علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 07:52
المحور:
الادب والفن
انجليانا جولي
علوان حسين
أتحدث عن تلك القديسة المتهتكة
وجهها مرآة لفردوس ٍ مفقود .
ضحكتها ماء سابح في نهر ٍ
ودموعها نهار ..
انجليانا جولي
مرارا ً رأيت صورتها مرتسمة ً
على ايقونات الكنائس
وفي قلوب الفقراء المرتعشة
من خوف ٍ وجوع .
أمنح ما تبقى من عمري
لتظل انجليانا جولي بيننا
تكتب أشعارها زهورا ً وإبتسامات ٍ وأقمارا ً
تضيء ليل الحالمين .
أتحدث عن زها حديد
كانت عظيمة وساحرة وهي
تهندس الفراغ وتبني قصورا ً
تلامس الغيوم
لكنها نسيت أن تتعلم
هندسة الأرواح
فلم تصغ لطفل ٍ جائع ٍ
ولسبية ٍ تـُباع ُ في سوق النخاسة .
زها حديد
شهرتها تسطع كالشمس
في عواصم العالم
ثروتها بعدد أحلام الفقراء
لكنها ومع الأسف
حينما البلاد تغرق
كانت تفكر كيف تهرب من السفينة
وليذهب الآخرون الى الجحيم .
لم تبن مدرسة ولا حتى روضة أطفال .
لم تعمر ملعبا ً للصغار
أو مشفى ولا دارا ً للثقافة والفنون .
زها حديد
لم أفجع بموتك
ولن أرثيك أيتها المرأة الفولاذية
لكني أشفق على الذين رثوك
ولو بكلمات ٍ زائفة .
أتحدث عن الشرف
رفيعا ً أو حتى أو متدن ٍ قليلا ً .
الوردة شريفة بالرغم من كونها متبرجة .
الشمس هل تشكو من شيء ؟
النجمة تتعرى بشرف
والموجة الشبقة والتي تضاجع عاشقها
في حديقة ..
أنفاسي التي كانت تحصى علي َّ
أيضا ً تتمتع بشرف ٍ من النوع الرفيع .
للبن رائحة شريفة
للذين يحتسون الشرف ممتزجا ً
برائحة قهوة ٍ عربية .
الدموع شريفة حتى لو فتكت بجيش ٍ
أو شاخت على الطريق .
الخمرة التي تـُسكر ُ الأرواح
الكأس والنادلة المثيرة وحبات الزيتون
والتي تبيع عذريتها
من أجل أن تنقذ عائلة ً منكوبة ً
يسجد الشرف تحت قدميها
برفعة ٍ وشموخ ..
في القصور الفارهة
المسروقة في وضح النهار
لو تزرعون الماريجونا
وتربون النسانيس المرحة
وتتحدثون عن الشرف قليلا ً
قليلا ً جدا ً أيها الشرفاء في روما الجادرية.
في العراق الجميل
حينما نود أن تشتم وغدا ً
نصفه بشريف روما !
شاعر من العراق يعيش بورتلاند - مين
.
#علوان_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟