أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حبطيش وعلي - مشكلة الاحساس و الادراك














المزيد.....

مشكلة الاحساس و الادراك


حبطيش وعلي
كاتب وشاعر و باحث في مجال الفلسفة العامة و تعليمياتها

(Habtiche Ouali)


الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 22:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمهيد :
إن المشكلة التي تواجهنا في مثل هذه المواضيع النفسية والمعرفية تكمن في صعوبة تحديد العلاقة بين الإحساس والإدراك ، فهي من جهة علاقة انفصال ومن جهة نجد بينهما تداخلا كبيرا وعلى ضوء هذا التعارض الذي تفرزه طبيعة الموضوع نفسها بوسعنا أن نتساءل : هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس أم الإدراك؟ وهل كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها الإحساس؟ وإذا كان الإحساس عملية أولية للاتصال بالعالم الخارجي ، فهل معنى ذلك أنه خال من أي نشاط ذهني

ضبط مفهوم الإحساس:
تعبير عن انفعال أعضاء الحس بواسطة المؤثرات الخارجية وما يصحب ذلك من تغيير في الذات ، وبه تحصل المعرفة ويتم التكيف.
أو هو الفعل الذي تؤديه إحدى الحواس.
آلية الإحساس : ثلاثية التركيب
المؤثر ، الحاسة ، الاستجابة
- بسيط – أولي – متعدد – متنوع .
- ظاهرة حيوية غايتها حفظ البقاء
- الإحساس وظيفة معرفية من اجل التكيف .

الإحساس يتعلق بالتأقلم مع العالم الخارجي أكثر من تعلقه بمعرفة هذا العالم وان طبيعته الحيوية تطغى على طبيعته النفسية
2/ وماذا عن الإدراك كمعرفة عقلية تُطلعنا على حقيقة هذا العالم الخارجي؟
أن الفرق بينهما هو تماما كالفرق مبدئيا بين العقل والإحساس
الاسد خطر داهم لا بد من تجنبه أما رد فعل السيدة المتسم باللامبالاة فهو قائم على إدراك الوضعية ألا خطر من هذا الحيوان مادام محبوسا
الإدراك يحمل الخصوصية الإنسانية أي العقل
إذن الادراك عملية عقلية لأن العقل هو اعلى ملكة فينا
تتكون من: * الصورة الاجمالية – التحليل – التركيب.
بل يستوجب الاستعانة بالوظائف العقلية العليا .
تتمثل في التذكر و التخيل .
نستنتج ان الادراك عملية إنسانية باعتباره وظيفة عقلية عليا وأنه فعالية معقدة تتدخل فيها قدرات عقلية مختلفة يحقق المعرفة من وراء الاحساس والتجريد.
يختلف إدراك العالم المحيط بنا من شخص إلى آخر يعود ذلك إلى وجود عوامل وشروط تتصل بالذات المدركة وبالموضوع المدرك وبالموقف الذي يشكلهما.
-عوامل نفسية وعقلية : الميل ، التهيؤ ، الانتباه ، التوقع ، التعاطف ، الكبت
-عوامل موضوعية وبيئية: لها صلة بالموضوع المدرك : الشكل والارضية ، التشابه التقارب الضوء الظل الحركة
-عوامل اجتماعية وثقافية : تاثير المكتسبات الاجتماعية
نستنتج أن الإدراك في آليته ليس واحدا عند الجميع فهو يتوقف على مؤثرات متعددة تجعل معارفنا عن العالم الخارجي نسبية وغير مكتملة.
- أخطاء الادراك : الخداع البصري : مثال العصا المغموسة في الماء تبدو منكسرة .
- الخداع الحركي : حركة alpha- حركة beta – حركة delta .
- أمراض الادراك : أمراض المعرفة : عدم التمييز بين احساسين أو أكثر و أمراض الهلوسة ...الخ
نستنتج أن الادراك ظاهرة انسانية يتميز بطابعه العقلي وبكونه نشاطا معقدا يحتاج إلى اسهام بقية الوظائف العقلية العليا، وينتهي إلى معرفة نسبية تتحكم فيه عوامل مختلفة .
3/ ثم هل كل معارفنا الإدراكية حول هذا العالم تنبع بالضرورة من الاحساس؟
- مباحث الفلسفة التقليدية وخاصة في مبحث نظرية المعرفة نجد نزاعا بين القائلين بالطبيعة العقلية للمعرفة وبين القائلين بالطبيعة الحسية ، إلا أن الفريقين يتّفقان على مسألة جوهرية هي التمييز بين الاحساس و الإدراك
موقف فلاسفة اليونان الكبار وخاصة سقراط وأفلاطون من المعرفة الحسية والمعرفة العقلية
• الإحساس وحده لا يحقق معرفة مجردة
• الإحساس يثير العقل لتحقيق معرفة مجردة
• الاحساس ادنى قيمة معرفية من الادراك والمعرفة فيه ظنية لا يقينية
وخلاصة القول أن أنصار المذهب العقلي منذ العصر اليوناني إلى الآن يعتقدون أن ثمة ما يستوجب التمييز بين الإحساس و الإدراك سواء من حيث الطبيعة أو من حيث القيمة المعرفية.
فإذا انتقلنا إلى الحسيين قديما وحديثا فإنهم يقرون أيضا بالتمييز بين الاحساس و الادراك انطلاقا من الدرجة أو شدة التعقيد.
• مقياس الحقيقة هو التجربة والاحساس لا العقل والادراك المجرد
• مقياس المعرفة الحقة كما يقول الرواقيون ليس الافكار الكلية ، إنما هو التجربة الحسية
• الادراك العقلي نفسه مكتسب من الخبرة
• نفس الطفل – كما يرى الرواقيون- لا تشتمل على أي نوع من المعارف المسبقة أو الفطرية فهو يبدأ في تحصيلها بعديا شيئا فشيئا بواسطة خبرته الحسية

ليس ثمة أفكار فطرية ، بل خبرة مكتسبة
ليس ثمة أفكار مجردة ، بل انطباعات حسية


خاتمة :
أن كلا النزعتين العقلية و الحسية في بسطهما وتعليلهما لم تستطيعان حل الاشكال القائم حول طبيعة لعلاقة بين الاحساس و الادراك



#حبطيش_وعلي (هاشتاغ)       Habtiche_Ouali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادة : الفلسفة النشاط : الدرس النظري لإشكالية الأولى :
- مسألة حالة الأنثى في ديغا
- من الخوف إلى حلوله
- نحو تأبين للفوضى
- مقدمة عامة إلى الفلسفة الحديثة
- كيف تصوغ موضوع فلسفي؟
- القراءة المنهجية الفلسفية: مثال لمفهوم ما بين الجور
- المؤلفين والمصنفات الشفوية العلاجية
- المساهمة في تعليم شفوي عاكس
- نعي: الفيلسوف الإيراني داريوش شايغان
- التشكيك في درس الفلسفة كنموذج أولي للتعليم
- قداس للحلم
- ما هي اللغة الأنسب للمناقشة الفلسفية؟
- أهمية تدريس الفلسفة
- حالة مقال فلسفي مكتوب ومصحح
- التحصيل أو فن تبرير كل شيء
- هيجل وعلم الجمال
- فلسفة ماركيز دو ساد
- الأسرة من منظور فلسفي
- جائحة: هل جاء عصر التقنية؟


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حبطيش وعلي - مشكلة الاحساس و الادراك