أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حبيب - مُواصفات المسرحية القصيرة جدا -2















المزيد.....

مُواصفات المسرحية القصيرة جدا -2


عباس داخل حبيب
كاتب وناقد

(Abbas Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7041 - 2021 / 10 / 8 - 02:36
المحور: الادب والفن
    


وصف مزاج خاتمة:
الخاتمة ما بعد النص ، وقيل مُنْغـَلـَق يُمثلُ النهاية في روي الأدبيات أو سردها من جهة أو إلقاء نظرة دينية تُمثلُ جانب من الحياة يحكي عن "الأخرويات" كما في التفكير "الرؤيوي" الخاص بالكنيسة ينبغي وصف عموم ديني آخر ، في آخر مطافٍ من الحياة لكل الأديان أو سمّها ما شئت حياة الآخرة: والتي عادة تتمحور في عنوان مركزي يأتي لاحقا كانت تدور عليه أحداث مُحددة بمسار حبكة ما وإن جاءت بضروبٍ لتقنياتٍ عديدة. أما بالنسبة ليّ فإن النهاية هي نقطة ما في اللغة تبدأ من القلم هدفها في النهاية الإخبار لكن لا تختلف كثيرا عن نقطة البداية ، الفرق إنها موضوعة في دور ما ضمير غير مُحدد على وجه العموم بنهاية ، وقد يتسلسل من استيراد الظروف الخيالية الأخيرة المُعبّرة عن مُختتم مؤقت أو توقف ربما في غير محلـّه ، هو مدخل جديد للتحديد والحصر أو للعرض يبدأ من المَشاهِد الثانوية المُتخيلة وبين هلالين أقصد أثناء بدء عنوان المسرحية الدال على جريان ظروف غير مُعطاة تنتهي وترتيب حبكة غير مُعيّنة بَعْد في الذهن أو غير مُتصورة. وتقنيا تعني: وضع حد خيالي مُفترض للحبكة لا غير عن طريق الكلام بواسطة الحروف والخطوط لأنها مرهونة الحركة والانتقال لمعانٍ جديدة مُستقبلية غير معلومة لكنها تعبّرُ عن الموصوف في الآن عادة أثناء الحركة حين يتدخل القارئ في وضع رؤيته التي سنسمعها في النقد على فرض أنه استطاع سماع الرأي في النهاية موضوع في المسرحية عمليا يتصدر العنوان لا للاسم بقدر ما للدلالة على المُسمى مثلا: (حسنُ الخاتمة) لبدء صورة غير مؤلمة عن الخاتمة تتخلى عن الحزن بحلـْية كلامية قد لا تبلغ فعلا خاتمة حسنة لذلك هو فقط بداية مرجوّة لتقديم اعتذارات جمّة للإشارة بأن هنالك أصلا لا توجد خاتمة لذا تعطي تبريرا فنيّا كافيا لتظهر بشكلٍ مُختصر في النصوص القصيرة عادة ونهج إجراءات مُتغيرة تستطيع فقط تخمينها في مُسوّدة متنوعة مُتوقعة لأشكال أسلوبية عديدة مُلونة تظهر في سلوك النص منذ البدء كنقطة صغيرة درامية غير مُتوقعة ربما ترث من الأقواس بينها وخلف نقاط شارحة ، فارزة منقوطة ، وكذا قد لا تمثلها حتى النقطة إلا لبداية ما مُبهمة (مُتوقعة على أنها غير مفهومة) ووهميّة (لدرجة ما في الوهم على أنها غير مُتوقعة) أي قد لا يأت بعد حين توقع وهمها أو مُؤجلة لم يأت بعد وهم توقع حينها وبهذا التصور تتمحور ضمن جنين ينبض.

الوهم نبض الخيال الأول

لذا يبدأ وهمٌ جديدٌ للدراما يُشكّلُ لغة خاصة ينطلقُ من خط المُحددات الأولى للنبر كمزيّة للصوت البشري المُميّز عادة وخامة غير مُشذبة تتأرجح بين الخفوت والصياح تظهرُ في نصوص المُسوّدة من نُقطة حقيقية في النص غير مُشكلة ترسمُ وهما شبيه الابتسامات العريضة الموزعة على الأشداق غالبا ما تنفجر لقهقهات تعلو ربما في سرور فكه أو ربما في أنين خافت على نواح يمثلُ نهاية افتراضية للبكاء من نقطة تميل لتمثيل العويل لأناس مُزودين بشعور وهن غير قاهر للحزن يقع في بداية من بداياتهم الخَلـْقيّة المُخططة لسلوك يشرأب فيه بُعدٌ عائليٌ عادة صغير (في ضمير الشكل) يُمثّلُ أفرادا أو جماعاتٍ نساءً ورجالا أطفالا وشيوخا ولأنه عادة يظهر ضمن أقوام لا تبغي أن يُبحّ صوتها (في ضمير المعنى) المُشاهَد وأفعال مُتقهقرة تتجلى حرفيا وبُعدا دراميا يُخلـِّفُ وراءه أحداثا مسرحية مُجلجلة.

الخط منطوق أفعال القول:
الأدب الدرامي أحد فنون القول البلاغية التي تخبرنا خصوصيتها الحرفية بالأفعال اللغوية التي لا تنطق بدون الخط. ولأن (لكلِّ قوم لـُغة خاصة - أبن جني) فأن للمُسوّدة المسرحية لـُغة خاصة أيضا تنطلق ونزعة درامية للنطق تميل صوب الخط وصواب فعله المؤسس أفعال القول الصانعة للأثر على ضوء التفافه في آن وسماته الصوتية المُنتجة للحرف المُشكـّل حافة مخطوطة تنطق الأشكال حال خروج الصوت. مثلا: حرف (الألف) في شكل الاسم هو تحريف صوتي لصالح المعنى المنطوق في الذهن يظهر كخط عمودي يتوسط نقطتين في فتحة الشفاه ظاهريا يُحقق ملفوظ (أ) في شكل يصبحُ تلقائيا منسوب للمُسمى. وحرف (الباء) خط أفقي منطوق في الذهن يتوسط إغلاق الشفاه ظاهريا ليحقق ملفوظ (ب) في الشكل. وحرف الواو ضمة منخفضة في الشفاه تنشئ ضمة دائرية (و) مزممة في (ميم) ودائرة ملفوفة في (هـ) وهكذا ممكن أن تنطبق على جميع الحروف على ما أعتقد. (الحرف:حافة في اللغة) وأعتقد هذا هو اللغو الذي حدا بـ (بابن الإعرابي) ليقول من اللغو جاءت اللغة. أن اللغو: النطق عند ابن الإعرابي. وهو الشكل المُتصور في الذهن عن المعنى الخيالي الأولي المُرادف للوهم.

التسمية المسرحية للخط الدرامي

تنشأ من وضوح حدود البُعد المسرحي الناتئ بين خطوط الاسم المؤازر للحافات بزيادة التركيز على الفواصل البشرية المؤكدة للفعل وحروف المُسمى الغائرة بالقوة تبحثُ عن المعنى حين تعلو في اللغو حينها لا مزيّة تُذكر لوجود الصوت على حساب وجود الخط بالفعل. وعليه يصبح قولنا (هـ) لنطق المُسمّى مَجال تحديد ماهيّة مسرحية مُمتدة في المكان تُساعدنا في وصف الـ (هاء) لتسمية الاسم شكليا النابعة من مقام حرف الخط لمعنى نراه حرفيا في الصوت ملفوظا في اللغة لم تكن لتحدث لولا تأكيد الهويّة الخطيّة وذلك لأنه حرفٌ منطوقٌ في اللغو لا ليُمثل الصوت إلا في البحث عن المعنى بينما في الخطوط هو تمثيل صريح للمعنى الحدي في الوجود فحسب ذلك الحساب الذي يقع على عاتق الذاتية في حسم مسألة التسمية مثل (أ هو أ) مثلما شكل مُثلث هو مثلث في التسمية الذي تقود لمعنى مُثلث بالفعل.
فالحرف من التحريف بُعد حركي آلي لتمثيل الخط يحتاج دائما تنشيط إنساني تسود خلاله فكرة الحقيقة غير المؤكدة المُشتتة أو المُركزة في خلط مُريب شكي يقود لضرر والتي تظهر في المُسوّدة كعامل من العوامل المُساعدة لتدقيقها في الانتقال الحُر بين الخط والحرف وبالعكس بسهولة لتخلق لنا حُرية إنسانية تلقائية غير سائدة نحتاجها في تغيير مسار حبكتنا الدرامية في فضاء تفاضلي متناثر يبدأ من التوهم غير المفهوم في الشعور أثناء نزعة مضادة لتقرير الحقيقة نتيجة الشعور الدائم باحتمالية زائفة إلى تصورات واقع تفاهمي ينظر للصراع على أنه وهم دائم لا مجال لإبعاده عن الأبعاد الثقافية للأشخاص التي تجرجرنا دائما لنقع في حياتنا الرسمية ومآزق غير مرسومة فنيا بدقة في الحروف غالبا تقع مسؤوليتها على الأفراد حين تتلبسهم سهوا أو عفوا اتجاهات شخصية ربما تُعمم عشوائيا على خطوط علم الاجتماع والدين والسياسة الخ لكنها بالنتيجة تجلبُ لنا وعيا حقيقيا في قدرة توقع المُستحيل حين تتوفر شروط إمكانية لتوقع محال مُحتمل.

صناعة الرأي الرسمي

الأمر الذي غالبا ما نجده اليوم في عناوين كثيرة لوسائل الاتصال الحديثة المنتشرة في الميادين العديدة بأن وعيا ما طويلا عريضا قد أصبح محضَ مَخـْلطٍ للشكوك يلوذ خلف أشخاصٍ غير رسميين يضنون أنفسهم يُعبّرون عن رأي رسمي في قضايا جدُّ حساسة سواء كانت تتصل في الأمن العام أو الصحة البشرية أو الأرزاق العالمية ويعرضوه بمبررات واهية لها دور مُريب لا يمكن تجاهله عندما تصبح اللغة الدرامية مكانا للتمييز تنمو فيها شتى صروف اللعب المسرحي وعلى مقام عمليات خلط الكلم مثلا يضيعُ التميز بين مفردة "الأمن" المكتوبة في لافتة لمديرية الأمن والتي تعني مكان عُرف لإرعاب الناس على محمل الاسم بين ظهرانينا - في العراق على أقل تقدير - وبين مفردة "الأمن" المكتوبة في المعجم العربي التي تعني "الأمان" على محمل المُسمى. ومِنْ غير وعي كان الخطاطون يقدمون لنا للآن صورا مُريعة لخلط الأوراق التي نتقبلها مخطوطة في يافطات عادة تُعلق في الدماغ تجعلنا نقبل أن الصحة والأمان والرزق نِعَمٌ مجهولة في حين نراها تتكدس في جيوب أشخاص على أفراد.

توقعات حُسن الخاتمة غير المُتوقعة

ولأننا في صدى تلبس الخاتمة اللغوية الحسنة لإجراءات مُسوّدة غرض التدقيق فأنها في النهاية نوع من أنواع تطوير اللغة الدرامية المُعتادة بالمُصطلحات والمُرادفات المدوّنة بأقلام عمال المسرح وهي تنتقل وحبكة نحو الأوليات الفاعلة من أجل نص مرفوع على منصة جديدة بغض الطرف عن المعاني المرفوعة سابقا من الكتاب والمخرجين والممثلين ومتممين العملية المسرحية المُتعارف عليها برمتها. إنّ المُسوّدة منصة واعدة لِـتَـقدّم أجرائي نحو توقفات عديدة في منصوص الكلام المحصور في الأداء المُعبّر عن التمارين الواقعة تقنيا في الجـُزء الشفهي المرصوف في مدونات الحركة الخاصة بالأصوات الملفوظة في الحروف التي تعطينا بعدا شفهيا من الإيماءات والإشارات الخطية والصوتية لتكتب لنا لهجة قادرة على التعبير عن ممكنات النبر الساكن في الخطوط الداخلة في هذه الأصوات وبنفسِ الوقت مُعبّرة عن النَفَس المخطوط ثقافيا المُفرد له مساحة واسعة منطوقة في الخطاب سواء كان ذا توجهٍ نفسيٍ أو اجتماعيٍ الخ.

رؤية الفعل الدرامي

تسبق الاسم وتؤكدها الصفات. وتقنيا: تبدأ من أصغر المفردات الفعلية فيها ثمُ تتوسع مثلا: إذا كانت اللغة في علم اللسانيات هي اللسان فإن اللسان يبدأ من صوت (ل) يرسم صوتا لطرفه في حرف (لام) كهوية مرسومة خطيّا يتوسع التعبير عنها والصوت في (ل) لمعنى حافته الشكلية في الصفة مدفوعة أساسا من مبدأ الذاتية في الفعل ليتقدم نحو أوليات (لـَمّ) الذي جاء منه (اللام) فاعل اللمْ تكتمل خلاله درامية كاملة معكوسة من التوقفات الفعلية المُحرّفة من جديد نحو الصفات والأسماء عادة تأخذ حيزا من الحيوات المُتغيرة تتساوق وأفكار جَمّة مُختلفة ربما نشعر إزائها بتقاطعات عديدة أيضا ربما تسترعي وضع الحدود التي تتطلب رحما فكريا أو وعيا ينطقُ ولو شكليا في مُسوّدة ليُنشأ بيننا وعاءا لمولود جديد يبدأ من جنين يتكلم بوعي خاص إنساني لنعبّر فيه عن مقصد الرأي عند الجمهور فنخلص. فلا اللام تلمُّ لنا شرا في المقال ولا الهاء بوقا في الهواء لساسة الكلام لا يستحقون من الخير إلا النفخ.

اللغة المسرحية:

هذا إذا ما عرفنا أن اللغة في لسان العرب: معناها الألسن. وهي أصوات يُعبِّر الناس فيها عن أغراضهم. كما أن اللغة على وزن فُعْلة من لغوت أي تكلمت. والتي لا يختلف معناها عند ابن خلدون أيضا: كفعل لساني ناشئ عن القصد له ظاهرة اجتماعية. لذا تبقى الخاتمة ذلك المطاف اللغوي الدرامي الذي تطوف عليه جميع لغات المُخرجين والكتاب والممثلين المرادفة للجمهور الذي يضفي عليها حسه المشترك بلغة عامة تشملها جميع الخصوصيات المحصورة في المشهد والمُفصّلة بإيجاز عالٍ.
واللغة المسرحية كأي لغة لا تنفصل كثيرا عن المكونات الخاصة لأية لغة سوى بخصوصيات سماتها التكوينية العامة. مثلا لقد أخذت اللغة عند الجرجاني بشكل عام بُعدا بين اللغة والكلام يُبنى على أساس تأليف الحروف قدم خلاله نظرية في النظم وهو لا يختلف كثيرا عن المسار الخاص للغة عند علماء الغرب مثل سيسسير: نظام مُجرّد مصنوع من العلامات. وظاهرة عامة يتفرد فيها الإنسان عن باقي الكائنات.

من السياق وعلى السياق وإليه

أن المُسوّدة تحدد الخطوط للكتابة كخاتمة لتخفيف وطأة القدر المتمثلة في مقدار التصورات الفكرية المنطوقة كأشكال للمعنى تظهر على الورقة بواسطة قلم الكاتب تبان من عشوائية منظمة للأقدار على السياق غالبا قد لا نرى لها معنى لسبب ما ، لكن من دون ضمه لنسق خفي لذا لابد من إبراز - عدم الضم - وتأكيد عدم الثبات على بناءه الظاهر لأنه عادة يتعرض للتغيير المُستمر بواسطة التعديل التلقائي في الذهن ومُسوّدة فكرية تبتكر. مثلا أن الحروف الملفوظة بواسطة التشكيل الفمِّ تتحدد في اللغة كأشكال لتدوير المعنى من الاسم للمُسمى وتخلق دائما للتسمية معنى عام ربما غير مُحدد ودور الحوار المخلوط وسمات شخصية يقود عادة لواقع غير مفهوم يُرتبه السياق الدرامي كقدر ما مما يُخامر أيَّ كاتب للمُسوّدة شعورا يمكّنه من عدم الوقوف حياله خارجا من دون أن يدخله ومُحيط دائري يسعى فيه لوضع نُقطة جديدة لمُقترح يستطيعُ فيه إيجاد إمكانية جديدة تخفف وعورة الطريق أمام الدراما وهي تحاول أن تخلص من حدة الصراع الذي يأخذ عادة أشكالا إجرائية عديدة تنتج النمط المسرحي الذي يؤديه الممثل على شكل علامات لغوية سواء كانت عن طريق النطق أو الإيماءات فهو بالنتيجة النهائية يقوم بتحرير خاتمة لكتابة المُسوّدة عن طريق دور الانتقال بينهما.

العلامة في المسوّدة المسرحية:

ولأن العلامة بطبيعتها أصغر شيء يُعبّرُ عن نظام. فأن العلامات الدرامية خلال اللغة المسرحية هي أجزاء صغيرة مُتفاوتة القدرات مُتناوبة في العمليات الإجرائية المُعدّة على أسس تطبيقية في حجم جنين مكتوبا أساسا في لُغة:
1. أما صوتية مسموعة في شكل مكتوب تتمكن منه الحروف لقراءة مُؤدية لتأويل شرح وتفسير. تقنيا: هي أعمال النص المسموعة في الحوار والمُوسيقى والمُؤثرات الصوتية التقليدية ثمّ تنتقل إلى نقاش يتجاوز الإثارة حول الخطوط الضامرة في المصالح المُشتركة من دون خسارة للعدّة الحقيقية الكامنة في تصورات الطاقة المسرحية المتغيرة الكاملة في المُسوّدة الذهنية.
2. وأما ضوئية مرئية في شكل مكتوب تتمكن منه خطوط الكتابة المُؤدية للمقارنة النصيّة مع الأوليات الفعليّة في المنصة للاستنتاج والابتكار على أوراق طازجة لها درامية البعد العائلي منذ تكوينه البكر في جنين.

الفن لا العمل

أن الإبداع هو مُشترك صوتي وخطـّي ينتج من تبادل الخبرات بين المسموع والمرئي. وبين الصوت والضوء تبادل ملحوظ على خشبة المسرح حين ينسج شعاع الفكر بخيوطه طـُرُقـَا عديدة ينبري فيها صوته الحاد على مسمع طـَرقٍ جديد للحروف وعاداتٍ لِطـُرُق الخطوط الموصلة للطريق وأصوات الطـَرق لتكتبَ حافات للشبابيك والأبواب مأمنا عن أحوال بيوتنا الـ - ما عادت - آمنة وممثلين يحرفون لوجههم خطيّا صبغة العمل لكن ليس كما الفن الذي يرسمُه تصرف الحداد للخطوط وهو يضع حافات الشبابيك والأبواب.

الأدوار قبل الأشخاص

ومهما تكن سمة الأشخاص الفكرية وسمة الأشياء المادية فهم يعبّرون عن حالة التمثيل المرويّة في أدوار متناوبة تظهر في الحوار من الخط للحرف (حين يحاكي الحرف شكل الخط ويحاكي الخط معنى الحرف) يتكاتفان بطرفي نقيض الأول فكري يُمثل الشخصية الدرامية في النص يزامن ظهور المُمثلين كطرف ثاني شكلي فوق خشبة المسرح.

التقاطع ليس تنازع

في المُسوّدة الإبداعية لأنها تضيفُ طرفا ثالثا للدور حاضر دائما في الجمهور المُزامن للعصر والحاضر فيه لخلق المفهوم مما يسمح هذا الجُزء الفاعل الجديد ظهور أطرافا عديدة غير نهائية لا تلمّها حدود إلا تقديم دراسة جديدة في "المُتلقي" عن الحافات باعتبارها خطوطا تلتقي فيها الخاتمة وتمثلها ، لابد رصد حركتها الطبيعية من البداية عندما تتقمص الحروف المُجسدة بدورها واقعا دراميا يُحوّر الأشخاص لمفاهيم تصبحُ أدوارا مُشتركة تتجاذب أطراف الحديث أو خواتمه ولا تتقاطع فيها إلا على أساس النقاش الذي يُحدَّدُ على ضوئه المُعالجة الفكرية المُعاصرة الراهنة المُختلطة وآراء الناس المؤدية عادة لصراع سواء كان هؤلاء الناس نُخبةً من عامة المُخرجين ، الممثلين ، المُشاهدين أو القرّاءِ فهم جميعا بطبائعهم الجمّة المتنوعة المُختلفة مُختلفون يبقى الكاتب ضمنهم واحدا من الناس له في الخاتمة مزيّة التميز بين الناس قبل الكتابة ففي نبر المُسوّدة فنٌ يصبحُ فيه صعودَ متسخَ الوجه تلطيخٌ لا يبلغ منبر الحدّاد.



#عباس_داخل_حبيب (هاشتاغ)       Abbas_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يستمر الشهر هكذا؟ (نص قصير جدا من الشعر المسرحي)
- نزعة متناثرة مضادة للشعور يتمحور فيها تغيير مسار الحبكة مرار ...
- نصْ شعبي تعبانْ
- على شفى مسارح وَخِيمة – نصوص مسرحية قصيرة جدا
- مُحرّمٌ : فيه القتل - مُحرمٌ فيه : القتل.
- الحوبة الأولى والأخيرة لكاشف الغناء
- أوه لا قحو
- نصوص تمثيلية مُستوحاة من أدب العراق القديم
- المُبيضة نزعة مُضادة للمفهوم
- تجاربٌ تشكيلية مُختارة
- تسعُ نصوص مسرحية قصيرة جدا
- مواصفات المسرحية القصيرة جدا -1-
- المسرحية القصيرة جدا - نصوص
- الجنين الدرامي
- الإمساك بالنقيض المُحْرَج - الأزمة المفتوحة :
- مسرح الشباب المعاصر . الأمنية والإصطلاح
- -مسرح الشباب المُعاصِر- أمنية أم اصطلاح ؟
- التمثيل الصامت محاكاة ممثل لأثر فني .
- بؤس الثقافة المحليّة -3
- بؤس الثقافة المحليّة - 2


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حبيب - مُواصفات المسرحية القصيرة جدا -2