أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - حضرة الHR














المزيد.....

حضرة الHR


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 17:48
المحور: الادب والفن
    


مساء الخير أيها الHR، أعرف أنّي في مكاني هذا، غير مسموح لي بالسؤال، ولا ملاحقة الشغف حول ما تقول...
أعرف أنّ الموقعين أدناه بأرقام الهاتف والبريد الإلكتروني وتاريخ اليوم إلى جانب مدينتهم، غير مخولين للسؤال، منذورون فقط للإجابات الثخينة، ولتلك الشقلبات في المقابلات حتى يصيروا قرودًا بالمقاس؛
يعجنون عجين الفلاحة، يرقصون رقصة المجنونة، ينامون نوم عُزّاب الوظيفة، مطالبون برسم الابتسام على الدوام، ما داموا طامحين لنيل الدوام...
مساء الخير أيها الHR، مالك الزمام، وحادي القبيلة، صاحب مصباح علاء الدين للوظائف، وأول حرف في تحرير شيك الرواتب، والعلاوات الثمينة...
الكائن الأسطوري، صاحب الرؤية في تقدير الكفاءات، أصحاب الجلود "التخينة"، أصحاب الاحتمال للسذاجة والسماجة وأمزجة المديرين المدخنين، والممسوحين بالنطاعة، والمشمولين بحق الكفالة وتقطير الوظائف...
مساء الخير أيها الHR النجيب، صاحب الملابس الرسمية، ومُمسك القلم بين إصبعين كإله الوظائف، وحارس جنة التمديد للكادحين على الدوام...
أعرف أن خبرات الحياة، وخذلان الصحاب، وتعقيدات المجال، وتأثيرات الحرب اليومية في دوائر الصراع، وجثث أحلام الطامحين في الكفاف، وموهبة الكتابة، وغيرها من الشهادات التي استنزفت أصحابها...
كل ذلك لا يهم خلال اللقاء، ما دمنا على اختلاف في وجهات النظر نحو المعنى الحقيقي لكلمة الإنسان...
لا يهم رأس المال...
لا يهم رؤية المؤسسة العظيمة...
غير مشمول بالرسالة السامية لفريق عمل المحال...
كل ذلك لا يهم يا حضرة الHR الهُمام!!
مساء الخير، للساعين على ملء الاستمارات كل صباح، الحاملين ملف سيرتهم الذاتية إلى جوار القلب، الراغبين في الأمل بلا انقطاع، محرري المحتوى، مدققي النشرات، معدي البرامج، وكُتّاب "الإسكربتات"...
أصحاب التنوع والاندماج،
المغمضين أعينهم في سواقي الحياة...
أصحاب الانتماء والحياد...
ملح وكالات التوظيف...
مساء الخير والاعتذار، ورغم الاعتبار لكل تجاربكم في الحياة، واحترام حرية الاعتقاد، والأمل في تفهمكم لطبيعة سير الأمور...
يؤسف حضرة معالي الHR، أن يعلمكم بصعوبة قبولكم للوظيفة.
برلين، سبتمبر ٢٠٢٢



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحاب يا رب.. نص بالعامية المصرية
- النصوص
- طابور النمل... (نص بالعامية المصرية)
- ATM
- عيد ميلادكِ
- لو أنني في النيل سمكة!
- رجل غارق في الحزن في الجنة ست ساعات
- عيد الأب الوحيد
- في الحزن، الناس سواسية كأسنان المشط
- مقهى الآلهة
- نادي السيلما
- معركة أدبية جديدة بطلها أمل دنقل.
- القطر أبو قلب حديد بيعترف بالحُب
- الإبداع في زمن الكورونا
- أسئلتي حول السرد والتراث
- ضع رهانك
- جنازة خرساء
- الاستعمار حمَّال أوجه
- رسالة إلى الكلب البلدي المسكين
- عيد ميلاد مجيد


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - حضرة الHR