أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علوان حسين - ماذا لو اعتزل المالكي ؟














المزيد.....

ماذا لو اعتزل المالكي ؟


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 09:05
المحور: كتابات ساخرة
    




للذين يحمّلون المالكي وحده المسؤولية أقول ماذا لو باغتكم الرجل وتنحى عن عبء هذا الحمل الثقيل ؟ لو قدم المالكي إستقالته وإنهارت الحكومة وحل ّ البرلمان , ثم ذهب كل إلى بيته معتزلا ً وناقما ً على شعب ٍ ناكر ٍ للجميل مثلنا , ماذا أنتم فاعلون بعدها ؟
أتذكر الضجة التي أثيرت حول الجعفري , وقتها كان هو الأزمة , الكل ظن لا خلاص إلا بإستقالته وأخيرا ً وتحت ضغط هائل من الجميع وطبعا لولا تدخل المرجعية لما إستقال الرجل , لكنه والحق يقال أرغم على الإستقالة , ولم تنته الأزمة . المشكلة أيها السادة ليست مع المالكي شخصيا ً , الرجل على مسؤولياته واعبائه الجسيمة جزء من المشكلة . لا تتعجبوا من كلامي , كل من إشترك في الوليمة وجلس على مائدة البلاد يقتسم غنائمها بدم ٍ بارد ٍ . كل من تقلد منصبا ً أو وظيفة ً مهمة في الدولة المنخورة التي أسمها العراق . كل من دخل تحت قبة البرلمان ظافرا ً وخط حرفا ً تحت شمس التغيير وتنسم هواء الحرية بعد سقوط الصنم . قادة الأحزاب والكتل بكافة أطيافهم وطوائفهم وإنتمآتهم الحزبية , بعربهم وكردهم وتركمانييهم وشيعتهم وسنتهم والمسيحيين معهم والصائبة واليزيدين وحتى الشبك المساكين مسؤولين عن خراب البلاد .
الذين غمسوا أصابعهم باللون البنفسجي مبتهجين بعرس ديمقراطي زائف , والفرحين بسقوط الفاشية البعثية والشعراء الذين صفقوا لمن يودون , الصحفيون والفنانون والأدباء بمختلف ألوانهم , أنا الذي أعيش في منفى أنيق , جالسا ً في شرفة بتي أحدق بالنيران تلتهم البلاد والضباع تنهش جسمها والحراب قد حل ّ بها ماذا فعلت ؟ ماذا فعلتم أنتم الذي يتربص بكم الموت في كل دقيقة كي تجنبوا أنفسكم ووطنكم هذا المصير ؟ كم من الملايين حشدتم في الشوارع ؟ كم مظاهرة قدتم تحتل الشوارع والساحات العامة ؟
لماذا شعب مصر أسقط طاغية ثم حكومة منتخبة أرادت أن تطغي فلفظها الى المزبلة ؟ لماذا عجزنا نحن ؟ ولو على فرض ٍ سقطت حكومة المالكي بكل أطيافها ورموزها , ماذا أعددتم من بديل لها ؟
لا ثورة لديكم تقودونها , لا ساحات تموج بالملايين تبهج القلب وتشفي الغليل كي يخشى منها المالكي ومن لف حوله . لا رموز ولا قادة وطنيين يحملون الأمانة ., فلماذا كل هذا الضجيج الذي لا يزعج ولا يعكر صفو شرطي المرور ؟
كاتب من العراق



#علوان_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخاف الجلوس على مقعد ٍ
- الأزهار والدمع
- رسالة الى صديقي الكاتب الساخر
- صرخة
- هو وهي حوار مرتبك
- ورطة
- تضرع
- الأرملة
- مرثية الليل
- رسمية محيبس
- هجران
- ليكن محافظ ميسان هو القدوة
- العراق في خطر
- ماذا يريد أهل الأنبار ؟
- سلمى حايك - بهاء الأعرجي والشفافية
- الشاعر والجلاد


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علوان حسين - ماذا لو اعتزل المالكي ؟