أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - عمليات الأنفال وصمة عار














المزيد.....

عمليات الأنفال وصمة عار


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7326 - 2022 / 7 / 31 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقدم النظام البعثي المقبورعلى جريمة نكراء تقشعر لها الأبدان ويندى لها جبين الإنسانية , في صبيحة الرابع عشر من نيسان من عام 1988, وما سميت آنذاك إفتراءً على القرآن الكريم بحملات الأنفال السيئة الصيت , والتي شكلت وصمة عار في جبين المجرمين وأصبحت تلاحقهم حتى أودعتهم في مزابل التأريخ غير مأسوف عليهم , وهي جريمة موجهة ضد الإنسانية جمعاء وضد الكورد بالخصوص , وتعد جرائم الأنفال من أسوء العمليات العسكرية اللإنسانية التي إقترفوها على مدى سنوات تسلطهم على رقاب الشعب العراقي , حتى شهد لهم التأريخ بأن لهم باع طويل بفن صناعة الموت وبإمتياز , دون أن تهتز لجرائمهم شارب .
هيروشيما الكورد تيمناً بمدينة هيروشيما اليابانية التي أبيدت عن بكرة أبيها , ستظل ذكراها حافرة في ذاكرة الأجيال التي ستتعاقب على المشهد الإنساني منذ لحظة وقوع الجريمة من قبل طغاة الشرق الأوسط , وحتى الإنتهاء من جريمتهم البشعة في السادس من أيلول وقبل ثلاثين عاماً من الآن , مما أدت الى طمر 182 ألف إنسان في الحفر بعد قتلهم مع سبق الإصرار والترصد , وتهديم آلاف القرى وترحيل وتهجير وتعذيب وتغييب المئات من الأطفال والنساء والشيوخ و بتوجيه مباشر لمن يقبع على الهرم الإداري للدولة آنذاك , وبإشراف جلاوزة وسفاحي نظام البعث الهدام , الذين عاثوا في الأرض الفساد وأهلكوا الحرث والنسل , إشباعاً لرغباتهم وملذاتهم وأهوائهم الرخيصة , دون أي إعتبار للقيم الإنسانية .
مهما كان دم بني آدم رخيصاً لدى مصاصي الدماء فالإنسان بحد ذاته أغلى شي , وأعلى قيمة وأكرم من كل مَن في الوجود على أرض البسيطة , فكيف طاوعتهم أنفسهم الشريرة على هتك الإنسان دون سبب يستحقه , سوى من يخالفونهم في العقيدة أو الرأي أو القومية أو المذهب أو الطائفة , ليبرروا فعلتهم الشنيعة , بحجج ما أنزل الله بها من سلطان .
فلنجعل من ذكرى مرورعمليات يوم الأنفال نبراساً يعتليه الكورد للدفاع عن الحقوق الشرعية والقومية , التي طالما حلم بها الكورد بعد نضال مرير لعقود من الزمن ضد الطغاة والدكتاتورية , ونعطي للعالم أجمع درساً للتضحية والفداء , من أجل آمال عقدناها على قادة أمتنا الكوردية , لتحقيق أهدافنا التي نصبو اليها , ويصبح الحلم حقيقة نعيشها , ولتبقى كوردستان حرة أبية وعصية على كل من يحاول النيل منها , حتى لا ينسى المظلومين ما جنوه على أيدي الظلمة والمجرمين , ونجعل من هذه الذكرى المؤلمة خط شروع للإنطلاق نحو آفاق رحبة من المستقبل المشرق الذي ينتظرشعبنا الأبي , ونعيد بناء كوردستان لتكون حاضرة الشرق الأوسط بلا منازع , وليشهد لها القاصي قبل الداني , بهمة الغيارى والمخلصين من قادة الكورد الأوفياء لقضيتهم المشروعة وعلى رأسهم السيد نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق , بعد إنهاء الأزمة المالية الحادة التي يمر بها الإقليم نتيجة الحصار الإقتصادي الذي فرض من قبل حكومة بغداد ظلماً وجوراً .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة المدنية بين الواقع والطموح
- داعش على الأبواب
- أزمة القيادة في بلد الأزمات
- العب ... لو اخرب الملعب؟
- بأي ذنب قتلت ؟
- الشعب مصدر العقوبات
- 16أكتوبر ..درس لاينسى
- شنكاليات 5
- شنكاليات 6
- شنكاليات 4
- هذا العراق ؟
- لولا كوردستان ؟
- شنكاليات -3-
- ماذا بعد شنكال ؟
- شنكاليات -2-
- ما زالت شنكال تنزف؟
- مستنقعات للارهاب
- دستور على الورق
- العراق وأزمة القادة
- كفاكم لعبا - بالنار


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - عمليات الأنفال وصمة عار