أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الخدمة العظيمة التي يقدمها المسرح للوطن














المزيد.....

الخدمة العظيمة التي يقدمها المسرح للوطن


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 19:32
المحور: الادب والفن
    


كان لإقامة مهرجان بغداد لشباب المسرح العربي دوره الفاعل في الرد على أولئك الذين يريدون تحريم الفنون ومحوها من بلدنا المعطاء الذي كان وما زال يفخر بحضارته وبفنونه، لقد كانت جميع عروضه المسرحية تحمل قيماً نبيلة، وليس فيها ما يخدش الحياء أو بشيء للأخلاق أو للمعتقدات الدينية وغيرها، وبالعكس فقد دعت جميعها إلى الفضيلة والى التخلص من التخلف والوقوف ضد كل ما هو لا أنساني كالعنف وسلب الحرية.
استطاعت إدارة المهرجان أن تستضيف عشرة فرق فنية من المغرب وتونس والجزائر ومصر وسوريا والأردن والسودان والإمارات وعمان لتقدم عروضها المسرحية في ثلاثة مسارح هي المسرح الوطني ومسرح سينما سميراميس ومسرح فندق المسرح وقد تم الانتصار على تلك المسارح لعدم وجود أماكن مناسبة للعرض المسرحي قريبة من أماكن إقامة المشاركين كي يسهل الانتقال إليها، وبهذا الصدد فإننا ندعو، مرة أخرى، إلى إعادة إعمار أبنية مسارح أخرى مثل مسرح الرشيد ومسرح بغداد ومسرح المنصور ومسرح النجاح تهيؤاً لمهرجانات مماثلة قادمة، وقامت إدارة المهرجان باختيار خمسة أعمال مسرحية شبابية بضمنها عمل من كردستان لتتنافس مع المسرحيات العربية للفوز بجوائز مالية مجزية، وكان من نتائج المسابقة وفقاً لقراءات لجنة التحكيم وأغلب أعضائها من الفنانين العرب، أن فازت مسرحية عراقية هي (باسبورت) لعلاء قحطان بجائزة أفضل عمل، وفازت مسرحية محمد مؤيد (تذكر أيها الجسد) بجائزة أفضل عمل جماعي، وفازت مسرحية أنس عبد الصمد بجائزة أفضل سينوغرافيا، كما فاز (علاء قحطان) بجائزة أفضل إخراج.
عن المهرجان قال أحد قادة التحالف الوطني: (اليوم نشاهد بغداد متألقة من جديد تحتضن شبابها وإبداعاتهم وكان الحضور متميزاً، وان دل على شيء فإنما يدل على أن المهرجان امتداد لحضارتنا التي نعتز بها، واعتبر ذلك السياسي المتنور أن المهرجان رسالة ثقافية وطنية تعبر عن إرادة الشباب العراقي الجديد وان بغداد تبقى مناراً خالداً للثقافة وستكون بادرة تفاؤل لتكون بغداد عاصمة للثقافة العربية.
نعم لقد كان المهرجان رسالة إلى العالم العربي والى العالم بأن العراق سائر في طريق الاستقرار والأمان والازدهار وان شبابه هم الذين يحققون تلك الطموحات، نعم حينما يعود الشباب العرب الذين شاركوا في المهرجان ليوضحوا لأبناء بلادهم صورة أخرى للعراق غير تلك التي يشاهدونها على شاشات الفضائيات التلفزيونية، وسينقلون إلى زملائهم إصرار المسرحيين العراقيين على مواصلة مسيرتهم الإبداعية رغم كل المصاعب والمعوقات.
ولكن لكي تكتمل الصورة العراقية المستقبلية، وهي ما زالت ناقصة لم يلمس أولئك العرب شوائبها، يجب أن يتعظ المسؤولون من الدرس الذي قدمه المسرح العراقي للآخرين بأن يكونوا مخلصين إخلاص شباب المسرح العراقي وان يكونوا مبدعين كما هم مسرحيو العراق، وان يكونوا فعلا بناة عراق جديد كما هم شباب العراق بناة المسرح الجديد، وان يتطلعوا إلى مستقبل أفضل للعراق، كما يتطلع المسرحيون إلى مهرجانات مسرحية أفضل ليرفعوا سمعة بلدهم إلى الأعلى لا أن ينحدروا بها إلى الأسفل كما يفعل الساسة والحكام.
لم يكن شباب المسرح العراقي عندما تهيأوا لذلك المهرجان أن يحصلوا على مكاسب مادية بقدر ما كانوا يفكرون بالنجاح المعنوي الذي حصلوا عليه وكانوا يستحقونه بشهادة الفنانين العرب الذين حضروا المهرجان، كانوا يريدون أن يثبتوا بأن المسرح العراقي سيظل على الدوام في الطليعة من حركة المسرح العربي.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج (لابان) في حركة الممثلين والراقصين
- الارتجال وأهميته في تلقائية أداء الممثل
- من رسائل الأصدقاء
- تساؤلات عن منظمات فنية عربية؟!
- استخدام التكنولوجيا في المسرح المؤيدون والمعارضون
- المسرح والسياسة
- ظاهرة التعري على المسرح
- متى يكون المسرح احتفالياً؟!
- المبتكرات الجديدة في المسرح
- في المسرح.. الثرثرة ضد الإبداع
- صلاح القصب مجدد مسرحي مؤثر
- مازال الممثلون العراقيون يبالغون!
- (أرامل) ومسرح ارييل دورفمان!
- مسرح المقهورين أو المسرح المضطهد!
- تأثر الكاتب العراقي بأساليب مسرح الغرب!
- الخلاف بشأن المسرح الشعبي
- الخلاف بشأن المسرح الشعبي 2
- الدراما الوثائقية
- أهمية إحياء الفرق المسرحية الخاصة
- المسرح والتداخل الثقافي بين الأمم! 2


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الخدمة العظيمة التي يقدمها المسرح للوطن