التفعيل الحقيقي!؟
هل سنجد أنفسنا نعرّج على تعريف وجودي سليم صحي صحيح صائب لكل مجموعة ولغتها وتفاصيل هويتها بمعطيات إنسانية لا بمعطيات إدامة الرعب والتخويف ما يدفعها للانغلاق والقوقع أو العمل تحت جنح ظلام!؟ فكلما صدقنا الفعل في احترام التنوع وحماية التعددية أكَّدنا سلامة المخرجات ودفعنا لتمتين التعايش والتكاتف والتعاون الإنساني السديد ومن هنا فإننا نحن من يصطنع عن عمد أو عن جهل بالحقيقة وبطابع الإشكالية يوم نعادي النوع الإنساني بوصفه بصمة وجودية بدءاً بالشخصية الفردية وليس انتهاء بالشخصية الجمعية وهوية مجتمع أو شعب ووجوده التاريخي
لنتفكر مرات ونتدبر في أخرى عسانا نستشرف الأفضل معاً



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرأتُ لكم في كتاب مجتمع كسيح ونخب متوحشة، للبروفيسور الدكتور ...
- في اليوم العالمي للفتاة مطالبة ببرامج نوعية ترتقي لمستوى تلب ...
- مصادرة منظومة الإبداع ومنافذ جماليات الحياة والرد المؤمل من ...
- بعض مؤشرات بين النظام (الديني) والنظام (العَلماني) وما يتصدى ...
- من واقع الأوضاع العراقية وبحث المقهورين عن بديل وبعض إجابات ...
- حرية تعبير منتهكَة بمصادرة حرية الكلمة وتقييد الصحافة في الع ...
- حول التعليم الإلكتروني وما وصلنا إليه بين عبثية الاتهامات وم ...
- ومضة في البينية التوفيقية وفروض الواقع ومطالبه؟ أولها مطلب ك ...
- مقولات في التغيير وحراكه في مسيرة العراقيات والعراقيين نحو ا ...
- نداء لموقف وطني عراقي تجاه جريمة تسريب أسئلة الامتحانات ومست ...
- تشكيل هيأة أكاديمية للديموقراطيين باسم [أكاديميون ديموقراطيو ...
- العراق بين محاولات عبور خطي الفقر والبطالة وحاجز الجوع
- استثمار في التكنولوجيا من أجل الحقوق والحريات.. نداء إلى من ...
- رأس الشليلة!!!؟
- رحل شاعر الريل وحمد لكن قطاره مازال يمضي قُدُماً نحو الثورة ...
- رسالة إلى مؤتمر لاهاي للتيار الديموقراطي العراقي في المهجر
- تحية إلى مؤتمر اتحاد الطلبة العام
- العراق بين ثروات منهوبة مهدورة وبين استفحال الفقر ووقوعه بفئ ...
- الكبت بين منظومة قيمية تفرض قيودها قسرياً وحاجة طبيعية تبحث ...
- من أجل إدامة نضال اتحاد الطلبة وتعزيز وجوده ومسيرته وانتصار ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هوية الشعوب الأصلية وحمايتها؟ بين احترام التنوع وسليم وحدة المجتمع وبين تشوهات مركزية الدولة