علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 22:11
المحور:
الادب والفن
مررت من قربها لبثت بضع لحظات واقفا ً بصمت وهي تحدق بي لا أدري ماذا أقول أخيرا ً هي نطقت :
_ مابك تبحلق بي كالأبله ؟
_ أنت ِ من صنع مني أبله وجعلني مسخرة بين الناس ..
_ أنا , كيف ؟
_ كتبت عنك ِ قصة قصيرة نشرتها على صفحتي في الفيسبوك لاقت إستحسانا ً لكن جومانة تقول أنت ِ لست ِ مهندسة ..
تضحك من كل أعماقها ثم تخاطبني متسائلة
_ ومن تكون جومانة ؟
_ جومانة صديقة رائعة وشاعرة أيضا ً ..
_ قل لصديقتك الرائعة والشاعرة جومانة أنا مجنونة ولست مهندسة . تصمت . وقل لها بأن آلاف المهندسين والمعلمين وخيرة بناة البلد هم الآن أشبه بالمتسولين أنا المحظوظة والمجنونة بينهم أجلس على الرصيف أوزع الإبتسامات على المارة بالمجان لا أستدر عطف أحد ٍ أصبغ أحذية حفاة لا يملكون ثمن الحذاء قدري أجلس على رصيف الأمل بإنتظار سقوط الطاغية عندها يكون لي مكتب أنيق وسيارة وبيت وأحلام مجنونة مثلي .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟