أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حبيب - مُسوّدة في الأزياء المسرحية















المزيد.....

مُسوّدة في الأزياء المسرحية


عباس داخل حبيب
كاتب وناقد

(Abbas Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7299 - 2022 / 7 / 4 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


مُسوّدة الأزياء المسرحية

تقعيد لغوي:
الزيّ: مصدر "تزيّ ي" فعل خماسي مُتعد بحرف ومعناه لباس له طراز مُعيّن يتصل بتصميم مُفيد مقصوده أنّ يُغطّي الجسم ومنه غطاء الرأس مِثل الكُوفيّة والعِقال ، القُبعات ، العَمائم الخ. وغطاء البدن مثل الفُستان ، البنطلون ، القميص ، الصدرية ، الملابس الداخلية الخ ولغطاء اليدين أنواع مِنَ الكفوف منها للزينة ، للعمل ، ومنها للوقاية من البرد أو الجراثيم والفيروسات ناقلة الأمراض الخ. ولغطاء القدمين أنواع عديدة مِنَ الجوارب القصيرة والطويلة بِمُختلف التصاميم وبهذه الكمية المنوعة والمُختلفة مِنَ الملابس والأثواب نكون قد غطينا كافة الجسم وقد نتم ذلك تماما بوضع الإكسسوارات المُضافة كنظاراتٍ للعيون وناقلات الصوت للأذنين ونستمتع بقراءة لمسرحية ما تقليدية. واللباس من الفعل الثُلاثي لَبَسَ: ويعني ارتدى هنداما مُعيّنا. ومنه الرداء: هندام وهو ما يُلبس فوق الثياب بصورة عامة مثل السترة والعباءة. أنّ أول غطاء للجسم هو "الكساء" لوصف خصوص الصورة البيولوجية للكائن الحي "فكسونا العِظامَ لحماً. سورة المُؤمنون آية 14 قُرآن كريم" والهندام كُلُّ ما دخل الذوق الفني في استحسان تصميمه وألوانه. والتصميم: تنفيذ فكرة ما بواسطة مواد الرسم والخط وأشياء أخرى جميع استعمالاتها تعود للغرض الذي صُممت مِنْ أجله. ومثلما للأزياء شخصيات لابسة ولابسات لها تصاميم ، فصالات ، خياطون وخياطات ، مروجون للبيع ومروجات وبائعون وبائعات سنأتي على تسلسل أعمالهم وأدوارهم المؤثرة في الأزياء مثلما للأزياء أدوارٌ مؤثرة أيضا عليهم ، فيهم ولهم تباعا.

نبذة تاريخية:
ولأنّ اللباس حدثٌ من الأحداث التي ترتبتْ على تغطية الجسم مِنَ العُري إلى الحجاب فالكفن فالـَّلحد فهو عادة يدخل في مضمار درامي مكتوب ، له شكل حركي مسرحي معروض وللمبحث التاريخي فيه مجال تراكمي يتبع المدوّنات المكتوبة أو المُشار إليها خلال الأغْطية والملبوسات التي تكدّست على هندام الناس ووصلت كسوتها في زمن نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا في العقد الأول من القرن التاسع عشر لأوج العظمة وذلك لأنها كانت تُمثـِّل داعيا من دواعي الأبّهة المُتقمصة كثرة في الملابس موضوعة على جسم بشكل عام تجسيما للمُبالغة وخاصة النساء بالقياس للرجال ربما لأسباب دينية في بادئ الأمر تتعلق في تشخيص الإثم ولصقه في المرأة ثمّ لأسباب التباهي والاستعراض والعرض التي تلتصق المرأة فيهم بطبيعة الحال فيهم ، كما وصل الأمر بشكلٍ خاص بنساء اللوردات والأميرات صعوبة بالغة في ارتداء أكوام مُتعددة مِن الملابس والتي تبدأ مِنَ الداخلية المُلامِسة للجسد ، القبعات ، فالأغشية مما استرعى تشغيل عاملات أو إضافةُ أدوارا للخادمات مُجسِّدة لهذه المهنة للمُساعدة في تسهيل لبس الأثواب وربط الأشرطة والأزرار كما أضيفت فوق ياقات القُمصان الكبيرة خطوطا عريضة ، كما كانت السترة والتنورات والبناطيل فضفاضة وقد لحقت هذه الفخامة الستائر والبردات وتعدت إلى الديكور والأثاث والكنبات فتعددت أبعاد الحدث وأصبحت جسيمة بعد أن كان هذا التراكم قد بدء مِنْ مُجرّد نُقطة عارية ترجعُ "لورق الجنة" في الخليقة الآدمية الأولى التي كانت فيها حوّاء ورفيقها آدم تحته يخصفان بعد أنْ عرفا أنهما عُريانان أو بعد شعورهما بالذنب أو تحسسهُ كمُخطِئَين كما تشير الروايات الدينية المعروفة الخائضة في هذا النحو من التفسير والتي يبدو بأنها مُزامنة لفترة انتقالية للإنسان العُاري مِنْ مرحلة كسب قوت المعيشة عن طريق الصيد إلى الانتباه للنباتات المُحيطة بدلا مِن جلود الحَيَوانات. ولمعرفة الأهمية القصوى للأزياء دينيا وجوب الانتباه للفعل المُترتب حسيّا على "يخصفان" في وصف كينونة شعورية لها وقع درامي لا يمكن أن نتجاهل محو أثره لذلك وهما يضمّانه إليهما بحركة تمرُّ بالأماكن المُغطاة بورق الشجر غير الخافية عن الذهن والمرئية على شكل خطوط مُحدّدَة بنطاقٍ ربما أضاف تسمية منطقية لها عُرفت بالمناطق الحساسة كَحَياءٍ يُغطـّي على نطق الألفاظ الصريحة صانعة الحياة عن طريق الغواية أو المَعصية. وبعيدا عن ذلك نلمس أيضا في المعاجم العربية مُفردات لغوية كثيرة تشير للغِطاء وإنْ لم تُسمّيه مثل "أدمة" وأديم الأرض أول غِطاء لحمي صُنع منه اسم باطني لآدم. والبشرة: قشرته الخارجية التي أعدّتْ قناعا أوليا يشيرُ لتوضيح كدِّ النحات المُصوّر ملامح البشرية الظاهرة. وحوّاء مانحة الحياة أعدّتهُ مِنَ الكائنات الحيّة ، ولولاها ما عاش البشر فهي الخالقة مِن كدّه.

نظرة جغرافية:
ومن الرجوع لنُقطةِ بداية تطور الأزياء حسب العصور الجغرافية المحسوبة على تعدد الأمكنة وتنوعها باعتبارها مجال لدراسة التضاريس الأرضية المُنبسطة والمُرتفعات الوعرة المُتعرجة الصعبة المُمتدة سهولا لحياة "سهلة" رسمت للأزياء تصاميم تُلاؤم الحياة التي سبقت الزراعة مثلا في العصر الحجري يَعتمدُ الناسُ في كسب قوتهم في التطفل على الحَيوات وعلى الجلود لتغطية الأماكن الحساسة بما يُعادل الملابس الداخلية للقبائل البدائية الباقية في أطراف المعمورة القاطنين بعض غابات وأدغال اليوم. وقد يختار أبناء الكهوف الملابس العريضة التي تساعدهم تسلق الجبال وقد نرى الملابس رغم التطور الهائل في الأزياء واستخدام أنواع فاخرة مِنَ الغَزِل ، أن التصاميم ألعريضة المقبوضة الأطراف هي ميزة الأزياء التي يرتضيها الشعب الكُوردي اليوم المُلائمة للبرودة التي يتميز فيها مناخ الجبال بغض النظر عن الفلكلور القومي.

مميزات المناخ الجوي والطقس:
أن الأزياء ممكن أن تتخذ طابعا مميزا للقرويين المنبسطين في جنوب العراق الذين اتخذوا "الدشداشة" ذات التصاميم المفتوحة تقريبا على جميع حافات الملابس نتيجة المناخ الحار ألهبوب مِن الصحراء كي تسمح للهواء بالدخول لكافة الأطراف المُعدِّلة حرارة الجسم بغض النظر عن الفلكلور الشعبي.

الحرف والمهن:
وكما يُذكـَر أن تصميم العِقال والكوفية هي ملبوسات قومية لغطاء الرأس المأخوذ مِنْ تصميم شبكة الصياد المُميّزة لسكان الأهوار الطافين على المستنقعات المُحترفين لمهنة صيد الأسماك في جنوب العراق مُنذ ما يقارب عشر آلاف سنة من الآن أو أبعد كثيرا وأنّ تمسّـُكَ الأقوام المُحيطة بهذا الزيّ طيلة هذه القرون ما هو إلا شيوع نزعة تنتمي لتاريخ هذا القوم العريق. وقد تُنسب الأزياء لأغطية أسطورية بأنّ "الآلهة موجودة دائما وراء الحُجب. مغامرة العقل الأولى – فراس السوّاح"

ألوان البواعث النفسية:
لقد أسبغت التصاميم الحسيّة الفضفاضة والضيقة تأثيرات نفسية لها مُسحة شعورية بالغة الأهمية لا يمكن تجاوزها أحيانا تثير الحَزن بالانقباض وأحيانا تُعبّر عن الفرح بالانشراح كما أثرى هذا الشعور ميزة فنيّة امتدت إلى الألوان فالتصاميم الحسيّة ذات الألوان الغامقة قابضة الأنفاس وكذلك الألوان الفاتحة قد تؤدي للتشتت وقابضة ثمن عدم الارتياح وربما العكس. كما تدخلت السيكولوجية اللونية بالتحكم في الأزياء وإثارة الروح السوداوية والتشاؤم مثلما ألهمت روح الأمل والتفاؤل بغض النظر عن التصاميم فاللون الأسود خُصص للحَزن واللون الأبيض للفرح الخ

من وجهة نظر اجتماعية
يهتم علم الاجتماع بدراسة الحياة الكُليّة للفرد وعلاقته بالمُجتمع وعلاقة المُجتمع فيه عكسيا وأن الأزياء دائما مثار للجمع واللم ومجال للتعبير عن الروح التعاونية أكثر من إثارة الروح الفردية في الفِرقة والتفريق فالتلاميذ والطلاب مثلا لهم زيّهم الخاص الذي يجمعهم والمُختَلِف بنفس الوقت عن مجموعة أزياء الأطباء الخاصة التي تُميّزهم عن أزياء رجال الدين الملتحمين بخصوصية تُفرّقهم عن الأزياء العسكرية وهكذا دخلنا في دور ثان للملابس يبدأ بالمقلوب من الاختلافات والفِرقة فالتفريق لابد أن يتفكر الإنسان بعمليات تقوم بتميز دواعي الخلط فيه.

مصممين الموضة:
بعد الحرب العالمية الثانية سادت روح التمرد على الروح العسكري والتحرر من طغيان الفكر التعسفي ألقسري الذي يزجّ الإنسان بقوة مهوُلة للخلط بين مفاهيم الهيمنة الجماعية وروح الفرد الإنسانية التواقة لقوة اجتماعية بعيدا عن القسر وأخضعت فيها الخامات الحربية التي كانت تخيّط للجنود خيامهم وملابسهم أثناء الحرب إلى تصاميم مَدنية في السلم تُعبّر عن الشعور بالحُرية في استعمال رث الملابس كموضة تثير نوع مِنَ التمرد السلبي المُختلط بردة فعل مُتمثلة بعصيان القوانين الاجتماعية السائدة في تقدم لم يشهد لهُ مثيل في الارتداد للعُري البدائي أو التعري في الساحات كتعبير عن الرأي بلا خجل ضد الذين لا يخجلون مِن القتل والتنكيل أثناء الحروب كالتي سادت في أواسط الخمسينات من القرن المنصرم والتي عُرفت بحركات "الهيبز والييبز ، هيا إلى الثورة – جيري روبين" سرعان ما تغيرت وأصبحت تهتم بتوجهات انغمست في حياة عملية. فظهر "الجينز" بتصاميم بسيطة تشير لهذه الروح الجديّة الباعثة على حياة أكثر عملية مِنَ الانشغال بقضايا جانبية هي ليست من صميم أهداف وجود الإنسان عندما تقرر الحروب قتله.

التجارة والحياة الاقتصادية:
أخيرا ربما المُتحكم في الموضة الآن هو السوق الحُرّ للملابس وانتشارها بين البلدان حقق طفرة نوعية خاضتها دائرة الاتصالات العالمية التي سهّلت عملية تبادل السِلع المُختلفة بسرعة مهولة مؤثرة على أذواق الناس وفي ظل التودد والاطلاع قد لا نحتاج السراويل الضيقة الأكمام في الجبال والدشاديش في السهول في تحقيق عمليات تبادل وجهات النظر وتعزيز إنتاج الرأي وقد نرى الكيمونو ، السراويل ، والدشاديش في شوارع نيويورك يُمثلون معا فقط قيمة فلكلورية للذكرى والتقاط الصور بغض النظر عن الجينز.

السياسة:
أن للسياسة الاقتصادية دور فعّال في تسويق السلع الخاضعة بطبيعة الحال لروح التنافس بين العرض والطلب ولابد إذن من وجود تدخّلات جوهرية لها أثر فعال أيضا بصناعة الرأي وتسويقه للمُصممين على شكل بواعث فكرية مُسيّرة بدوافع سياسية تُقعَّد كقوانين تجارية تجعل المُصممين أكثر دراية بمتحكمات السوق حسب الطلب وأحيانا كثيرة حسب طلبات الجمهور وتوجهاتهم كمُستهلكين إذا كانوا مُستمعين دينيا ، سياسيا أو اجتماعيا نرى الموضة التي يتحكم بها الفنانون والمُصممون لا تبدو في كُل الأحوال بريئة من التدخّلات السياسية بالاقتصاد. فللحُب والعاطفة النفسية تصاميم جياشة ، ولكره الواجبات الاجتماعية تصاميم جياشة وللنعرة الطائفية انحرافات تحريضية بتصاميم سياسية جياشة تقوم فيها دور عروض الأزياء حين يشتدّ أوّارها المُرافق عادة لمعارض حربية تبيع الأسلحة وفي كُل مرّة يُشارك فيها عارضوا الأزياء نساءً ورجالا وفق توجهات نفعية همّها الحرفة والاحتراف والاغتناء لا الفن وإنْ يبدو أحيانا يظهر اهتمام زايد بالمُشاركة الفنية.

الأزياء المسرحية:
هي مجموع ذلك كُله المُكدّس تاريخيا في مخازن الفِرق المسرحية الدائمة كمؤسسات فنية أو التي تشتري من الأسواق خاماتها وتخيطها حسب تصميمها الجغرافي المُتأثر في المناخ أو إعادتها واستخدامها حسب متطلبات العروض الجديدة الباعثة للعوامل النفسية بنظرة اجتماعية أو بتوجهات سياسية بالتأكيد لها فلسفة فنية خاصة خالصة مِنَ الغرض النفعي تعتمد على ركائز الحدث الدرامي الذي هو لباس لمجموع الأفعال الدرامية المكتوبة وفق أسس تقنيا فنية كوميدية أو تراجيدية أو بينهما بتفاوت غير مسبوق لا تكون مُجردة مِنَ النفع إلا إذا اتجهت في الكتابة على أساس خطوط تلقائية برؤية بريئة مُدققة على إهاب مُسوّدة.

ومِنْ وجهة نظر درامية:
الفعل الدرامي كينونة الشعور المُلتبس بالنشاط الإنساني الباعث على الأمل خلال مغالطات الحياة ومساوماتها الفجّة التي غالبا يقودها أشخاص يتلبسون فكرة ويقولونها خلال اللغة بطريقة الحوار مصبوغة بألوان فكرية مُتناقضة تثير صراع يقع تحت وطأة عقائد مُتعددة وفلسفات جاهزة في كُلّ مرة تجهز على الإنسان وتقتله بشتى الطُرق مِن دون أنْ تنبس ببنت شفه وَتُنحّيه عن دوره الفاعل في الحياة مِنْ دون أنْ يرفُّ طرف عين. الفلسفات عديدة ومتنوعة تتجمع تاريخيا في منظومات فكرية وعقائدية شديدة الخلط وربما مُتشددة ، تتسع لتشمل أحزاب وجماعات فردية مُختلِطة التوجهات الثقافية تستخدم الوسائل الفنيّة والجمالية لتحقيق أهداف قبائلية ، دينية ، وحزبية يعجز عن مجاراتها الإنسان العادي وما أكثرهُ في العاديين فيغدو في حبائلها سكران ولهان سيّان يَصفِق ويَكفر في إيمانه ويخرج مِنْ دينه ويخلعه مثلما يخلع القفاز مِن بين يديه في يومٍ غائض ويكسرُ اللوحة والفرشاة ويقرر أن لا يرسُمَ أبدا فيرى نفسه مرميا على الشرفات ميتا تحت رصاص طائش موجّه بقصدٍ يجعل أفواه الصِبْية محشوّة باللمز كي ينمو وثقافة الاستفزازات التي تركها مرسومة في لوحة هشة مُغطاة بالدماء وسافر لأقرب عراق يُقابل فيه باب عادي مرسوم عليه مشهد غير عادي يشبهُ صلب المسيح المُرتفع على عمد أو تقطيع الحُسين العطشان المرتفع على التربان عليهما أفضل الصلوات والسلام ولا يُقرر أن يشكو أو يقول لأحد ، فالحياة فقط في البدء نتائج غير مُقررة.

الأزياء المكتوبة في مُسوّدة
ما عادت الأغطية التقليدية التراجيدية والكوميدية أقنعة مسرحية نافعة على مساحةٍ مِنْ شعورِ مُسحةً بخصوص نُقطة في الثمر بالنتيجةِ تسْكُنُ في نُطقٍ مُرائي يؤثر على الثقافة والنمو لمْ يكُنْ مرئيّ بنور الأدب على نطاقٍ واسعٍ قدْ يتمرن الكسلان بظله ويَصنع خِطابه الفني المسموع فتخيطُ ملابسه اللغة ، مَجْرَد عمائم مُجرّدة مِنَ الأمل مُهروِلة لسراويلٍ تأتي بالنقش ، مُلتفّة على الكوفيّات مشانق "العُقِل" تتعثر في "الدشاديش" ولم تفقد الأثر فيبدأ مُسلسل احتراف النقاش حول صنع اللفائف أو القُبعات وكيف نثـْبت أهميتها في صنع التحية للمُقل: فكم أدْمَت مدامع الألوان الحارّة مكامن الخجل وغطتّها بِحُمّرة كاويةٍ القلوب ، وكم أثلجت الأصواتُ العَبِقةُ نية الضمير تلوُحُ بيضاء ببارقة الربيع لأرواحٍ تُغنّي خُضرة الزمن ، وكم "اكتستْ بصفرةٍ عليلة مِنَ التوجّس والقلق - هاملت". هكذا تصعَدُ الحروفُ على الخطوطِ أزياءً بارزةَ تتنبأ بالمناخ بظروف مسرحيةٍ غير مُقررة النتائج في اللفظ مِنْ نقطةٍ عميقةٍ غائرةٍ مكتوبة في عنوانٍ مُلتَبِسٍ له دورٌ مُهمٌ في تحديد الجنون مُخْتَبَر عادة على غرار توضيح ملامح الكتابة بمُسوّدةٍ مُفيدة لاختبار صحة العَقِل تحت وطأةِ ظروفٍ عصيّة بَخيلةٍ غير مُعطاة لأناسٍ عاديين على الأقل لا يُمثلون سُلطةً قمعية صانعة للقرار أو يتعاونون معه هكذا.



#عباس_داخل_حبيب (هاشتاغ)       Abbas_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد ميسان : في المدى البعيد للسان
- المسرحُ دراسة بالجمهور
- جمالية التمرين المسرحي , الكتابة أنموذجا
- الإنصات إلى الجمال
- (مسرح) و ( ثيتر)
- الخلط بين عباراتٍ مسرحية مُركبة
- مِنْ أجل تغيير مسار الحبكة
- مُواصفات المسرحية القصيرة جدا -2
- لماذا يستمر الشهر هكذا؟ (نص قصير جدا من الشعر المسرحي)
- نزعة متناثرة مضادة للشعور يتمحور فيها تغيير مسار الحبكة مرار ...
- نصْ شعبي تعبانْ
- على شفى مسارح وَخِيمة – نصوص مسرحية قصيرة جدا
- مُحرّمٌ : فيه القتل - مُحرمٌ فيه : القتل.
- الحوبة الأولى والأخيرة لكاشف الغناء
- أوه لا قحو
- نصوص تمثيلية مُستوحاة من أدب العراق القديم
- المُبيضة نزعة مُضادة للمفهوم
- تجاربٌ تشكيلية مُختارة
- تسعُ نصوص مسرحية قصيرة جدا
- مواصفات المسرحية القصيرة جدا -1-


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حبيب - مُسوّدة في الأزياء المسرحية