أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن شنكالي - مهن شنكالية (سنجارية)2














المزيد.....

مهن شنكالية (سنجارية)2


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 10:46
المحور: الادب والفن
    


مهن شنكالية (سنجارية ) 2
تتنوع المهن والحرف اليدوية في مدينتي كتنوع نسيجها الإجتماعي المستمد من عبق التأريخ والحضارات المدنية التي عاصرتها على مر الزمن ، ومن أجمل تلك المهن التي أكل عليها الدهر وشرب وإنتفت الحاجة اليها نتيجة للتطور التكنولوجي والصناعات الحديثة الا وهي صناعة الرشتة والتي كانت مقترنة بالعم الطيب صفو المسيحي والذي تعدى الخمسين من العمر ويحتفظ بنشاط وحيوية الشباب والذي يتنقل بآلته اليدوية بين البيوتات الشنكالية (السنجارية) بعد الحصول على إذن منه للعمل لديهم لتهيئة العجين الخاص بالرشتة وعادة يكون العمل على أسطح البيوت حيث تتكون الآلة من وعاءاسطواني الشكل مثقوب بعدة ثقوب في نهايته يرتكز على قاعدة حديدية مثبت في اسفلها مروحة يدوية لتجفيف العجين النازل من الثقوب على شكل خيوط ويقوم بتلك المهمة أحد الأبناء وتعمل وفق آلية المكبس اليدوي بطريقة لولبية من خلال الشد والجذب من قبل شخصين معضلين لأنها تحتاج إلى نوع من القوة لتعمل على الضغط على العجين وتحويله الى خيوط عجينية (الرشتة) وأحيانا يرافق العمل أغاني تراثية حيث يقوم العم صفو بقطع تلك الخيوط بساعده ليضعها على الحبل المخصص لذلك بما يشبه حبل الغسيل حتى تجف تحت أشعة الشمس وكان يتقاضى مبلغا"زهيدا"من المال على عدد الأحواض التي ينجزها من العجين وبعدها يصار الى تحميص الرشتة في مكان خاص يسمى بالجافوف بعد تجفيفها من قبل العائلة وتضاف الى البرغل عادة وتعتبر من المؤونة الضرورية لكل بيت شنكالي (سنجاري) وتسمى حاليا" على ما أعتقد (السباكتي ) كإسم حضاري يواكب الحداثة.
تلك إحدى المهن الرائعة التي إنقرضت بتقادم الزمن وتتم بمشاركة غالبية أفراد العائلة انذاك وسط جو من الفرح والسرور والتي إنفردت بها مدينتي الحبيبة في خمسينات وستينيات القرن الماضي لتبقى حاضرة في ذاكرة أهلنا الطيبين كطيبة قلوبهم النقية والتي كانت تشكل الأسرة الشنكالية (السنجارية) بجميع أطيافها قبل ان تهب على مدينتي العاصفة الصفراء التي شتت شمل الأحبة وفرقت الاقدار بينهم لكن القاسم المشترك بينهم تلك الذكريات الجميلة التي تجمعهم على الود والوئام والأمل يحودوهم للعودة الى سابق عهدهم بعد زوال تلك المسببات والعمل على إعادة بناء المدينة على العهد الذي كنا عليه وتنطوي بذلك صفحة سوداء من صفحات تأريخ مدينتنا الحبيبة



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليت الزمن توقف؟
- مستقبل العراق .. وصراع اللاءات
- كي لاننسى
- لا تصلح التظاهرات ما أفسده الفاسدون
- عمليات الأنفال وصمة عار
- الحكومة المدنية بين الواقع والطموح
- داعش على الأبواب
- أزمة القيادة في بلد الأزمات
- العب ... لو اخرب الملعب؟
- بأي ذنب قتلت ؟
- الشعب مصدر العقوبات
- 16أكتوبر ..درس لاينسى
- شنكاليات 5
- شنكاليات 6
- شنكاليات 4
- هذا العراق ؟
- لولا كوردستان ؟
- شنكاليات -3-
- ماذا بعد شنكال ؟
- شنكاليات -2-


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن شنكالي - مهن شنكالية (سنجارية)2