أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حبيب - الخلط بين عباراتٍ مسرحية مُركبة















المزيد.....


الخلط بين عباراتٍ مسرحية مُركبة


عباس داخل حبيب
كاتب وناقد

(Abbas Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 23:59
المحور: الادب والفن
    


الخلط بين عباراتٍ مسرحية مركبة

من الممُكن عدُّ المُفردة الواحدة المُتبادلة المواقع في اللغة العربية خلال مُشاهدة حروف مُختلفة إزاءها معاني مُختلفة عامة مُسوّرة بأنها مخصوص لإطار مسرحي بمشاهدٍ مُدهشة ليست فقط مقلوبة بل معكوسة تبعث شعور غامض في المعنى يأت بدرامية ربما مُبهمة لا يفك إسارها الملتبس إلا مثول لغوي من المعجم المكتوب شكليا مثلا في مَقدَمِ المفردتين الآتيتين (كتبَ ، بتكَ) المتفقتين في الحروف المختلفتين في ترتيب الكتابة المقلوب الذي يترتبُ عليه اختلاف في التعريف يعكسُ المعنى (كتبَ: جمعَ. بتكَ: فرَّقَ. معجم لسان العرب) فنخلص لتفريق يشير لقراءة تعتمد التحليل.
إلا أن المفردات المُركّـِبة لنا عبارات على نحو مُتعاكس ينفلت من كونه محط خلاص فقد يدخلها التركيب غالبا في استعمال عشوائي للمتحدثين يصعب ضبط انفلاته يُحوّل الكلام للغط لا غير تشهدُه أوساطنا الثقافية بمجرد الإنصات قليلا لمثل هذا اللغو.
والتركيب يعني فقط أنّ شيئا ما مُضافٌ يؤلف مجموعة مخلوطة. وإذا بان على دلالته تناوب متبادل بسحنةٍ مُغلِفة تطرفَ شوشرة لأشخاص يُصعّبُون الفهم لابد من التدخّل لفك إساره العجيب غريب بين المُتحدثين سواء بالارتكان للمعاجم أو بالمقارنة الاصطلاحية لشرح معانيها الدارجة في الاستعمال المُنهَك عادة بانطباعات مُتزايدة العُقد والتخرصات.

وفي المسرح عبارات كثيرة من هذا النوع نحتاجها لوصف الفن المسرحي المرتبط بسلوكيات الحياة ذات الطابعِ الفني المُتداخل مع الأعمال الفنية بعلاقات تقنية مركبة تأتي على شكل مترادفات معكوسة مُتشابكة تُحْدِث خلطا ربما مُريعا أثناء الكتابة أيضا سأتناول بعضه بالتطرق لأشهر ما شوشرته كثرة الاستعمالات.

ولنبدأ من (حياة ، فن) وفي الخلط تراكيب يسهل فصلها في التعريف مثل ، الفن: مِيزَةٌ مُنجَزةٌ بمجموعةٍ من المهارات. مفصولة بفارزة ولو غير منقوطة تجعلها تختلف عن الحياة: حركةٌ من المهاراتِ تفرزُ مِيزَة. وفي التركيب أنّ (الفن حياة) تأت العبارة بإضافة ألـ التعريف للفن لتشير لابتكار الحياة فنيا وولادتها الأولى وابتداعها من قبل خالق كريم تتناوب و (الحياة فن) لتشير لابتكار الفن كصنعة من أجل بقاء الحياة ودوامها من تكرار الولادات. فالتعريف هو محاولة لضبط المعنى أحيانا بغض النظر عن المعاجم اللغوية لقيمة الإفصاح الذاتية عن طريق القواعد اللغوية ذات الرغبة الآلية في التعريف. ورب تصور أنّ (حياة الفن والفن حياة) لا فرق يترتب على اختلافاتهما وإنما مُجرد تقديم وتأخير في الترتيب خطأ شائع لابد التعرف عليه لأن (المبنى مقلوب والمعنى معكوس) فلا عبط في تناوب ألـ التعريف التي استطاعت تغيير نوعية الإخبار.
الخبر واحد لغويا وهناك أنواع عديدة من الآليات النحوية المحكومة بقواعد التوصيل منها هذه الأنماط المتغايرة في التعريف التي تبدو مُتعادلة النتيجة كحقيقة مُترابطة لكنها معكوسة تزيد المعنى خلطا ربما يصعب فهمه إذا تناوبت الألفاظ على السياق وأعطت نسقا يتشابك في الاستعمال سوف يصعب فصله ومُددا طوال من الاستعمال ربما سيميل لاعوجاج مُستديم في المعنى.
وكلما ساهم المرء في توضيح الأسماء بالصفات الدالّة على التعريف جاءت الحاجة للحديث عن دراما نسخة الأفعال التاريخية الأولى للأشكال والأفكار المنتجة لنسخة تقديرية ثانية لتسهيل تقويم ميلان الصفات المتداخلة عمليا وتمارين آلية لإضافة إجراءات تقريبية لعمليات التعديل تدخلُ مضمار مُسوّدة إجرائية في التمارين على انجاز الكتابات الدقيقة فكريا بأشكال كلما جاءت ملائمة للتوقعات الفكرية كاد الأداء أن يكون ملائما للمُسوّدة في تغيير نمط الكتابة المسرحية التقليدية وفق متطلبات نسخ ونقل آلي يشبه آليات أعمال الأجهزة الدقيقة. وللذكر لا غير قد استعمل بروك عادات (القص واللصق) في الآلات الحاسوبية كتكنيك مُشابه لأغراض تغيير تركيب المشاهد حسب شعيرة مُعينة من الطقوس المعروفة على خشبة المسرح باسم "كولاج" الذي عرفناه عنه من الكُتب قبل أن تعرف بلداننا الحاسوب وطرائقه الأسلوبية المُستعملة في الكومبيوترات الإلكترونية حاليا وقبل أن نرى عروضه في المسارح أو الشاشات على أن يُفهم أن موضوع (الكولاج) هنا ليس له علاقة بموضوع (الخلط والإضافة) في هذا المقال المُخصص للمُسوّدة في فصل مخالط العبارات الفنية المُركبة إلا على سبيل الاستطراد بالشرح على سبيل منع الشبه من تشابك الخطوط التي ربما تُؤدي لواقع خلط يسبغ عليه صبغة نقدية غير مرغوبة دراميا تضرّ بالمفاهيم.

المخلوط نتيجة الخلط يأخذنا دراميا عادة لواقع مشحون بالغلط مما يثير لغط لحاجة متفاقمة تلوّحُ بالفصل بين الخيوط المتراكمة سهوا أو عفوا منذ زمن بعيد أو بهذه الأيام التي كلما نسمعُ فيها مُثقفين يستعملون كلمات في غير محلها يُحدثون تجانسا مُريبا لا يتحمل وزره بعنف إلا مُثقفين شغفين بمُسوّدة للمتغيرات النصيّة على فاضل حالها يَودُّون نقلها لأفضل حال. ولأن التغيير حاصل لا محالة ومن المُستحيلات أن لا يحصل التغيير في يوم ما أو لحظة ما في الزمان لكن الهدف دائما لابد أن نوسعهُ لأفضل الأحوال. أن الهزات الجسام التي تظهرها الأفعال الدرامية على شكل أحداث عظيمة لملوك أو لصعاليك تخلق ردود فعل عظيمة تجعل الناس يتجهون لتغيير أنماط حياتهم القديمة التي شوهتها تلك الهزّات ومنها الأدوات. فلا يجوز كتابة نص مسرحي بأفكار جديدة تتحدى القديم بأدوات قديمة والعكس ممكن حاصل بنفس الخطأ في التوجهات. نهوض الأفكار والأشكال يحتاج دائما تكاتف يتساوق مع تغيير الأهداف المغلوطة.

لأبدأ إذن بعرض التعريفات المخلوطة بيننا بأمثلة توضيحية لتبيان خارطة اشتغالها المُختلفُ بمُسوّدة لتخفيف حدة التوجهات الفكرية العنيفة في فهم المُختلفات في كثير من المفردات التي تتناوب لغويا في المكان متخذة قواعد مختلفة تنحُ لقضايا فكرية معكوسة حسب اختلاف مواقع الأشكال. في البدء لابد أن لا نصغي للإرباك ونحن نحاول فك تخرص ذلك الاختلاط وخاصة التي يقع في عبارات مثل (مسرح الحياة يختلف عن حياة المسرح) و (الواقع المسرحي يختلف عن مسرح الواقع) (مسرح الشارع – يختلف عن شارع المسرح) (النص الدرامي أو المسرحي يختلف عن درامية النص ومسرحته) وهكذا. وسأتطرق لمجمل اختلافاتها المتغيرة على إنها جميعا تخضع لمُسوّدة تنقح الاختلافات اللغوية المُستعملة على أن لا ننسى أنها تختلف أيضا عن مُسوّدة لصنع المتغيرات النصية بالتنقيح اخترتها عنوانا لنموذج مُسودة مسرحية سبيل كتابة للنص الجديد.

الفن حياة: بمعنى أن الفن يبتكر الحياة قبل ابتداعها. أي نظرة في التقنيات الخالقة للحياة وغالبا هي حركة أولى شاءت أن تكون ضمن خليّة كانت جامدة أو في سبات دبت فيها نعمة الحياة ، يصبح الفن مقياس رمزي للتعبير عن مجوعة أحداث تمر في عمليات تجريد لا غير. لقد رمز السومريون للحياة بالحّية لأنها تُشاهَد تتحرك بعد سبات طويل وسميت حيّة نسبة لسعيها وقيل (حيّة تسعى – قُرآن كريم) والسعي رصد للحركة كبدء النبض في الجنين. أن الحياة المُبتكرة بهذه الطريقة الفنيّة الفريدة من نوعها في النسخة الأولى (الخلق والإبداع) لا تعني التقليد البتة لأنها مُجردة من المحاكاة على أن (حركة المحاكاة) تقنيات في النسخة الثانية تعيد إنتاج الشيء مثل إعادة الحياة الكامنة بالخليّة مرة أخرى عن طريق زراعة الأعضاء مثلا أو زراعة النباتات عن طريق التكاثر. أن التكاثر ليس فكرة ابتكرها الإنسان للبقاء في النسخة الأولى بل آلية حركية اهتدى إليها الكائن الحي ليحصل على فرصة ثانية مُلائمة لمكافحة الانقراض في النسخة الثانية كمطابع تكرر نسخا لكُتب متنوعات. وفي كُل نسخة هناك تعديل وتغيرات يجريها العقل في واقع مُتبادل (بين العقل والواقع). وإذا كان التكاثر فكرة فهي ليست خالصة صادرة من فكر الإنسان بقدر ما هي فرصة ممنوحة له كونتها ظروف خارجية مزودة بمخاطر طبيعية خارجة عن مقدرات الإنسان تُساهم في انحلالها طبيعيا أيضا وإن جاءت من فعل الإنسان ليس جميع وسائل الانحلال دائما من فعله. ولأن هذه الحياة مُهددة بالمخاطر في كُلّ حركة ضمن مكان ما ولحظة ما في الزمان كان السؤال حركة مُستمرة لصنع فكرة مركزية تحتفظ بالإنسان كحلٍ مؤقت وتنظر للتهديد على أنه محور القضية التي يجب أن نقولها بطريقة ما تصبحُ فيها الدراما منهلَ لمشاكل دائمة نتيجة صراع يعتمد أفكار مُزدوجة تقعُ بين نسختين للأفكار أولا المحافظة المركزية في ماهيّة الفن في الأقوال المُعبرة عن الأفكار وثانيا فكرة التهديد المحوري في حياة الوجود في الأشكال المُعبرة عن الأفعال وفي خضم التعقيدات المُريبة أن الحلول هي مناهج تتوسل أعمال فنون القول.
فمن الأفكار المركزية تبدأ فكرة الخلود والبحث عن كيفية التخلص من التهديدات للآن. لذا في حياة مُسوّدة كهذه كنتُ قد عشت إعيائها بين أسماك قروش وأسماك مسرحية بصراع ليس له علاقة بالإنسان عندما يشير الكاتب لقضاياه المصيرية على مُستوى الأدوار إلا رغبة في تحويل الكائنات المائية من شخصيات عادية أو صفاتهم كالنبلاء إلى كتّاب لهم أدوارهم الأدبية والفنية بالتأكيد سيكتبون عن هذه المُتغيرات ويربطونها بالإنسان عندما يُفكر الكتّاب مليّا بعمليات الاصطياد المُعقدة والتخطيط الحاذق الدقيق المراوغ للطريقة التي تسبحُ وفقها الأسماك. فكُل نص مكتوب في عالم الفن هو صيد جديد في عالم السباحة. وفي الجدة تجد نفسك في مسبحٍ لا تقرأ النص فيه "مرتين" بل تكتبه مرارا كل مرة فيها لا تصح إلا لقراءة واحدة. أن تعدد القراءات إذا لم يتضمن كتابة جديدة لهجٌ مُكررٌ لا يعرف بعد إن الحرف رقص والرجل شص أكول إذ يسكن جرف لا يعرف فيه إلا طازج يمرُّ ضمن جمال مجالات عديدة تجعلنا نُحسن التركيز بالعمل المُضاف.
غالبا ما نسمع في المقابلات التلفزيونية أو اللقاءات الصحفية نفس الأخطاء التي تتكرر في قاعة المحاضرات وأروقة الكلية والجامعات باستعمال وصف فن الحياة بخطٍ غير مقصود يعبّرون فيه عن مبتكرات الفن لا عن مُبتكرات الحياة. لذا أن:

الحياة فن: لابتكار الفن والإبداع الفني للحفاظ على حياة شقية تتدهور لموت. ينطلقُ الفن حياله من مجموع التقنيات المبتكرة لتخفيف حدة التهديدات المجلوبة من (ظروف مُعطاة مميتة معروفة غير خالقة للحياة) كما في جملة المبتدأ الأولى بل من تهديداتها المُخيفة غير المخفيّة. مثل جندي يموت في ساحة المعركة بسبب تراشق الرصاص. مثلا يتفنن ليخطط أن لا يُشارك بالمعركة إذا كان لا يذهب فحسب يبدو: لا مُبالي وعديم الشعور بالمسؤولية ، يدفع رشوة أو يغيب فيسجَّل: متخاذل أو فاسد. يرفض المشاركة في المعركة يَعدمه القانون: جبان ويرسلون لأهله مظروف يُطالبهم في سعر الرصاص المصروف على قتله في أجواءٍ دكتاتورية. يطلب إجازة: مراوغ. يتحايل بالمرض: حيّالا أو مريضا نفسيا وكثيرا من السلوكيات المُختلفة تتبعها وتصرفات. يُقابل: مَنْ لا يُشارك لأسباب خاصة كموقف فكري من الحروب: غير مُعفى من ضريبة الشكوك وجدولة المُسائلات الخاضعة لأساليب استجواب عديدة ومَلامات قد يفلتْ أو قد يندفع فيها ولا يموت. هكذا لا يموت ، أو يموت شهيدَ واجب ، وقد يشتروه وسام شجاعة مُباع. بينما غيره يموت ، ويذهبُ موته أدراج الرياح بلا ذكرى تشير بأنه مات بأقدام ساحقيه من أجل الدفاع عن الوطن هكذا تتعدد الخلافات وتختلط حد المنغصات التي تنضح بعرق جهد منفتح على إيهاب مسامات منكمشة. وحين تصبحُ الحياة وشيكة انقراض لا يعرف كثيرٌ من أصدقاء الحقل الثقافي المسرحي المُشترَك وخاصة الممثلين لدور الفن في الحياة الذي يمرُّ وحقبة كالحة كهذه وربطها ومجمل عروض أو كتابات ركيكة المعالجات في البحث عن الحل لكتّابٍ ومخرجين يضنون أنهم مُساهمون في العملية الثقافية في العراق على أكثر تقدير أو التنبؤ فيها على أقل التقديرات بحلول يغيب عنها الفن بسبب ذاته التي باتت غير معروفة تلقائيا تلقي ظلالها الغامضة على اتضاح مشكلة في سوء استعمال المُشتركات اللفظية وخصوصا إذا جاءت وعبارات مركبة من ألفاظ تتناوب على قواعد غير فاصلة للخلافات تصبحُ مُجرد مُتشابهات معكوسة لا تنتجُ إلا فم أخرس لا ينطقُ بفن الحياة:

فنّ الحياة: الفن فيه غير مُعرّف وغير معروف في الحياة المُثيرة ظروف غامضة لذا يخوض مبحث في حياة مركزية للتكهنات يجلبها القدر وتؤدي للشقاء أو الموت مثل جندي يموت في ساحة المعركة ليس من تراشق الرصاص بل من أشياءٍ ما (غير مُعطاة) و (غير خالقة للحياة) فالفن مجموع التقنيات التي تعطيك حياة معطاء هانئة بعيدة عن مشاكلها المُهددة متخذة سبلا وإن كانت غيبية مُبررة بفنون غير معروفة لإنقاذ الفن بالتبريرات ربما تنتمي "لفن الجهل" أو الجهل الفني الخالص على طريقة غير واعية للتهديدات وللضرورة والاضطرار فيأتي الحل على شكل تخطيط بأن لا يُشارك في المعركة: فيحيا بمشاهدٍ للقراءة المتنوعة التوسلات ، عمل السحر والخرافات ، يتوقع لا يموت. لكنه يموت لسبب من الأسباب ربما سكتة قلبية يجلبها الخوف كفيل بتقريب مشاهد تتوخى هذه التوقعات وعلى سلبيتها قد يَجن ولا يموت ويعزو السبب لواحد من الترهات أعلاه ، فيموت في الوهم إذ يعيش فيه ويقلدونه وسام باحترام العقلاء.
فالحياة: تشملُ جميع الظروف المركزية وظروف محاورها المهددة ، مثل: الحياة الطبيعية ، النفسية ، الاجتماعية ، العسكرية ، الاقتصادية ، السياسية والتي عادة تكمن فيها جميع منغصات الفنون.
والفن مجموع التقنيات التي تحاول التخلص من تهديداتها المنغصة أثناء تناول التوقعات المادية للأحداث سواء جاءت عن طريق العلم بقراءة التاريخ وسير المعارك كما قد تتكهن بالغيبيات وتصبح مواضيع (الحياة فن) و (الفن حياة) مصادر لـ (فن الحياة) يستعملها الناس للتمرن على أساليب ناجحة على مُستوى الأداء الفكري والعملي ضمن وظائف نفسية واجتماعية الخ ونخلص إلى صلب الأعمال الصالحة للفن وصلب الفن بصالح الأعمال نحن الفنانون كتّابا ومؤلفين ومخرجين وممثلين لحياة الفن ووجوب أن لا يشوّبه خلط مشوّش:

حياة الفن: أن الحياة غير المعرّفة وغير المعروفة إلا بالتعبير عنها بمجموعة من التقنيات التي تخلق الفن. مثل فن (الخط والرسم) (الرقص والموسيقى) (القصة والشعر) (المسرحية والمسرح) (الرواية والسينما) (الإذاعة والتلفزيون) المُساهمة في التعبير عن موضوعات الشعور بالحياة بطرق فنية تأت عادة بوسائل عديدة مكتوبة على شكل خطوط حوار ، سرد ، نغم ، لها ألوان تشرح التوقعات الفنية الخالقة وإن كانت غيبية مثلما يمكن أن تتوقع نتيجة لهذه التكهنات وتصبح موضوعات الحياة فن ، الفن حياة ، وفن الحياة مصادرا لمواضيع حياة الفن التي تُحسّن من أداء الفنان المسرحي إذا كان شاعرا روائيا موسيقيا أو رساما في عمله الفكري والمادي إذا كان في التأليف والتمثيل والإخراج وبقية المُكملات الفنية الأخرى التي تصبحُ مسرحا للحياة والحياة الفنية والأدبية على حد سواء.

مسرح الحياة: الذي يتناول الفنون أعلاه ضمن محل الحياة العامة للناس وربطهُ ومدخل بحث في جميع الناس المتحركين أمامه في الواقع وسبل فهم أفكارهم الموافقة للعصر وعادة ما ينبري لذلك كتابٌ وباحثون وعلماء اجتماع وسياسة الخ فهم جميعا ينطلقون من أنهم ممثلين يتحركون بالنيابة عن الجمهور في الكتابة عن مسرح الجريمة ومسرح العقاب يختلف عن:

حياة المسرح: الذي يتناول حياة الفن في المسرحية والمسرح ووسائلهما في الخدع والكذب الفني بإيهام مُلهم وتقنيات التوصيل اللغوي البلاغية بالاستعارة والتشبيه والتمثيل واللعب على الأفكار والمشاهد والكلمات بالاعتماد على فن أساسه حياة المسرح بكل صنوفه التي نجدها بالمناهج الأدبية والفنية النقدية ومناهج الدراسات والبحوث وفي المذاهب المسرحية مثل الكلاسيكية ، الرومانسية ، الواقعية ، الواقعية النفسية ، الواقعية الاشتراكية ، الطبيعية ، الرمزية ، التعبيرية ، الوجودية ، الصوفية ، السريالية ، العبثية عبر تاريخه الطويل.
المسرح الواقعي: يتناول الواقع كما هو عن طريق مسرح ومسرحية فن الحياة ومنه الواقعية ، الواقعية السحرية ، والواقعية الاشتراكية المقعدة نقديا في المناهج والكتب البحثية والدراسات. يختلف عن مسرح الواقع الفعلي كما نراه نحن في الحياة غير المكتوب في ورق.
الواقع المسرحي: يتناول واقع المسارح والفرق المُشاركة وعلاقات إنتاج العمل المسرحي وظروف الممثلين والممُثلات وبقية العاملين في الحقل المسرحي المُشترك.
الكتابة المسرحية: هي النص الدرامي المكتوب في ورق والنص المسرحي المعروض على خشبة المسرح يختلف ومسرح الكتابة: مجموع التقنيات التي تـُساعد في صنع مسرح مكتوب سواء كان النص أدبي أو فني علمي أو تاريخي اجتماعي أو نفسي شعر أو خطابة موسيقى أو ديكور وأزياء وماكياج الخ.

القراءة المسرحية: نقد وشرح وتفسير وتأويل المسرحية سواء كانت نصا دراميا مكتوبا أو نصا معروضا أعيدت كتابته على الورق. تعتمد على التاريخ المسرحي و المذاهب المسرحية النقدية والمناهج البحثية والنقدية. يختلف ومسرح القراءة: جميع التقنيات التي توصلنا لقراءة النص وتصنع مسرحا نناقشه في جلسات الإخراج والمقاهي والساحات الحوارية العامة حتى تصل لذروة تنفرج أو تتأزم في عصف فكري ربما يُولّدُ ارتجالية من الأفكار تصلح أن تكون مسرحية بيننا لا على خشبة المسرح أو الورق.

وأخيرا علينا أن نحذر من الاستخدامات المعرضة للخلط لتشابهها وغيرها من المُفردات من دون تمييز ونحن نتقدم لنعرف الخارطة الطبيعية للمُسوّدة وفق هذه التوصيفات المركبة كمصنفات أدبية وفنية مُشتركة. ولتبسيط المقارنات مسرح الشارع: فكرة صغيرة تقدم مفاهيم كبيرة من قبل ممثلين في الشارع يختلف عن شارع المسرح: مكان يُقدم فيه المسرحيات مثل برادوي في منهاتن أو شارع الموكب البابلي في الحلة أو "التشابيه" التي رأيتها في شواع ميسان. وتستطيع الاشتقاق على شاكلة هذه المسارح كمسرح الأرصفة والحديقة والستين كُرسي وتحت الجسر إلخ حسب المكان. النص الدرامي: يتناول العناصر الدرامية وقيم الحبكة ضمن نشاط ما يسبب مُشكلة يختلف عن النص المسرحي: المكتوب على الخشبة يتناول عمل الممثل والممثلات ومكملات العرض والإخراج. فن المسرحية: يتناول النص المكتوب دراميا بدون غض الطرف عن المنصة المكتوبة داخله أثناء الحوار يختلفُ عن مسرحية الفن: التي تتناول جميع الفنون الشعر والنثر ، الديكور والأزياء ، الموسيقى والرقص ، الإضاءة وقيل المسرح أبو الفنون. من ضمنها المسرحية الغنائية والأوبرا والأوبريت.

ومن أجل فصل معاني المفردات المُستعملة في التنقيح والتغيير التي تأخذ شكل مُسوّدة وتبدأ من البدايات الأولى التاريخية كجنين ونحن نسوق المُصطلحات وفق هذه المُختلفات التعبيرية العامة علينا التنبه للفروق الشاسعة بينها وبين فهمي الخاص للمُسوّدة كنموذج ودليل للصنعة المسرحية في الكتابة بواسطة لعبة تناوب الخطوط والحروف على المعنى المُشترك المنطلق من الجنين الدرامي كعينات لكتابة جديدة وبين العمليات التي تُحدثُ هذا باستمرار سواء كان ذلك في الواقع المادي أو الذهني أو في الأعمال الفنية والحياتية على حدٍ سواء. لذا هنا بعض التعريفات التوضيحية التي سأحاول إسدائها وفق ما أراه.

المُسوّدة: أصل الكتابة ودفتر قبل الكتاب لذا هي في المسرح منصة تسبق النص وهي مجموع التقنيات التي تُساعدنا في الانتقال لحياة أفضل عن طريق التعديل: مصدر التغيرات التي نستطيع من خلاله أن نرى أهاب النص المكتوب متمرغا بعمق التمارين على السياق قبل النسق للتخلص من شكلية سطحية غثة مُشوشة للأفكار.

الجنين الدرامي: أصغر جزء يتحرك في الحبكة وله بعد عائلي يمتد للجمهور عبر عينات تُختزَل لنقاطٍ وخطوط. النقطة أمُّ الخط ينشأ خلالها نظرة عائلية للحروف على إنها تلاحم خطوط أبناء وبنات إضاءة مسرحية مبتكرة وديكور وأزياء ومُوسيقى لتشكيل ضمير اللغة المسرحية الجديدة المرتبط بآليات التمرين الذي يفرزُ كينونة الفعل الدرامي المتكاثرة فيه التراكيب على شكل عبارات لغوية مختلطة لابد أن تخضع لتدقيق مع الجمهور.

المُسوّدة المسرحية: نموذج عملي لإجراء التمارين المسرحية أثناء الكتابة أو جعلها تنبض بالتمارين المتنوعة خاص بالمسرح عن طريق فهم حقائق حياة الفن وحياة المسرح المُتغيرة النابعة من الاختلافات الطبيعية المُثيرة للتساؤل الواضح والمرئي في اللون المكتوب بوضوح على ورق أبيض مُحتاج لمسحٍ دائم من أجل صنع المُتغيرات وإن تأتي على شكل حلول مؤقتة وأسئلة دائمة على أهاب جديد لابد أن يؤدي لتفاوض على حقائق غير خاسرة في فضّ النزاعات المُعتمد على اشتراك الجمهور بعمليات درس الإضافة وتنقيح الكتابة. لأن القراءة هي دائما دراسة في الجمهور لابد أن تجري عليها عادات الثقافة المسرحية المُسوِّدة لما نقرأ لحساب تكاتف يدرس النص المسرحي المكتوب.



#عباس_داخل_حبيب (هاشتاغ)       Abbas_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِنْ أجل تغيير مسار الحبكة
- مُواصفات المسرحية القصيرة جدا -2
- لماذا يستمر الشهر هكذا؟ (نص قصير جدا من الشعر المسرحي)
- نزعة متناثرة مضادة للشعور يتمحور فيها تغيير مسار الحبكة مرار ...
- نصْ شعبي تعبانْ
- على شفى مسارح وَخِيمة – نصوص مسرحية قصيرة جدا
- مُحرّمٌ : فيه القتل - مُحرمٌ فيه : القتل.
- الحوبة الأولى والأخيرة لكاشف الغناء
- أوه لا قحو
- نصوص تمثيلية مُستوحاة من أدب العراق القديم
- المُبيضة نزعة مُضادة للمفهوم
- تجاربٌ تشكيلية مُختارة
- تسعُ نصوص مسرحية قصيرة جدا
- مواصفات المسرحية القصيرة جدا -1-
- المسرحية القصيرة جدا - نصوص
- الجنين الدرامي
- الإمساك بالنقيض المُحْرَج - الأزمة المفتوحة :
- مسرح الشباب المعاصر . الأمنية والإصطلاح
- -مسرح الشباب المُعاصِر- أمنية أم اصطلاح ؟
- التمثيل الصامت محاكاة ممثل لأثر فني .


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حبيب - الخلط بين عباراتٍ مسرحية مُركبة