علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 03:10
المحور:
الادب والفن
_ ماذا تفعل هنا ؟
_ جالس كما ترى قبالة البحر .
_ هل تنتظر أحدا ً ؟
_ نعم أنتظر الوقت .
_ ماذا تريد من الوقت ؟
_ لا شيء , فقط يمضي إلى حال سبيله .
_ وهل تفعل شيئا ً به ِ ؟
_ ماذا أفعل به ِ ؟ هو كالبحر لا يحفل بأحد ٍ .
_ أصنع به شيئا ً قبل أن ينقضي .
_ كنت أعيش لأجله لم أعد أحفل به يصنع بي ما يشاء ..
_ ربما الحب يجعلك تفكر به ِ ..
_ الحب هو الآخر كالبحر نقترب ولا يشعر حتى بوجودنا معه ..
_ الحب كالبحر يجب أن ترمي بنفسك فيه حتى الغرق ..
_ كنت أود أن أرتديه قميصا ً أو يكون لي جناح لكنه كان غيمة تشرق لحظات ثم سرعان ما تختفي _ تعال إلى حانة الوقت نحتسي القليل من خمرته .
_ باب الحانة ِ مفتوح لكن الخمرة لم تعد تسكرني .
_ جرب الرحيل لعل في السفر راحة للنفس القلقة ..
_ من صباح ٍ إلى صباح ٍ ومن بلد ٍ لآخر القلق يتبعني آنى رحلت .
_ تكفيك لحظات التأمل .
_ من شرفة بيتي كنت أتأمل السماء الزرقاء , الآن لم يعد لي بيت ولا سماء أتأملها ولله الحمد .
_ لك هذا البحر بكل زرقته كن صديق البحر .
_ البحر يحرضني على السفر وأنا كالشجرة أمد جذوري عميقا ً في التراب .
_ أنت شجرة مزروعة في الريح .
_ أنا شجرة تتسلق الهواء .
_ ماذا تحلم أن تكون ؟
_ أحلم أن أكون نهرا ً والبيوت من حولي أشجارا ً
والناس ليسوا سوى عصافير .
_ ألم تعد تحلم بالمرأة ؟
_ المرأة حين تغدو طيفا ً أقترب منها كما لو أني أخشى أن أوقظ حلما ً من نومه ِ .
_ وماذا تفعل لو كنت مع امرأة تحبها بجنون ؟
_ كما يفعل عاشق مع الوردة .
_ ماذا يفعل عاشق مع الوردة ؟
_ يخشى أن تذبل أمامه . ويخاف أن تمتد يد لتقطفها . يحلم لو كان الشمس والماء والظل والشوك يحميها بحنانه القاسي وشغفه المجنون .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟