أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علوان حسين - دموع آلاء الطالباني














المزيد.....

دموع آلاء الطالباني


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 07:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين بكت النائبة آفين دخيل تضامنا ً مع النساء اليزيديات اللائي أخُذن سبايا لعناصر داعش الإرهابية أبكتنا معها تعاطفا ً مع شريحة من الشعب العراقي وجدت نفسها وعلى حين غرة ضحية هجوم ٍ بربري لمخلوقات ٍ آتية من كهوف التاريخ لتمارس أعمالها الهمجية التي أثارت تعاطف الناس مع دموع ٍ تساقطت وكأنها أرواح ملائكة أريقت على مذبح الحرية . لدموع آفين دخيل رمزية عالية وهي سلاحها الأمضى في محاربة الظلم والقسوة والبربرية التي تمثلها ثقافة داعش رمز الظلام والتخلف , في مقابل تلك الدموع النبيلة للنائبة اليزيدية آفين الدخيل تواجهنا دموع النائبة الكوردية آلاء الطالباني وهي تذرفها تعاطفا ً مع قاتل لا لشيء إنما لكونه كورديا ً وكأنها تنقل لنا رسالة ً بأن المواطن الكوردي وإن كان قاتلا ً فهو الإولى بالعناية والتقدير والتعاطف . يمكننا أن نتفهم جزئيا ً تعاطفها مع مواطن من جلدتها لو أرتكب جريمته في غفلة أو كان في حالة من الوعي المغيب لكن للأسف كان ذلك المواطن الكوردي قاتلا ً مع سبق الإصرار , فقد إرتكب جريمته بدم ٍ بارد ٍ مستقويا ً بالحزب الذي ينتمي إليه وبتعاطف سياسيين أمثال الطالباني التي لم تذرف دمعة ً واحدة ً للنساء اليزيديات وهن يبعن في أسواق الموصل كسبايا حرب , ولم نرها تذرف الدموع تعاطفا ً مع ضحايا مجزرة سبايكر مثلا ً وبدلا ً من أن تذهب الى عائلة المغدور وهو من الأسرة الإعلامية وأستاذ جامعي , أقول تذهب في زيارة مجاملة أو رفع عتب للمواساة ولو أنها ذرفت دموع التماسيح لكانت مقبولة وهي تحتضن أطفال الشهيد د. محمد بديوي وتعانق زوجته الأرملة الشابة بدلا ً من معانقتها قاتلا ً يستحق الإزدراء لما ارتكبته يداه من جريمة بشعة في قسوتها ونذالتها . السؤال الذي يتبادر الى الذهن الآن مالرسالة التي تود إيصالها النائبة آلاء الطالباني خصوصا ً وهي تمثل حزبا ً عريقا ً وكل تصرف ٍ منها حتى وأن بدا عفويا ً وتتحمل وحدها مسؤوليته فهو يمثل الحزب الذي تنتمي إليه بالضرورة ؟ دموع الطالباني هي بهذا المعنى سياسية ويمكن تأويلها وقرائتها سياسيا ً وأحد هذه التآويل أن الدم العربي رخيص ولا قيمة له وأن ثمة مواطن من الدرجة الإولى هو الكوردي بالضرورة ومن بعده فلا معنى ولا قيمة لأحد مهما كانت مكانته العلمية والأجتماعية طالما هو من خارج الملة وهذا الإنحياز الأعمى هو شوفينيا ً يخلو من الرحمة والإنتماء للحضيرة البشرية بمعناه الواسع . أخيرا ً أقول بأن المطلوب من النائبة آلاء الطالباني هو الإعتذار لذوي الشهيد المغدور أولا ً وللشعب العراقي بكل أطيافه عن دموعها التي أريقت هباء ً لقاتل حتى لو كان كورديا ً .
كاتب من العراق



#علوان_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذهب يعتم احيانا ً
- مريم
- لماذا لا نستورد رئيسا ً من دول الجوار ؟
- حق الكرد في تقرير المصير
- لبراليو المدى
- الزهرة تعيش مرتين
- نجوى النجوى
- ريشة العصفور
- الفراشة مرهقة بالحياة
- أريد أن أسرق الله
- ماذا لو اعتزل المالكي ؟
- أخاف الجلوس على مقعد ٍ
- الأزهار والدمع
- رسالة الى صديقي الكاتب الساخر
- صرخة
- هو وهي حوار مرتبك
- ورطة
- تضرع
- الأرملة
- مرثية الليل


المزيد.....




- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...
- إنقاذ 6 واستمرار البحث عن 15 من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون ف ...
- واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
- أمريكا: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة -إترنيتي سي- ...
- حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة -لكن ليس بأي ثمن-
- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علوان حسين - دموع آلاء الطالباني